تؤمن القيادة السياسية بأن الأسرة هى حائط الدفاع الأول عن مستقبل التنمية والاستقرار.. لذا وضعت رؤية عامة وشاملة تقوم جميع المؤسسات المسئولة على تنفيذها بهدف حماية وتحصين الأسرة منذ أن تبدأ فكرة تكوينها مرورا بالسنوات الأولى لبدء حياتها.. حتى تأخذ بيدها إلى شاطئ الأمان.. وقد تفاعلت المؤسسات الدينية «الافتاء والكنيسة» ومعهما وزارتا التضامن الاجتماعى والصحة.. وقام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء بإمداد الجميع بالبيانات التى تساعد على رسم الطريق الصحيح.. وقد رصدت «الجمهورية» تلك الجهود وثمارها فى تحقيق يكشف عن مدى الوعى لدى الشباب والحرص على معرفة أسس بناء حياة زوجية جديدة.. من أجل حماية الاسرة من الانهيار لاتفه الاسباب وحفاظ على تماسك المجتمع وأنها ليست نزهة وإنما مسئولية تحتاج تأهيلا نفسيا شاملا.
الإفتاء: «كورسات شرعية».. لنجاح الحياة الزوجية
حرصت دار الإفتاء المصرية على تنظيم برامج تأهيل المقبلين على الزواج، إيمانًا بأهمية هذه المرحلة فى حياة الفرد والمجتمع، وقد وضعت الإفتاء خطة لتلك البرامج تتضمن أهدافا يأتى فى مقدمتها خفض نسب الطلاق وتهدئة وتيرة النزاعات الأسرية من خلال تأهيل المقبلين على الزواج فى «كورسات» متنوعة لتعريفهم بالأحكام الشرعية والواجبات الزوجية، ومهارات التواصل فى الحياة الزوجية، وتسعى دورات الإفتاء إلى تعليم المشاركين فيها الأحكام الشرعية المتعلقة بالزواج، وتثقيفهم بأسس التفاهم والتواصل الزوجي، ومهارات حل المشكلات، وطرق بناء أسرة سعيدة، إضافة إلى إكسابهم مهارات التعامل مع مختلف المواقف التى قد تواجههم فى حياتهم الزوجية: مثل مهارات إدارة المنزل، وتربية الأبناء، والعلاقات الأسرية، فضلا عن توعيتهم بالمشكلات التى قد تواجههم بعد الزواج وكيفية حلها، مثل الخلافات الزوجية، والمشكلات المالية، والمشكلات الأسرية.
د.محمود أبوالعزايم مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية يؤكد أن دار الافتاء المصرية أطلقت برنامج تأهيل المقبلين على الزواج منذ 2014، وخصصت قسمًا للإرشاد الأسري، يستقبل المشكلات الأسرية، ويسعى لإيجاد حل لها مع الزوجين فى الإطار الشرعى والنفسى والاجتماعي، كما أطلقت الإفتاء موقع تنمية الأسرة، حيث يجمع ما تحتاج إليه الأسرة، فضلا عن إصدارها «دليل الأسرة» من أجل حياة مستقرة، ويتناول نصائح وإرشادات بناء علاقة ناجحة بين الزوجين فى الجوانب الاقتصادية والتربوية، فضلاً عن شرح وتبسيط هذا الدليل فى برنامج إذاعى من الأحد إلى الخميس على راديو مصر، وفيديوهات تنشر على مواقع التواصل.
مضيفا أن الإفتاء تحرص على هذا البرنامج انطلاقا من واجبها الدينى والوطنى للحفاظ على الأسرة المصرية ودعم استقرارها، مشيرا إلى أنه يتم تحديث محتوى الدورات بشكل دورى ليتواكب مع التطورات فى مختلف المجالات، للعمل على بناء الوعى اللازم للشباب المقبل على الزواج من خلال توزيع الأدوار فى الأسرة على وجه التكامل والانسجام.
معلنا أن البرنامج يسعى إلى تجسيد الآداب الاجتماعية فى صلة الأهل والجيران والأقارب، وبيان حدود هذه العلاقات، وإرشاد الزوجين إلى كيفية تربية الأولاد، والتعامل معهم نفسيا وسلوكيا واجتماعيا، وبناء القدرة على إدارة رشيدة لميزانية الأسرة، من خلال الموازنة بين الدخل والإنفاق، وما فى ذلك من الوقاية من الأزمات الاقتصادية، وطرق التعامل معها حال حصولها، وربط الزوجين بالإيمان بالله سبحانه وتعالى بما يضمن للأسرة استقرارها ورقيها وسعادتها.
