اتفاق وزارتى التضامن الاجتماعى والبيئة على آلية موحدة.. تدعم وتنظم مجالات العمل والشراكات المشتركة بين الوزارتين.. وتكليف الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال البيئة.. والتى تشرف على خططها ومساراتها وزارة التضامن خطوة رائدة.. وشجرة وارفة متعددة الثمار.. وجديرة بالدعم الجماهيرى والاهتمام الإيجابى من الرأى العام.
هى من حيث المبدأ فى تقدير الخبراء نموذج لما يمكن أن يحققه تعاون الجهات الحكومية.. كل فى تخصصه التنفيدى ووفق لحصتها من البرنامج الحكومى المتعدد الجوانب الذى تتبناه الحكومة الجديدة.. ويفتح الباب لمجالات أخرى فى الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والأنشطة المجدية والواجبات والسلوكيات.. بالإضافة إلى الثقل الجماهيرى فى دعم التوعية كسلاح متفق عليه بين الجميع.
هذه الآلية الموحدة.. مظلة واقية للثوابت والانجازات.. وتتمثل بشكل أساسى فى جعل رسالة البيئة أكثر قوة وتأثيراً بين فئات المجتمع وتدعم مشاركة المجتمع المدنى فى اداء رسالتها «اتحضر للأخضر» وتنفيذ مشروعاتها وخططها فى تحقيق الاستدامة البيئية وحماية التنوع البيولوجي.. والانتصار على صور ومسببات تلوث الهواء وتخفف من التغيرات المناخية.. بالتكيف والحماية.. وتمتد ثمارها للمستقبل من خلال خلق جيل مزود بالوعى والتعامل الصائب مع البيئة ويسهل بالتالى ايصال صوت البيئة إلى الشباب والمرأة والأطفال.. قاعدة المثلث السلوكي.. وحيث تتصدر النظافة وحماية البيئة والحفاظ على الملكية العامة والاقلاع عن السلوك العشوائي.. وجميعها تشكل نافذة أمل وسلاحاً فعالاً.
وتواجه الآلية الجديدة.. اختباراً مهماً فى أول اختبارات المجال البيئي.. الذى يعمل فى اتجاهات متعددة.. تبدأ بالتوعية وغرس النماذج الخضراء والذكية بالمدن والمجتمعات السكنية.. والتصدى الحاسم لمشكلة المخلفات.. سواء بالتخلص الآمن أو التدوير لتصبح منتجات نافعة.. وتأتى الانطلاقة القوية فى تنفيذ المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة» تجسيداً عملياً للوعى البيئى ودعوة مؤكدة النجاح للحفاظ عليها.. من خلال التنسيق بين وزارات البيئة والتضامن والتعليم.. ومنح الجمعيات الأهلية العاملة فى مجالات البيئة أو قريبة منها.. وقيامها بعد تحديد قاعدتها لتساهم فى جهود التشجير وتدريب الطلاب على الزراعة الخضراء.. وتنفيذ مشاركة أعضائها فى هذه المهمة التى تترجم البعد البيئى فى العمل المجتمعى وغرس الأشجار داخل المدارس وعلى أسوارها ليشعر الطالب بأهمية ما قدمه للمجتمع.. من شيء مفيد.. كما نكسب فى النهاية المزيد من المتطوعين الشباب.. المساندين للعمل الاجتماعى وخدمة المواطنين.. وتلبية حاجة البيئة إلى المساندة الدائمة من المواطنين.