والمراهنات.. وبائع «الجوافة».. والبلياتشو..!
يوم الثلاثاء القادم.. بعد ساعات قليلة فإن العالم على موعد مع المناظرة التى ستجمع بين المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب والمرشح الديمقراطى السيدة كاميلا هاريس.
وترامب الذى أطاح فى المناظرة الأولى قبل عدة أشهر بالرئيس الأمريكى جو بايدن وأخرجه من السباق الانتخابى وأجبر الحزب الديمقراطى على الدفع بنائب الرئيس هاريس لمناقشته لن يجد الطريق سهلاً لتوجيه ضربات قاتلة للسيدة التى تجيد المناظرات والتى اعتادت عليها والتى تملك أيضاً ثباتاً انفعالياً مغايراً لبايدن الذى كان شبه غائباً عن الوعى خلال بعض أحداث المناظرة الأولي.
وستكون المناظرة القادمة لترامب وهاريس حاسمة فى تحديد أصوات العديد من الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى شهر نوفمبر القادم.
واستطلاعات الرأى التى تجرى حالياً فى الولايات المتحدة تظهر تقارباً كبيراً بين ترامب وهاريس، وتظهر أيضاً أن هناك بعض التجمعات الانتخابية القوية التى لم تحسم موقفها بعد وهو أمر يؤجل الحسم وإمكانية التنبؤ بالفائز فى الانتخابات إلى اللحظات الأخيرة.
وأغلب الظن أن هناك مؤسسات قوية داخل الولايات المتحدة الأمريكية لا ترحب بعودة ترامب إلى البيت الأبيض وترى فى وجوده تهديداً للاستقرار الأمريكى وتفجيراً لقضايا خلافية داخلية وهى مؤسسات لن تستسلم وستواصل إيجاد العقبات لترامب لإبعاده عن الفوز.. وإن كانت فى حاجة إلى جهد أكبر لأن ترامب يقترب كثيراً من البيت الأبيض إن لم تحدث المعجزة يوم الثلاثاء ويتعثر أمام هاريس كما تعثر بايدن أمامه من قبل.. إنها مناظرة العقل والثبات الانفعالى وابتسامة الثقة الكاذبة..!
>>>
ونعود لحواراتنا ونحذر.. نحذر من تطبيقات انتشرت على «الموبايل» للمراهنات وقد أقبل عليها العديد من الشباب الذين يقضون طوال يومهم على الموبايل للمراهنة هنا وهناك ويتعرضون لخسائر مادية متوالية تسبب العديد من الأزمات النفسية التى قد تدفع إلى الانتحار..!!
ولأن الأمر أصبح منتشراً وخطيراً خاصة بين صفوف الباحثين عن أمل فى الثروة من خلال الفوز فى المراهنات فإنه ينبغى التذكير بهذه القضية والتحذير من عواقبها.. فالمال لا يأتى بالمراهنات ومن خلال الموبايل.. المال يأتى بالعمل والإخلاص فيه وبالإبداع والتفوق فى الأداء.. المال يأتى بالجهد وليس بالحظ.. والحظ لا يأتى أيضاً إلا لمن يجتهد ويحاول.. ودعوكم من تطبيقات الخراب ـ فإنها الطريق إلى الجنون.. وإدمان أخطر من المخدرات..!
>>>
وجلس بائع الفاكهة «المتجول» أمام المسجد الكبير فى مدينة الشروق يبيع الفاكهة بعد صلاة الجمعة.. وبكام الجوافة يابني.. الكيلو بـ ٥٤ جنيهاً..! ليه.. إيه الأسعار دى؟! «هوه كده واللى عاجبه يشترى واللى مش عاجبه يمشي»..!
والأسعار التى يحددها الشاب بائع الفاكهة هى انعكاس لمنظومة من الأسعار فى المدن الجديدة بلا ضابط أو رقيب.. فهناك انفلات كبير فى الأسعار ومبالغات لا حدود لها.. واستغلال واسع النطاق لقاطنى هذه المدن فى ظل الغياب الملحوظ للرقابة التموينية والضريبية..
ولقد نادينا وطالبنا بأن تكون هناك حملات جادة ومستمرة على الأسواق لضبط التلاعب المستمر بالأسعار ونأمل يوماً أن نجد لافتات معلقة على بعض المحلات تفيد بأن هذا المحل مغلق بسبب التلاعب فى الأسعار..!! إغلاق محل واحد كفيل بردع الآخرين وبأن يكون رفع الأسعار فى إطار المعقول وليس عشوائياً أو جزافياً أو اعتماداً على أن الزبون سوف يدفع لأنه لا بديل آخر..!
>>>
وتعالوا نسمع الدكتور حسام موافى أستاذ الحالات الحرجة بطب القاهرة وهو يقول إن هناك عادة غذائية تطيل العمر، معقباً «هتعيش أد عمر سيدنا نوح».. والعادة هى تناول الفاكهة قبل الطعام وليس بعده..!
ولأن الدكتور موافى يقدم النصيحة الذهبية المضمونة فإن أفضل تعليق كتبه أحدهم رداً عليه يقول «أفهم من كده إن إنت عايش معانا ألف سنة»..! والدكتور موافى هو من عليه أن يرد.. هيعيش زى سيدنا نوح ولا زى بقية الخلق..! يا دكتور الأعمار بيد الله.. وكفاية تقول إنها عادة صحية جيدة لتحسين الصحة وطول العمر.. وبلاش حكاية الألف سنة.. خلى الكلام يبقى «مقبول».. و»مبلوع»..!
>>>
أما الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق فيحذرنا من الزعل!! الزعل يسبب السكتة القلبية والعمى وأمراض الضغط!! وده كلام معقول.. وتناول الفاكهة قبل الطعام كما يقول الدكتور موافى هل سيحد أيضاً من الزعل ونعيش ألف سنة..!! والله يبدو أن كله كلام فى كلام..!
>>>
وشوفوا الناس اللى عارفة طريقها بدون فواكه ولا زعل.. ممثلة تجاوزت الستين عاماً.. وفى حفل عيد ميلاد ابنتها التى تبلغ من العمر 35 عاماً فإنها ظهرت بفستان عار الصدر والكتفين وشعر أشقر وتاتوه على زراعها..!! بلياتشو كان يتحرك بكل رشاقة.. والعمر ليس مجرد رقم.. العمر إحساس بالحياة واستمتاع بكل لحظة.. والحياة حلوة للى يفهمها ويعيشها على مزاجه حتى لو كان «بلياتشو» مادام يرى سعادته فى ذلك..!
>>>
وليتنا نملك فى حياتنا حق الإعادة، إعادة لحظة، إعادة شعور، إعادة ضحكة، لو كان بإمكاننا إعادة الحياة بأكملها لفعلنا..! عبارة أرسلها لى صديق وطلب منى نشرها لأنها أعجبته.. وأعجبتنا أيضاً..!
>>>
وأخيراً:
>> أعشق الهدوء لأنه يأخذني
إلى دنيا أعيشها بمفردى دون ضجيج.
>>>
>> وباب الغياب لم يصنعه نجار، بل صنعه عزيز
دق فى القلب مسماراً موجعاً ومضي.
>>>
>> وأسامح ألف عدو لي، ولا أسامح شخصاً
قد أمنته على قلبى فاستهان به ودمره.