مثل أى شاب كاميروني، عشق جوليام أتانجانا «25 سنة» كرة القدم وتمنى أن يكون من نجوم الأسود الكاميرونية، لكنه فوجيء بنظره يتلاشى تدريجياً حتى أصيب بالعمى الكامل فى سن الثانية عشرة من عمره.. انتهت وقتها أحلام كرة القدم بشهرتها، لكنه لم يفقد حبه للرياضة.
كان يخشى التعثر فى مشيته، حتى اكتشف أن الخوف يختفى بلا أثر عندما يجرى مثل أتانجانا الكاميرون فى بارالمبياد طوكيو 2020 وحاز على المركز الرابع فى سباق 400 متر ورحل عن الكاميرون بعدها ليصبح لاجئاً فى بريطانيا وينضم لفريق اللاجئين ويحقق معه فى باريس 2024 أول ميدالية فى نفس السباق فى زمن قدره 50.89 ثانية محرزاً برونزية غالية.. كانت ثانى ميداليات فريق اللاجئين فى الدورة.
يخوض اللاعب السباق وهو معصوب العينين يرافقه دليل أو مرشد ليوجهه دائما لعدم الخروج عن المضمار ويقوم بهذه المهمة فى حالته زميله فى فريق اللاجئين دونارد نديم نيامجوا.
توحدهما المخاوف أو ربما الآمال، إذ يؤكد العداء الشهير بلقب السهم رغبته فى العودة من جديد للمضمار مع تتويج أفضل من سابقه قائلا: أريد مواصلة ممارسة الرياضة.. لا يمكن التخلى عن حلمي.. أريد أن أظهر للآخرين أن الرياضة تمنحنا الكثير وتتيح لنا استكشاف الأشياء الجميلة فى الحياة اليومية.
يحمل رسالة للاجئين، إن الحياة لم تتوقف، تستطيع فعل الكثير.. المهم أن تبقى إيجابياً.