فى الوقت الذى يضع فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى ملف القضاء على المناطق العشوائية والخطرة وغير الآمنة فى مقدمة أولوياته لتوفير حياة كريمة وآمنة للمواطن المصري.. وإيجاد السكن والحياة التى تليق به.. نجد أن التكاسل من بعض رؤساء المدن والأحياء وأصحاب بيزنيس السبوبة من كبار وصغار موظفى الأحياء سيؤدى إلى تكوين وإنشاء وزرع مناطق عشوائية جديدة.
وفى هذا السياق جاءتنى عدة مكالمات تليفونية من بعض سكان شارع الخمراوية بمنطقة الساحل بالقاهرة يشكون خلالها من تحويل جراج العقار رقم 48 إلى مكان لتجميع القمامة وفرزها وتصنيفها وما ينتج عنه من تلوث بصرى وسمعى وبيئى وإشغالات ليكون بداية لمنطقة عشوائية بداخل منطقة سكنية.. وتم الإبلاغ كثيرا لتصحيح الأوضاع.. إلا أن هذه البلاغات تتحول إلى تحقيق منافع ومكاسب لبعض موظفى الحى من أصحاب السبوبة.. لنصل فى النهاية إلى منطقة خطرة وغير آمنة وعشوائية وحياة عنوانها التلوث والإزعاج.. وأساسها الفتونة والقوة.
لقــد عملت الـدولة بمتــابعة لحظيــة ورعــاية وتوجيهــات مشــددة من الرئيس عبدالفتاح السيسى على القضاء على المناطق العشوائية وغير الآمنة وأنفقت عليها عشرات المليارات حتى الآن لتغيير خياة المواطن الذى عاش فى ظل فترة حكم سابقة فى هذه المناطق نتج عنها سلبيات نعانى منها الآن.. وظل هذا الملف مسكوتًا عنه إلى أن اقتحمه برؤية شاملة الرئيس السيسى وعملت كافة الجهات الحكومية جنبا إلى جنب للانتهاء من ذلك فى فترة وجيزة لتوفير حياة كريمة بهذه المناطق.. وتحول الحلم إلى حقيقة محسوسة وملموسة يشار إليها بالبنان بعد أن ظل حلمًا يراود الدولة سابقا.. وبعد أن تحول هذا الملف من الاهمال إلى الاهتمام.. ليتم تطوير 357 منطقة عشوائية بمختلف المحافظات احتلت القاهرة المركز الأول فيها.. ونرى بأعيننا الآن ماذا حدث فى حى الأسمرات ومثلث ماسبيرو وتل العقارب وعين الصيرة وسور مجرى العيون وعزبة الصفيح بروض الفرج وإسطبل عنتر وقلعة الكبش وعشش البكرى بشبرا الخيمة.. وغيرها على مستوى المحروسة بالإضافة للطرق والكبارى التى تخدم هذه المناطق.
كل هذه الجهود المبذولة والميزانية الكبيرة المخصصة والمتابعة الدائمة والدقيقة من القيادة السياسية تستدعى ان يقوم كل محافظ ورئيس حى وكل مسئول لديه انتماء لهذا البلد العظيم بمتابعة المخالفات الجديدة وهى واضحة وظاهرة والقضاء عليها فى مهدها حتى لاتقوم للعشوائيات قائمة جديدة بعد أن تم القضاء عليها وحتى لاتكون نواة قابلة للتوسع مثلما يحدث فى شارع الخمراوية محل شكوى أهالى المنطقة التى كانت تنعم بالراحة والطمأنينة من تحول جراج عمارة إلى مكان لتجميع القمامة على عين ومرأى ومسمع من أصحاب القرار بحى الساحل الذى يجب أن يتحرك بسرعة وهمة قبل استفحال الأمر وهذا لا يرضى محافظ القاهرة المشهود له من كل الذين تعاملوا معه.