هل يستريح الإنسان بعد الحصاد؟.. سؤال مهم يطرحه الخبراء والحكماء.. ويؤكد دائما ان البناء والانجازات حصاد ما يزرعه الآباء والأجداد.. والاستراحة قد تكون استراحة محارب.. يجد خلالها الوقت ليسعد ويحتفل بما حققه من أمنيات.. ويتأمل الاحوال وما يدور فى محيطه القريب.. ويطمئن على الجزاء الخاص بما غرسه فى الابناء من قيم ومبادئ تساعدهم على استكمال المشور.
وهذه الاستراحة المفترضة تمنح صاحبها فرصة لاتخاذ قرار ماذا بعد؟.. وهل يتلاءم مع الطاقة الكامنة بالداخل وتأثير ذلك على امنيات وآمال مرت فى الخاطر ولم يجد الوقت لتخرج إلى مجال التنفيذ والظهور إلى النور.. وهل يتفرغ لتلك الامنيات.. ام ستتوارى امام طبيعة الانسان.. الحريص على الرزق حتى اللحظة الاخيرة من شعار الحياة.. لان بداخله.. هاجس مشروع.. كيف يفيد المجتمع والاجيال بما لديه من خبرات!
نصيحة.. مشوار العمر.. يحمل فى طياته الكثير من الازهار والانوار.. وفيه ايضا ازمات.. وحدائق وجنات.
انتبهوا.. الشرفاء مهما صادفوا من متاعب يزدادون ثقة بالله.. ويتمسكون بالوفاء والسلام النفسى ويحافظون على اهلهم واحبابهم وزملاء العمل المخلصين.
اعلموا.. النهوض بالمسئولية.. طريق النجاح ايضا..واسرتك سندك.. ومكان راحتك وهذا يتحقق فقط بالعزيمة والاصرار.. وحسن اختيار الرفيق والاحتفاظ دائما بقيمة الوفاء.. انه رصيد فى بنك المودة.. المغلق بمفاتيح القلب والعقل.. يعمل وكأنه رسائل من السماء..، وفى وسط امواج الازمة والمعاناة.. يأتى الملاك المكلف برعايتك.. يتدخل ويؤكد حاجتك.. وفوراً يفتح البنك ابوابه الكترونيا..لتصل الهدية إلى الشخص المأمول ويسعد بها.. وبعد ان تنتهى الازمة.. يسأل نفسه.. كيف حدث هذا؟.. ومن أين؟!
والاجابة.. انه عملك الطيب يا ابن آدم.. وعاد اليك بإذن الله.. وربما أكثر.. فلا تستسلم لليأس بعد الوصول للحصاد..واعلم ان ما حصلت عليه من خيرات.. كنز ثمين ورصيد.. لا تهدره وتلقى به فى الضياع مهما كانت الظروف والملابسات.
جعل الله كل أيامكم جميلة كأنفاس الطيبين.. نقية كأرواح الصالحين.. منيرة كوجوه المتقين.. اللهم آمين.