قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أمس، إنه «لا يوجد أحد فى تاريخ إسرائيل عزّز قوة حماس أكثر من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو».
كتب يائير عبر منصة إكس: «يا أعضاء الكنيست من حزب الليكود وشاس ويهودية التوراة، أنتم متواطئون فى أكبر كارثة فى تاريخ البلاد، هذه هى اللحظة التى يجب أن تتذكر فيها: أنك لم تقسم الولاء لنتنياهو بل لدولة إسرائيل».
تابع يائير: «من أجل العائلات ومن أجل جنود الجيش الإسرائيلي، عليكم أن تطالبوا بصفقة رهائن وأن تقولوا بوضوح أنه إذا لم تتحقق فلن تتمكنوا من الاستمرار فى كونكم جزءا من الائتلاف».
صرح لابيد بأن لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دائما عذراً لمواصلة الحرب إلى الأبد عبر دخول رفح ثم نتساريم والآن فيلادلفيا. وأضاف أن الشيء الوحيد الذى يهم نتنياهو هو عدم انهيار حكومته.
من جهة أخري، قال منتدى عائلات الرهائن فى أعقاب المؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن الأخير أثبت «أنه لا ينوى إعادة الرهائن».
فى استهجانه لـ«الخطاب المليء بالأكاذيب والتلفيقات»، يقول المنتدى إن «شعب إسرائيل، الذى يؤيد أغلبه إعادة الرهائن، لن يمد يده بعد الآن لهذا الإهمال الإجرامي».
أضاف: «إن النضال من أجل إعادة الرهائن سوف يتصاعد ويتضخم حتى يعود آخر الرهائن إلى ديارهم، الأحياء لإعادة تأهيلهم والأموات لدفن لائق»، فى حين استمرت المظاهرات الحاشدة أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى لإجباره على إتمام الصفقة.
شكر المنتدى الرئيس الأمريكي جو بايدن على جهوده لتأمين صفقة لإطلاق سراح الرهائن، مضيفا: «نحث رئيس الوزراء نتنياهو على إظهار قدر مماثل من المرونة والتصميم والالتزام بحياة الرهائن».
نقلت شبكة «سى إن إن» عن مصادر مطلعة على المفاوضات قولها إن إصرار نتنياهو الأخير على البقاء فى محور فيلادلفيا يمثل تغيراً فى الموقف.
أشارت المصادر إلى أن مقترح بايدن فى مايو الماضى شمل ابتعاد القوات الإسرائيلية عن التجمعات السكنية دون إشارة لفيلادلفيا.
من جهة أخري، بثت كتائب القسام – الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) رسالة لأسيرة قتيلة كانت ضمن 6 أسرى محتجزين استعاد جيش الاحتلال جثامينهم يوم السبت الماضى من نفق بمدينة رفح جنوبى قطاع غزة.
قالت الأسيرة القتيلة عيدان يروشلمى – التى تنحدر من تل أبيب – إنه تم اعتقالها من الحفل الموسيقى فى ريعيم فى 7 أكتوبر الماضي.
ناشدت يروشلمى (24 عاماً) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بفعل كل ما هو لازم للإفراج عنها من خلال صفقة تبادل.
أشارت إلى أنها «مواطنة من دولة إسرائيل»، ونبهت إلى حجم المعاناة التى يعيشها الأسرى الإسرائيليون فى غزة، مطالبة فى الوقت نفسه بالعودة إلى بيتها وعائلتها.
ناشدت الإسرائيليين بالنزول للشوارع للضغط على نتنياهو حتى يصل لصفقة يعود الأسرى بموجبها لبيوتهم، كما توجهت برسالة عاطفية إلى عائلتها.
على صعيد آخر، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سهام انتقاداته إلى لندن. وأكد أن إسرائيل ستنتصر فى هذه الحرب سواء مع الأسلحة البريطانية أو بدونها.
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية تعليق 30 ترخيصاً لتصدير الأسلحة لإسرائيل .
وفى تليين لمواقف لندن، قال وزير الدفاع البريطانى جون هيلى إن تعليق بلاده لتلك الرخص لن يهدد قدرة إسرائيل فى الدفاع عن نفسها. كما أضاف لإذاعة تايمز أمس الثلاثاء «لن يكون لذلك تأثير ملموس على أمن إسرائيل». إلى ذلك، أكد أن بلاده متمسكة بالتزامها بالدفاع عن إسرائيل.
على صعيد تداعيات هجوم 7 أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلى أمس أن قائد القوات البرية فيه اللواء تامير ياداى استقال من منصبه «لأسباب شخصية»، وفق إعلام عبري.