مثل أى مصرى يعشق منتخب يلعب باسم بلده، اجدنى دائما مساندا لأى مدير فنى يقود منتخب مصر بغض النظر عن إقتناعى من عدمه بإستراتيجية المدير الفنى أو أسلوب قيادته للمنتخب، وبخاصة لو كان مصريا مثلما الحال مع حسام حسن الآن ومثلما كان الأمر فى ظل قيادة روى فيتوريا البرتغالى وإيهاب جلال شفاه الله والبرتغالى كارلوس كيروش والمصرى حسام البدرى والأرجنتينى هيكتور كوبر ومن سبقهم بالتسلسل الزمني.
وحقيقة لا أجد أى مبرر فى الدنيا لأى شخص يتمنى خسارة منتخب وطنه حتى لو كانت تجمعه بالمدير الفنى علاقة عداوة، لأن الجميع يحب ويكره ولكن عندما يتعلق الأمر بالمنتخب فالكل عليه أن يقف خلف المنتخب حتى إنتهاء المرحلة وبعدها يكون الحساب من الجميع.
نعم من حق أى شخص إنتقاد المدير الفنى واسلوبه وإستراتيجيته ولكن دون تطاول أو تنمر مثلما يحدث الآن فى مستنقع السوشيال ميديا ودون تمنى الخسارة لمنتخب مصر كما يفعل البعض الآن فى كل مرة يتجمع فيها المنتخب.
وبالنسبة لحسام حسن بالذات، فهو أحد العلامات البارزة تاريخيا فى الكرة المصرية ومازال حتى يومنا هذا صاحب أغلب الأرقام القياسية الخاصة بالمشاركات والتهديف مع المنتخب ولديه سجل ناصع من العطاء يستحق معه أن نقف خلفه حتى تتبلور شخصيته مع المنتخب ويظهر الفريق بالشكل الذى نتمناه لمنتخب مصر.
وعموما قاد حسام منتخب مصر فى 4 مباريات دولية فقط حتى الآن منها وديتان فى الدورة الدولية التى إستضافتها مصر أمام نيوزيلندا وفاز المنتخب 1-0 وكرواتيا وخسر 2-4 ومباراتان رسميتان فى تصفيات المونديال فاز خلالهما على بوركينا فاسو 2-1 وتعادل مع غينيا بيساو 1-1، وبالتالى لا يمكن الحكم بصدق على أداء المنتخب فى موسم كبيس متخم بالبطولات وأنهاه اللاعبون المحليون بحالة شديدة من الإنهاك والإرهاق بسبب إنتهاء الموسم بعد أن بدأ فعليا الموسم الجديد فى كل أنحاء العالم.
وهناك واقعتان متناقضتان لتعامل الجماهير مع المدير الفنى وكلاهما كان رد الفعل فيه سلبيا للغاية… فحسام البدرى فى فترة توليه للمهمة تنازل ذات مرة عن توقف دولى كامل من أجل إستكمال الدورى عام 2021، ووقتها هاجمه الجمهور وكل الأقلام بشدة على تنازله عن حق من حقوقه كفله الاتحاد الدولى لكرة القدم من أجل حماية المنتخبات، وفى رأيى أنه كان مخطئا فى ذلك الموقف.
أما حسام حسن فهو على العكس، فهذا هو التوقف الثالث للمنتخب فى عصره وطالب فى المرات الثلاث بإنضمام اللاعبين للمنتخب قبل الموعد الرسمى بأسبوع على الأقل وهو أمر أراه طيبا حتى على المستوى المهنى لمدير فنى يزيد من أعبائه بأيام إضافية من العمل من أجل المنتخب.
نعم لم يعد هناك من يطالب بفترات أطول للتوقفات الدولية لأن كرة القدم تحولت إلى صناعة الآن وأهم متطلباتها الأجندة المنتظمة للمسابقات المحلية، ولكن فى كل الحوال يمكن أن يفسر ذلك بالحب الزائد الذى اظهره كثيرا كلاعب.
أتمنى مرة أخرى أن يقف الجميع خلف حسام حسن الآن فى هذه المرحلة الحرجة وبعدها يكون الحساب بعد أن يكون قد حصل على فرصته بالكامل، وكلى ثقة بأن حسام لن يطلب مجددا بالتجمع المبكر فى ظل موسم كارثى جديد للكرة المصرية!!