أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى الآفاق الكبيرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وتركيا، فى ظل مكانتهما الإقليمية ودورهما المحورى على مستوى الاقتصاد الدولي، مشيرة إلى تطلع الحكومة المصرية لترجمة مذكرات التفاهم وما نص عليه الإعلان المشترك لإعادة تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى بين البلدين، إلى واقع ملموس وعمل على أرض الواقع بما ينعكس على جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارات المشتركة والتجارة البينية، ويحقق أثرًا تنمويًا على المواطنين فى الدولتين.
شددت المشاط على أهمية ما نص عليه الإعلان المشترك الذى وقعه قادة البلدين خاصة فيما يتعلق بالتنسيق فى إطار المنظمات الدولية بهدف مكافحة التغيرات المناخية، وتعزيز التعاون لدعم الجهود متعددة الأطراف، وتنسيق المواقف ذات المنفعة المتبادلة فى المنظمات الدولية والإقليمية.
أكدت الوزيرة أهمية التكامل بين مصر وتركيا وتنسيق المواقف المُشتركة فى المؤسسات الدولية باعتبارهما دولتين ذاتى ثقل فى منطقة الشرق الأوسط، من أجل دفع جهود التنمية العالمية، ودعم الجهود الدولية الهادفة لتطوير الهيكل المالى العالمي، وتعزيز التعاون الثلاثى خاصة مع انضمام مصر لتجمع «بريكس» وبنك التنمية الجديد.
جاء ذلك خلال فعاليات الزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي، للعاصمة التركية أنقرة، حيث التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى عبد القادر أورال أوغلو، وزير النقل والبنية التحتية التركي، بمشاركة الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، كما عقدت اجتماعًا مع محمد شيمشك وزير الخزانة والمالية التركي، بحضور ألبسلان كاكار، رئيس جمعية البنوك التركية والرئيس التنفيذى لبنك زيرات أكبر المؤسسات المصرفية الوطنية فى تركيا.
بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى مختلف أوجه التعاون مع الجانب التركي، فى ضوء الإعلان المشترك لإعادة تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى بين الجمهورية التركية وجمهورية مصر العربية، والذى يمثل انطلاقة جديدة وفعالة للعلاقات، خاصة مع ذكرى مئوية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأوجه التعاون المُشترك بين صندوق مصر السيادى للاستثمار والتنمية، وصندوق الثروة السيادى التركي.
كما وقعت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى مذكرة تفاهم مع وزير الثقافة والسياحة التركى محمد نورى أرصوى بهدف الخبرات.
تستهدف مذكرة التفاهم تعزيز جهود تبادل الخبرات لتحقيق أقصى استفادة فى مجالات فعاليات المساعدات الإنمائية، والتفاوض الدولي، وأدوات التمويل التنموي، ودور اللجان المشتركة كواحدة من أدوات الدبلوماسية الاقتصادية.
أكدت الوزيرة أهمية مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين البلدين فى ظل الدور المحورى والتعاون متعدد الأطراف، والتمويلات الإنمائية لدعم جهود التنمية فى مختلف الدول.
أوضحت المشاط انفتاح مصر على جهود نقل وتبادل الخبرات فى مختلف المجالات التى نصت عليها المذكرة، مشيرة إلى العلاقات الوثيقة التى تربط جمهورية مصر العربية مع المؤسسات الإقليمية والدولية، وشركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، ومنظمات ووكالات الأمم المتحدة، لدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة.