لا شك ان السياسة المصرفية النقدية التى يتبعها البنك المركزى برئاسة حسن عبد الله حققت نتائج ايجابية ناجحة تمثلت فى ضبط اسعار الصرف والحفاظ على استقراره كما ان هذه السياسة الناجحة ساهمت فى إحداث طفرة تنموية واستثمارية من مشروعات كبيرة ومتوسطة وبنية تحتية واصبح هناك حراك فى مناخ الاستثمار المحلى والاجنبى وتدفق لرؤوس الاموال لاقامة المشروعات الضخمة فى العديد من المجالات المختلفة وكلها مؤشرات مبشرة بالامل والتفاؤل فى نجاح السياسة المصرفية والنقدية ادت إلى الثقة فى القدرة على توفير التمويل اللازم للمشروعات الاستثمارية والتنموية وجذب مزيد من الاستثمارات العربية والاجنبية وكذا ضمان تحويل ارباحهم فى اى وقت خاصة بعد ان اصبح لدينا احتياطى من النقد الاجنبى يتجاوز الـ 46 مليار دولار بالاضافة الى تدفقات اخرى متعددة من الدولار خاصة من تحويلات المصريين بالخارج والتى زادت بشكل كبير والسياحة والتصدير وهو ما يبعث على الطمأنينة والامان.
فاصداء نجاح السياسة المصرفية والنقدية المصرية فى المؤسسات المالية العالمية عظيمة والاشادة بنجاح البنك المركزى فى الفترة الاخيرة فى تطبيق إجراءات ساهمت فى ضبط تدفقات الدولار والعملة الصعبة الى السوق المصرى دون ان يكون هناك تضارب خاصة بعد ان اصبح هناك سعر موحد للدولار امام الجنيه وهوما جعل مصر فى بؤرة الاهتمام الدولى سواء من جانب صندوق النقد أو البنك الدولى واللذان اصبحا يبذلان كل جهد لتقديم المساندة والدعم لمصر والوقوف بجوارها لذا فان الدور الناجح الذى لعبه البنك المركزى فى ضبط المنظومة المصرفية والنقدية وتوظيفها بالشكل الامثل والصحيح ساهم بشكل كبير فى الخروج من عنق الزجاجة بأمان واستطعنا بفضل الله عبور اصعب المراحل التى واكبت الظروف الاقتصادية الاخيرة والتى مرت بها مصر فكل الشكر والتقدير والاحترام لمحافظ البنك المركزى المصرفى المميز حسن عبد الله الذى يعمل فى صمت وانكار للذات.
والحقيقة ان القطاع المصرفى فى مصر يتميز بأن لديه قيادات مصرفية ناجحة اصبحت تتمتع بثقة فى الاوساط والمؤسسات المالية العالمية لادائها الرائع والمميز فى إدارة البنوك كما انها استطاعت ان تحقق طفرات وتحولات ونهضة غير مسبوقة خلال السنوات الماضية بشهادة الهيئات والمؤسسات المالية العالمية وكان آخرها خلال الايام الماضية هى اختيار محمد الاتربى رئيس بنك مصر وهشام عكاشة رئيس البنك الاهلى ضمن القائمة السنوية لمجلة فوربس العالمية لاقوى الرؤساء التنفيذيين فى الشرق الاوسط لعام 2024 بنسختها الرابعة وهو اختيارمشرف بالفعل يستحقان التكريم وذلك لما حققوا من انجازات ونجاحات كبيرة فى مؤسستهم منذ ان توليا المسئولية فى رئاسة بنكى مصر والاهلي.
وهذا الاختيار لم يأت من فراغ وانما يتم وفقا لمعايير متخصصة تعتمد فى المقام الاول على تقييم الاداء والاستراتيجيات التى تتبناها مؤسساتهم المالية حيث يتم ذلك من خلال نخبة من الخبراء الماليين والاقتصاديين وهو ما يمثل شهادة نجاح وثقة عالمية فى رموز قيادات العمل المصرفى فى مصر لقد نجح الاتربى وعكاشة فى قيادتها بنكى المصرى والاهلى باقتدار خلال السنوات الماضية واستطاعا ان يعبرا بالاقتصاد القومى من الازمات الاقتصادية التى فرضت نفسها على الساحة بأمان وثقة وكفاءة وحرفية وخبرة فى الحفاظ على الاستقرار الاقتصادى من خلال قيامهما بتوفير الدعم والمساندة والتمويلات اللازمة لاستمرار عمليات التشغيل والانتاج دون توقف بالاضافة الى العديد من المبادرات التى تبنوها وكان لها تأثيرات ايجابية على السلام الاجتماعى و مناخ الاستثمار الى جانب المشاركات المجتمعية فى العديد من المجالات منها التعليم والصحة وحياة كريمة وغيرها والتى تم فيها صرف مبالغ فلكية بالمليارات
فتكريم الاتربى وعكاشة ليس هو اول تكريم لهما على مدار مسيرتهما فقد سبق ان تم تكريمهما من كبرى المؤسسات العالمية عدة مرات سابقة تقديرا وتتويجا لانجازاتهما التى حققوها فى مختلف الاعمال وبالاضافة إلى دورهما البارز والمهم فى خدمة الاقتصاد المصرى وهو ما جعلهما يستحوذان على مكانة مرموقة ومتقدمة فى تصنيف قطاع البنوك والمصرفيين المميزين على مستوى الشرق الاوسط والعالم
وبدون مجاملة فان بنكى مصر والاهلى سيظلان يمثلان جناح التنمية والركيزة الاساسية للاقتصاد القومى والسند القوى فى مواجهة اى تحديات بالرغم من وجود اكثر من اربعين بنكا اخرى تعمل فى مصر سواء ان كانت خاصة أو استثمارية فكل الدعم والمسانده لهذه القيادات المحترمة فى بنكى مصر والاهلى والحفاظ عليهم والتمسك بهم حتى نعبر هذه المرحلة بأمان خاصة وان الحكمة تتطلب دائما فى ظل الازمات الاقتصادية المحيطة بنا يجب ان يتم الاستعانة بأهل الخبرة والحنكة فى إدارة مثل هذه الازمات لانهم اجدر الناس بها ولديهم القدرة على الخروج منها بثقة وطمأنينة.