ناقشت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع ايلينا آليات الممثل المقيم فى مصر دعم برامج الأمم المتحدة تنفيذ خطة المساهمات الوطنية المحدثة، والتى أعلنتها قبيل استضافة مؤتمر المناخ COP27 فى 2022، وتم تحديثها فى 2023 لرفع طموح الوصول لهدف 42٪ طاقة متجددة بخليط الطاقة بحلول 2030 بدلا من 2035، وذلك من خلال المجلس الوطنى للتغيرات المناخية برئاسة رئيس الوزراء، حيث إن توفير تمويل المناخ هو خطوة فارقة لتحقيق الهدف.
اعربت الوزيرة عن املها ان يكون عام 2024 علامة فارقة فى تحدى تمويل المناخ، مثلما كان عام 2015 الذى خرج فيه اتفاق باريس والأهداف العالمية للتنمية المستدامة، خاصة ان هذا العام يشهد عقد ثلاثة مؤتمرات لاتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر) والتى تعد قلب مفهوم التنمية المستدامة.
واشادت بمساهمات برامج الأمم المتحدة تنفيذ خطة المساهمات الوطنية، من خلال 40 مشروعاً، مع التفرقة بين تمويل المناخ والتمويلات التى تدعم التنمية، والتعاون مع اللجنة الوطنية السياسات البيئية والمناخية وإعداد مجموعة من الإصلاحات فى لسياسات البيئية والمناخ بمشاركة مختلف الأطراف، والنظر فى توصيات تقرير منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD فى مجال سياسات النمو الأخضر فى مصر.
ناقش الجانبان التعاون فى إعداد المرحلة الثانية من استطلاع الرأى بالتعاون مع المركز المصرى لبحوث الرأى العام (بصيرة) لقياس مدى معرفة المصريين بقضايا البيئة والمناخ، بعد اعلان نتائج الاستطلاع الأول فى مؤتمر المناخ COP27 محور البيئة والمناخ وضعه تحت هدف الأمن القومى ضمن برنامج الحكومة 2024/2027، والذى أعطى مزيداً من الدعم والطموح للمضى قدما فى هذا الملف.
وأوضحت الوزيرة أن ضمن آليات تنفيذ محور البيئة والمناخ فى برنامج الحكومة إجراء الحوارات المجتمعية، والاستفادة من نتائج الاستطلاع فى سد الفجوات فى الحوارات المجتمعية والتعرف على اهتمامات الجمهور، والاستفادة من الشراكة مع برامج الأمم المتحدة باختلاف اهتمامها فى توفير الدعم الفنى فى عقد مناقشات عميقة حول آليات تغيير السلوك وتحقيق مزيد من إشراك المواطنين، بما يساعد على تحديد توقعات المجتمع والفجوات وآليات المضى قدما فى موضوعات محددة، والتوعية عن أضرار الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية فى إطار مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بالسحابة السوداء.
من جانبها، أشارت ايلين بانوفا إلى أهمية مصر فى الاجندة العالمية للمناخ، لذا تهتم الأمم المتحدة بدعمها فى خطة المساهمات الوطنية، من خلال إعداد مخطط تفصيلى لكيفية التنفيذ واعداد تقارير الشفافية والتخطيط وتقرير الحماية والانتقال وإعادة الإدماج، وآليات الدعم من خلال المشروعات المشتركة المختلفة، لمساعدة مصر على تحقيق أهدافها ورفع الطموح مؤكدة هيكلة أنظمة تمويل المناخ أولوية، ومصر من أهم الدول التى تعمل باجتهاد فى هذا المجال بإجراءات طموحة مع القطاع البنكي، وجهت الدعوة لوزيرة البيئة للمشاركة فى جلسة تشاورية خاصة مع مجموعة شركاء التنمية لمناقشة موضوع تمويل المناخ، عرض تجربة مصر فى إنشاء أنظمة تمويل المناخ، وآليات تمويل المناخ ومنها صندوق الخسائر والاضرار، خاصة أن تمويل المناخ الموضوع الرئيسى لمؤتمر المناخ القادم COP29. وقد رحبت وزيرة البيئة بالمشاركة فى الجلسة خاصة وان مصر تنفذ مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ بالتعاون مع وكالة التنمية الفرنسية، والجهة المنفذة هى برنامج الأمم المتحدة الانمائي.