فى شهر فبراير الماضى زار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مصر لفتح صفحة جديدة فى العلاقات المصرية ــ التركية والتقى بالرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارة وصفت بأنها تاريخية لأسباب عديدة.
واليوم يرد الرئيس الزيارة بزيارة مماثلة إلى تركيا فى سلسلة التحركات والسياسات المصرية الخارجية التى تهدف إلى التنسيق فى معالجة الأزمات الإقليمية من خلال التعاون وتبادل الآراء مع القوى الإقليمية المؤثرة.
والأنظار تتجه إلى لقاء القمة فى أنقرة الذى سيمثل نقطة تحول مهمة لاستعادة ودعم علاقات التعاون بين مصر وتركيا والتى تصب فى صالح البلدين وتحتم عليها التقارب والتعاون.
وهناك قضايا عديدة ستكون مطروحة للنقاش وقد تتقارب فيها الآراء أو حتى تتباعد وجهات النظر غير أن الحوار حولها سيظل مفيداً وضرورياً ومهماً.
> فهناك الأزمة فى غزة وما تمثله وتعكسه من تطورات تؤثر على مستقبل المنطقة بأسرها.
> وهناك الوضع فى القرن الأفريقى والصومال.. والتنسيق المصرى التركى فى هذه المنطقة البالغة الحساسية والتى قد تتطور فيها الأمور فى أى لحظة.
> وهناك التعاون الاقتصادى والتجارى والصناعى فى شكل اتفاقيات ثنائية ستشهد مزيداً من مجالات العمل المشترك لصالح البلدين.
وحين نتحدث عن زيارة الرئيس إلى تركيا فإننا نقول إنها زيارة تزيد من إيقاع التفاهم والتناغم وتزيل عن الأذهان فترة من العلاقات شهدت تضارباً فى المفاهيم والرؤى لم يكن مفترضاً أو مطلوباً أن يحدث.
>>>
ونتحدث فى القضية التى هى مثار كل الاهتمام.. قضية المياه وإمدادات مصر وحصة مصر من مياه النيل فى ضوء الخطاب والشكوى التى قدمتها مصر لمجلس الأمن والتى أعلنت فيها رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولى والتى تشكل خرقاً صريحاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا فى عام 2015.
والشكوى المصرية تأتى إثر التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء إثيوبيا حول المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.
والتحرك المصرى فى مجلس الأمن كان ضرورياً لتثبيت الحقوق المصرية وكان أيضاً إشارة إلى أن مصر لن تقبل بمخالفة الاتفاقيات الموقعة وأن هناك ظلماً يقع عليها.. وأن لها الحق فى أن تتخذ ما تراه مناسباً للدفاع عن حقوقها.. الشكوى المصرية تذكرة للعالم بأن الأزمة لم تنته.. ولا يوجد ما يسمى بالأمر الواقع..!
>>>
والعالم يتساءل أين الانتقام الإيرانى المنتظر رداً على اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية فى الأراضى الإيرانية وتوعد طهران بالانتقام؟
وإيران لن تخاطر بالانجرار إلى حرب تعلم جيداً أن إسرائيل تتمناها وتنتظرها..!
إيران لن تغامر بعملية انتقامية «استعراضية» قد تكون سبباً فى فرض العزلة الدولية عليها.
إيران تدرك أن الحرب ليست فى صالحها.. وتدرك أيضاً أنها قد أصبحت فى أزمة لا تجد طريقاً للخروج منها.. ولكن إيران ستفضل أن تواجه السخرية من تأخر انتقامها بدلاً من أن تواجه عقاباً لا تتحمله.. إيران الآن بين المطرقة والسندان.. ولا انتقام..!
>>>
ونذهب لحواراتنا الداخلية.. وتعالوا نتعلم.. تعالوا نفهم ونستوعب ما يقوله الدكتور حسن القصبى أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الذى يقول: إن ما يقال فى الجلسات الخاصة بين الأفراد يجب أن يبقى سراً ولا يجوز شرعاً نقل هذا الكلام إلى الآخرين!! ويضيف أن فتح المكالمة على «السبيكر» دون علم الطرف الآخر يعد خيانة للأمانة..!
وكلام الشيخ الدكتور القصبى «محترم» جداً وواضح.. ولكن الناس هى من لا يريد أن يتعلم.. الناس اتغيرت أخلاقها ومفاهيمها.. وهم لا يفتحون المكالمات على «السبيكر» فقط وإنما يقومون بتسجيل كل المكالمات وإذاعتها لآخرين.. الناس كلها بتسجل لبعضها.. الناس لم تعد تعرف حدوداً ولا قيوداً.. الناس أصبحت تعتقد أن ما يحدث «عادي» و»تعالى اسمعك كان بيقول عليك إيه فى التليفون»..!
>>>
وذهبت مطربة «الواوا».. الهيفا إلى كفر الشيخ لإحياء حفلة للشباب.. ورقصت و»اتنططت» واتنطط معاها الشباب الذى لم يكن مصدقاً أن «الهيفا» أمامهم ومعهم.. ولكن ذهبت السكرة وأتت الفكرة.. فالناس اكتشفت أن صوت «الواوا» أصابه العجز والوهن.. وأنها لا تجيد الغناء.. ولا علاقة لها به.. الناس اكتشفت أنها لم تسمع شيئاً مما قالته، لأنها لم تكن تغني.. كانت ترقص.. وفارق كبير بين الرقص والغناء.. وكفر الشيخ كشفت المستور.. كفر الشيخ هى قد تكون النهاية للشفاء من «الواوا» وأمراضها..!
>>>
وكل الدعوات بالشفاء لإيهاب جلال مدير كرة القدم بالنادى الإسماعيلى الرجل الذى يواجه الآن أزمة صحية حادة ويحتاج لكل الدعاء.. ادعوا له ولكل مرضانا.. يارب.
>>>
وأخيرا:
>> الباب المناسب سيفتح
دون الحاجة لطرقه.
>>>
>> وقبل أن تغفو تذكر أن الغد
يوم جديد، يحمل فرصاً جديدة
نم قرير العين.
>>>
>> واللهم عوضا عما مضي، وعافية فيما يجري،
وكرماً فيما سيأتي.
>>>
>> وسأكون بخير عندما يريد ربى لى ذلك،
وليس بقرب أحدهم أو ابتعاده.
>>>
>> ورغم كبر سني.. إلا أننى أبكى شوقاً لأمي.