أعطنى فكرة قيمة أعطيك أمة جديدة، صناع الفكرة وتطويرها عملة نادرة على مستوى الكرة الأرضية والفكرة أصبحت فلوس تباع وتشترى ومطور الفكرة الذى يستخلص منها برنامجاً تشغيلياً فورياً.. يختلف تماماً عن الباحث الذى يضع نظريات عبارة عن مكعبات ثلج تضعها فى النهاية داخل الثلاجة ثم تستخدمها خلال العشاء مع مشروب المياه الغازية.. ولذلك لدينا فى مصر أكثر من 5 آلاف باحث لم يقدم باحث واحد مشروع اختراع يحدث طفرة فى الاقتصاد القومى المصري.. ومطورو الأفكار هم الأعلى سعراً على مستوى العالم ولهذا جيمع شركات البيزنس العالمية تبحث عنهم.. وهم سر نجاح كبار رجال الأعمال الدوليين.. لأن صانع الفكرة ومطورها من الممكن أن يكتب ما بين 001 ورقة إلى 051 ورقة ولا يضعها فى كتاب.. بل يستخلص النتائج من برنامج عملى تشغلى لا يتعدى 51 ورقة.. وهذه لغة آخر السطر لا تحكى كثيرا أو تهرى كثيرا.. لأن العالم المتطور ذات التكنولوجيا فائقة السرعة يعطيك الجديد كل ساعة.
نعود إلى المبادرة الرئاسية التى طرحها الزعيم الوطنى الرئيس عبدالفتاح السيسى «بداية».. واعترف أن اختيار الاسم فكرة جميلة وعبقرية.. لأن الأمم التى تسابق الزمن من أجل أن تركب قطار التقدم الفائق السرعة تحتاج إلى مثل هذه الفكرة للاستفاقة وتطوير حركة العقل للمواطنين.. و»بداية» المصرية بدأت بالبراعم الصغيرة وهى المرحلة الابتدائية واكتشاف علماء فى هذه المرحلة.. نعم نعم نعم من الممكن أن تكتشف علماء فى هذه المرحلة السنية إذا راقبنا حركة عقل الطفل ومستوى اتجاهاته سواء للتكنولوجيا أو الثقافة أو التركيبات الهندسية ثم تلعب فكرة بداية الدور المهم فى تطوير ونضج عقول الأطفال الموهوبين.
ومن هنا سنتوقف قليلاً.. لأن فكرة بداية تحتاج إلى التطوير اليومي.. لأنها بداية تجهيز أجيال جديدة تقود الأمة المصرية.. فى ظل العولمة وتكنولوجيا المستقبل واستخدام الضوء الحرارى كطاقة بديلة للطاقات القديمة كالبنزين والغاز والسولار وغيرها.
هل يتقبل المواطن الالتزام بالسلوك الحضارى مع تطبيق فكرة بداية؟!!.. بعدم إلقاء القمامة فى الشارع أو استخدام أبواق السيارات بشكل مستمر واستفزازى ويحترم اشارات المرور.. ثم يأتى دور وزارة التربية والتعليم بتحديد يوم فى الأسبوع خلال اجازة نهاية العام الدراسى لتربط الطلاب بمدارسهم حتى لا تفقد القيمة التعليمية.. لأن اجازة الأربعة شهور ستعيد الطلاب إلى الجاهلية الفكرية و»التسكع» فى الشوارع وتوقف حركة العقل كأننا نعطى هؤلاء مواد علمية فى العام الدراسى وبعد الامتحانات يلقى الطلبة هذه المواد فى البحر.. ما فائدة التعليم إذا لم يستفيد الطلاب بالمواد التعليمية واستغلالها كمحتوى ثقافي.. ولنا لقاء آخر بإذن الله تعالي.