بدموع الفرح والانتصار عبرت فاطمة محروس بطلة منتخبنا الوطنى الأول البارالمبى لرفع الأثقال عن سعادتها الكبيرة التى لا توصف بعد نجاحها فى انتزاع الميدالية الفضية عن جدارة فى منافسات وزن 67 كجم حيث حققت فى المحاولة الأولى 130 كجم، ونجحت فى المحاولة الثانية برفع 134 كجم، فى المحاولة الثالثة 139 كجم وذلك بالدورة البارالمبية المقامة بباريس حتى 9 سبتمبر الجاري.
قالت الرباعة العالمية إنها تهدى الميدالية لروح والدتها التى كانت تساندها دائمًا وكانت تتمنى وجودها أثناء تتويجها بأول ميدالية لها فى دورة الألعاب بعد أن حققت المركز الرابع بالدورة السابقة لتؤكد أن «التالتة تابتة» لأن من جد وجد رغم أنها تشارك للمرة الثانية فقط.
توجهت نجمة مصر الفضية بالشكر والتقدير للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة،الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية بالإضافة إلى التشيلى أندريه إتشييريه المدير الفنى للمنتخب ومعاونيه محمد عزت ،هانى محمود وشعبان الدسوقى مدربين، ،على محمد إداريا على دعمهم الكبير من فترة الإعداد حتى تحقق حلم الميدالية الفضية والتى ستكون دافعا قويا نحو الميدالية الذهبية.
قالت إنها كانت فى غاية السعادة عندما تلقت اتصالا من والدها الذى كان أول المهنئين لها بالميدالية، مشيرة إلى أنها ستزور قبر والدتها فور عودتها للقاهرة.
أكدت «فاطمة» أنها من مواليد الجيزة فى الأول من يونيو عام 2000، حيث مارست رفع الأثقال بعد بلوغها سن الـ17.
معتمدة على روح التحدى والعزيمة لا سيما بعد أن تنبأ لها خبراء اللعبة منذ أن كانت فى الثامنة من عمرها بأنها ستصبح بطلة دولية فى رفع الأثقال.
قالت إن شهرتها العالمية بدأت من بطولة فزاع الدولية مرورا بألعاب طوكيو حتى حصلت مؤخراً على فضية بطولة العالم التى أقيمت مؤخرا بجورجيا للتأهل عن جدارة واستحقاق إلى الألعاب البارالمبية بباريس بعد حصولها على المركز الثانى والميدالية الفضية ببطولة العالم التى أقيمت مؤخرا بجورجيا فى منافسات وزن 67 كجم سيدات، بعد رفع ثقل مقداره 136 كجم.
أكدت محروس أن والدتها كانت الداعم والمشجع الأول لها منذ دخولها عالم رفع الأثقال البارالمبى بالصدفة وهى تسير فى الشارع وكانت تبلغ من العمر 8 سنوات مع والدتها حيث تقابلت مع الكابتن سمير جابرة الذى توسم فيها روح البطولة وأنها تملك صفات ابطال رفع الأثقال فأقنعها بالانضمام إلى فريق النادى المصرى القاهرى ونجح فى إعدادها الإعداد الجيد بمعاونة كابتن محمد السيد حتى حصلت على بطولة الجمهورية وانضمت للمنتخب الوطنى لتبدأ مشوارها نحو دورة الألعاب.
قالت فاطمة إنها بذلت مجهودا كبيراً من أجل المنافسات القوية بدورة الألعاب بباريس حيث كانت تتدرب صباحا لمدة ساعتين على البنج وفى المساء تتدرب لمدة ساعتين فى صالة الجيم لرفع المستوى البدنى وقوة التحمل
اكدت محروس أن مساعدة زملائها لها فى مرحلة الإعداد لباريس ساهم كثيراً فى تخفيف ألم فراق والدتها التى اعتادت على دعمها لسنوات طويلة من خلال النصح والإرشاد والتوجيه لاسيما من لاعبى المنتخب الكبار أصحاب الخبرات العالمية.
أوضحت الرباعة العالمية أنها تحلم بالميدالية الذهبية بالدورة المقبلة لكى تهديها إلى أم الدنيا مصر ولروح والدتها الراحلة الغالية التى طالما وقفت بجانبها تشجعها فى كل البطولات التى خاضتها وتحضر معها كل حفلات التكريم وإلى والدها الذى مازال يساندها.