لم يعد فى وسعنا نحن سكان كوكب الأرض سوى أن نتعجب.. ونندهش ونذرف الدموع.. ثم.. ثم.. مصمصة الشفاه وهذا أضعف الإيمان!
يعنى إيه أن يجتمع 25 رئيس دولة وحكومة وجها لوجه ليعلنوا فى صراحة مخجلة أن تكلفة النزاعات والحروب فى هذا العالم بلغت 17 تريليون دولار!
بالله عليهم أليس المفروض أنهم أصحاب سلطة وأصحاب قرار وأصحاب مواقف تبدو أحيانا واضحة وأحيانا أخرى يشوبها الغموض من كل جانب..؟!
يا سادة.. ويا أساتذة.. ألم يكن الأجدر بكم قبل أن تعلنوا هذه الإحصائية المرعبة أن تضعوا برامج أو خططا أو حتى أفكارا ومقترحات من شأنها وقف هذه النزاعات الدموية؟!
للأسف منهم من يعمل بالعكس حيث هم الذين يشعلون نيران هذه النزاعات أكثر وأكثر خلال دعمهم الصارخ وغير المبرر.. لمن يعترفون فى بجاحة بشن حرب إبادة ضد شعب من الشعوب وفى نفس الوقت وقبل أن تجف أقلامهم أو تطوى صحائفهم تأتى موافقة مجلس نوابهم على صرف 14 مليار دولار دعما ومساندة لمن يعتدون على الأبرياء ويقتلون النساء والأطفال ويمثلون بجثث الشيوخ الكبار ويحوِّلون المستشفيات إلى محارق تلتهم نيرانها المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة ومعهم أو قبلهم المحاصرون من الشباب والرجال بعد فرارهم من قصف الطائرات والصواريخ وقذائف مدافع الهاون..!
>>>
بصراحة ما بعدها صراحة أقول لكم ووفقا لما تعلمناه فى معاهدنا وجامعات السياسة وشئون الحرب إن من يقف ليدير محرك طائرة هليوكوبتر يتحمل نفس مسئولية قائد الطائرة الذى يحصد الجماهير حصدا بالأسلحة المزودة بها طائرته..! وبالتالى لا سلام ولا أمان ولا حياة آمنة فى شتى ربوع العالم.. طالما أن نفس هذا العالم يضم من يفعلون الشيء ونقيضه فى آنٍ واحد.
>>>
ورغم ذلك واستنادا إلى بقية باقية من حسن النوايا نقول: ارجعوا وانصتوا إلى ما يكرره دائما زعيم هذا الوطن الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن اتساع دائرة الصراع ليس من مصلحة أحد وأن ترك الحبل على الغارب يخلف كوارث ومآسى لا تنقطع ليلا أو نهارا..! كما أن أعمال القتل والتذبيح والنسف والتدمير يستحيل أن تؤدى إلى سلام عادل سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية وحدها أو ما يتعلق بمختلف القضايا والمشاكل والأزمات على مستوى العالم.
أما من يفكرون فى اتباع وسائل الضغط لتهجير الفلسطينيين قسريا فليحتفظوا بهذه الوسائل عندهم لأن مواقف مصر ثابتة ولا تقبل لبسا ولا تأويلا مع التذكرة دوما بضرورة وقف إطلاق النار اليوم قبل غد.. ويظل الأساس الواضح والمؤكد والثابت ترطيب الأجواء.. أو.. أو.. لالتقاط الأنفاس!
>>>
و.. و.. شكرا