أيها القارئ العزيز.. بعمومية نسبك إلى ما رتله الرحمن نزولاً منه.. من كلمات وصحف ثم كتب.. «قرآنية».. حتى اكتمل للناس الدين الذى ارتضاه الله لهم ومنهم وتمت نعمته.. «115/ الأنعام».. ثم العزة بصفة خاصة لأهل الانتساب إلي.. «اللسان العربى المبين».. نعم.. لسان العرب.. «مجمع الحسن».. الذى به بيان حق الاعقال.. «القلبى سياسياً».. بمقياس.. «الذكر الحكيم».. ثم العزة بصفة التخصيص إلى ما كان.. «عربياً مصرياً».. وذلك بحق النسب إلى ما قدره الله.. «ولمصر».. من نسب أصيل لخليله.. «إبراهيم».. ثم لمن كان من ذريته من رسل وانبياء.. يتقدمهم.. «إسماعيل».. وخاتم الرسل .. «محمد».. وما بينهما من.. «موسى وهارون».. نعم.. «مصر الوطن».. التى أوت السيدة الطهور.. «مريم وابنها عيسي».. ومن قبلهما أوت.. «يوسف».. إلخ.. نعم.. «مصر».. الذى قدرها الله ووصف قدرها.. «بالمقام الكريم».. مقام ذات عيون حياة.. «وكنوز».. منها الكنوز البشرية ..نعم.. بالصلاة والسلام على رسل الله جميعا.. «والسلام لمصر».. وقوامته دائماً منها ولها.. وقد انتفى العجب والتعجب من.. «لماذا مصر».. هى غاية عداء أشد الناس عداوة للذين آمنوا .. « 82/ المائدة».. نعم .. عداوة واعتداء.. «اليهود والذين أشركوا».
بمفهوم ما تم ذكره.. فمن الأمانة وحق أداء قدرها.. أن أخبر وأعلم وأذكر.. «نفسي».. وكل من يشاء الفلاح.. «سياسيا فى الأرض والناس».. بل ويشاء النجاة من عسر حساب.. «يوم الدين».. بل ويرجو أمان وسعادة حضن.. «فضل الله وسعة رحمته».. «21/ النور».. «بأمر واحد فقط».. رغم علمى بيقين العلم.. بشدة عسر بلوغ.. «تكاملية اكتمال قدره».. من أى إنسان أو جان.. نعم.. فهو فوق طاقة قدرتهما منفردين أو مجتمعين.. «ولذا».. ظل سبيل النجاة مرهونا رهنا جبريا.. بفضل الله علينا ورحمته.. كما جاء بالآية السابقة ..«21/ النور».. نعم.. ولذا جاء التذكير بذاك الأمر المستحيل.. «أمانة».
والآن.. ما هو ذاك.. «الأمر الواحد».. والذى بدا وكأنه.. «الدين كله».. بصلاته وزكاته وصيامه.. «بل وكأنه الحج لله».. وقوامة كل ذلك علي.. «الشهادة».. بأن الله واحد أحد.. الرب المالك والإله الفرد الصمد.. ثم كيف مع كل ذلك وحقه المفروض.. «ندعى أنه شبه مستحيل».. نعم.. أراه كذلك ـ والرؤية الحق لله ـ نعم.. أرى أنه.. «التوكل على الله».
نعم.. «التوكل على الله».. أى الاحتساب الشديد.. والاعتصام العملى سياسيا بما أمر الله به ونهى عنه.. حين استلهام الأفكار وتخيرها.. وحين التفكر بها.. وحين اعقالها بالعقال الذى يرتضيه الله.. «والأهم».. حين نتخير كيفية الأداء العملى السياسي.. «لنوعيتها وكميتها».. بل وحين نواجه ردود أفعال الآخرين بالإيجاب أو الرفض.. «لها وعلينا».. وكيف ولماذا نزهو وتتضخم ذواتنا النفسية حين قبولها.. ونمتلئ حزناً وغضباً حين رفضها.. أو حتى حق الآخرين فى مجرد التفكر بها ..إلخ.. حينئذ.. وقبل كل ما سبق فعلينا محاولة فهم.. «حق قوامة التوكل على الله».. فهو ليس كلمات تقال.. «كعادتنا المصرية المتفردة».. بحق أو باطل ..نعم.. فمن بعض حق قوامة التوكل على الله.. الآتى بعد ..«1» أن يكون اختيار.. «الفكرة».. نوعيا حق.. «2» أن يكون منهج التفكر وقياساته حق.. أن يكون تدبرها واحتمالات الرد الفعلي.. «سياسيا اجتماعياً».. لها وعليها محتسب بمقياس حق الذكر الحكيم.. وكذا اعقالها وما سيقام عليه من كيفية وكمية أداء عملى حق.. «3» احتساب كل ذلك من أجل..قبول الله له ورضاه عنه بقدر عوائد فائدته ونفعه للناس.. «4» أن يحتسب الإنسان.. «الله».. وكأنه يراه فيحتسب رؤية الله له.. «5» حين احتساب الله.. يتحتم احتساب معانى أسمائه الحسنى وصفاته سبحانه..إلخ.. فهل منا من له قدرة ذلك.. وهو دائم الاحتساب ما دام.. «يسمع ويبصر وقلبه ينبض اعقالاًَ».
لماذا يتعسر علينا التفاعل العملي.. «سياسياً».. بقدر كبير ومستديم.. «1» نحن نواجه ثلاثة.. «إلهاءات».. أولها أهواء ذاتية النفس.. وثانيهما زخارف زينة الحياة الدنيا ..وثالثهما وسوسة شياطين الإنس قبل الجن.. «أو معا».. «2» نتائج المواجهة السابقة.. تأتى علينا.. بالغفلة عن ذكر الله والتوكل عليه.. «3» الغفلة تجر علينا النسيان.. الذى يصاحبه الغضب والضجر.. والتفكر فيما ليس بحميد الأفكار.. «4» الأفكار الضارة ببطلانها.. «وحتى مقاومتها».. تصيب.. «بالوهن».. واستبدال رجاء لقاء الله..بحب الدنيا والسعى للعلو فيها».. وهكذا نسقط قى شباك.. «الأماني».. التى هى دون.. «الرجاءات».. إلخ.. يا أنا وكل أناة.. عربية كانت أو عربية مصرية.. «سواء كانت فرداً أو هيئة أو مؤسسة».. إن تخطيطنا ومستهدفاته الرجائية من الله.. «سياسيا».. هى فى أشد وأمس حاجة.. «لحق قوامة التوكل على الله».. الذى حضن فضله ورحمته مفتح أمامنا.. «بل ويدعونا إليه».. فذلك من حكمة حق السياسة..
وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة مهمة
ما تم الاتفاق عليه مع .. «الصومال».. هو عمل أمن قومى رائع وعظيم.