يستعد كل من مرشحيَ الرئاسة الأمريكية للمناظرة المرتقبة التى ستجمع الجمهورى دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس للمرة الأولى يوم الثلاثاء القادم، حيث تجر الاستعدادات للجانبين على قدم وساق.
من المقرر أن تستعين هاريس بالمستشارة كارين دان التى قادت التحضيرات لمناظرة الرئيس السابق باراك أوباما فى 2012 والمرشحة الرئاسية السابقة هيلارى كلينتون فى 2016 إضافة إلى المستشارة البارزة روهينى كوساوغلو.
أما ترامب فقال إنه يستعد كما فعل عندما واجه بايدن عبر اجتماعات ونقاشات مع مجموعة من مساعديه، مشيراً إلى أنه «كان يستعد طوال حياته لهذه المناظرة».
المناظرة، التى ستستمر لمدة 90 دقيقة مع فواصل إعلانية، ستكون أول لقاء على الإطلاق بين هاريس وترامب، إذ رفض الرئيس السابق حضور مراسم تنصيب بايدن عام 2020.
وتستضيف شبكة «إى بى سى نيوز» المناظرة فى متحف مخصص لدستور الولايات المتحدة فى فيلادلفيا. وعلى غرار المواجهة بين بايدن وترامب، سيتم إغلاق الميكروفون الخاص بكل مرشح عندما يكون دور المرشح الآخر فى الكلام. كما لن يكون هناك جمهور فى الاستوديو ولا بيانات افتتاحية.
من ناحية أخري، وفى تطور مفاجئ يعكس عمق الانقسامات داخل الحزب الجمهوري، أعلن ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكى الأسبق، جورج بوش الابن، أنه سيصوت للمرشحة الديمقراطية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، رافضًا دعم ترامب، ما يثير الجدل فى وقت حرج مع اقتراب موعد الانتخابات فى نوفمبر المقبل.
وصف تشينى فى بيانٍ ترامب بأنه «أكبر تهديد لجمهوريتنا» فى تاريخ الولايات المتحدة الممتد لـ 248 عامًا.
وأضاف، وفقًا لما نقلته شبكة «بى بى سي»، قائلًا: «لقد حاول سرقة الانتخابات الماضية مستخدمًا الأكاذيب والعنف للبقاء فى السلطة بعد أن رفضه الناخبون، لا يمكن الوثوق به مجددًا بالسلطة».
وشدد تشينى على أهمية تغليب المصلحة الوطنية على الانتماءات الحزبية، مؤكدًا أن «علينا كمواطنين واجب وضع الوطن فوق الحزبية للدفاع عن دستورنا، لهذا السبب سأدلى بصوتى لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس»، ما يعكس تحولًا كبيرًا فى المشهد السياسى الأمريكي، خاصة أن تشينى يعد من أبرز الشخصيات المحافظة فى الحزب الجمهوري.
من جانبها رحبت حملة هاريس بدعم تشيني، حيث صرحت رئيسة الحملة جين أومالى ديلون بأن هاريس «فخورة بتلقى دعم تشينى وتحترم بعمق شجاعته فى وضع الوطن فوق الحزب».
فى المقابل، رد ترامب بحدة على موقف تشيني، واصفًا إياه بأنه «جمهورى بالاسم فقط وغير ذى صلة».