أشار أبوالعزايم إلى أن البرنامج يشمل أربعة محاور، أولها: المحور الشرعي، ويقدم المعالجة الشرعية لبناء الأسرة، وقواعدها ونظمها وآثار عقدها، والمحور الشخصى حيث يقدِّم أسس بناء علاقة بين الزوجين تسودها المودة والمحبة، والمحور الطبى ويتم من خلاله تقديم نصائح طبية لحماية أفراد الأسرة من الناحية الصحية وتدريبهم على سبل الوقاية والرعاية، فضلا عن محور إدارة الأسرة حيث تقدم من خلاله المعالجة الاقتصادية والإدارية والاجتماعية اللازمة للحياة الزوجية.
تابع أبوالعزايم أن البرنامج يستهدف فى كل دورة متوسط عدد 50 متدربا، كما يبلغ عدد الساعات التدريبية «24» ساعة تدريبية موزَّعة على ستة أسابيع بمعدل ساعتين فى اليوم، ويومين فى الأسبوع، ويقوم على البرنامج 6 مدربين فى مجالات علم نفس، الشرع، والاجتماع، والتطوير الحياتى ممثلا فى أنماط الشخصية والتغيير السلوكي، والصحة الإنجابية، والديكور.
أكد أن الدورات تهتم بجانب الإرشاد النفسى والاجتماعي، من خلال تهيئة الزوجين للحياة الزوجية، والتدريب على حل الإشكالات الزوجية، والتعامل مع ضغوط الحياة الزوجية، والإرشاد الطبى والصحة الإنجابية، وبيان الاضطرابات التى تحدث بعد الزواج، إضافة إلى نصائح متعلقة بالإنجاب وسبل تنظيمه.
الكنيسة: بدأنا الطريق منذ 20عاماً.. والشباب التزم بقرار المجمع المقدس
الكنائس أيضا لها دور كبير فى حماية الأسرة، بل كانت سباقة فى دورات التأهيل للزواج منذ 20 عاما، وأصبحت الدورات التثقيفية بمراكز المشورة سلاح الكنيسة للحد من نسب الطلاق من خلال برامج تثقفية متنوعة لتأهيل المقبلين على الزواج، إضافة إلى دور معهد الدراسات النفسية الذى يهتم بالأسرة داخل الكنيسة، إيمانا من الكنيسة بأن الشباب فى العصور المختلفة يحتاجون دورات تثقيفية قبل الزواج لتوعيتهم، وزيادة إدراكهم بأهميته ومسئولياته، وترسيخ مفهوم الأسرة والاستقرار، ولم يكن هناك اهتمام سواء من الأسرة أو الكنيسة بالحديث فى هذه الأمور تجنبا للخجل لدى الفتاة والأم، لكن بعدما ظهر انجراف العديد من الفتيات والشباب وراء مشاعرهم مسرعين بالارتباط دون وعى لطبيعة الحياة الجديدة التى يقدمون عليها، وقد لا تستمر كثيرا حتى يصطدم كل منهما بالآخر نتيجة الاختلاف الفكرى أو الثقافى أو الاجتماعى حتى العادات والتقاليد وغيرها.
ومع تطورات حدثت خلال سنوات عديدة فكرت الكنائس المصرية فى إيجاد حلول جذرية وخاصة أن الكنائس ملتزمة بتطبيق ما ورد فى الكتاب المقدس بأنه لا طلاق إلا لعلة الزنا، وبعدما بدأت تنتشر العديد من المشاكل الأسرية وتفكك الأسر دون حلول جذرية، جاءت فكرة مراكز المشورة والمعاهد النفسية التى يشارك فيها العديد من الكهنة والأطباء النفسيين لمساعدة الفتيات والشباب المقبلين على الزواج، لتعريف الشباب بحقيقة الارتباط من خلال ما ورد فى الكتاب المقدس وتثقيفهم بمفهوم الأسرة من خلال العديد من اللقاءات التى تشمل محاور مختلفة، كما حسمت الكنائس هذا الأمر بتطبيق قرارات المجمع المقدس للكنيسة الصادرة فى دورتى يونيو 2016 ويونيو 2017، وبدأت الكنيسة تطبيق «كورسات» المشورة إجباريا على الأقباط، بعد تطبيقها اختياريا فى إيبارشيات الكنيسة بالداخل والخارج لمدة عام ونصف، وإلزام الأقباط المقبلين على الزواج بعدم إتمام طقس الخطوبة والزواج الكنسي، إلا بعد الحصول على كورس المشورة الأسرية، ووضعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية شروطا إلزامية للمقبلين على الزواج والخطوية بعد اتمام طقوس الخطوبة والزواج والصلاة من أجل مباركة هذا السر المقدس وهو «سر الزيجة..» وكورسات المشورة عبارة عن دورات تدريبية يحضرها المقبلين على الزواج تناقش قضايا نفسية وروحية وجسدية للأقباط، ويهدف «الكورس» تقديم الفهم الصحيح لأهداف فترة الخطوبة، والتدريب على مواجهة مشكلات الحياة وكيفية حلها، وإدراك نفسية الطرف الآخر والتعامل معه، والإعداد النفسى لمرحلة جديدة ومختلفة تماما من جانب المسئوليات والأدوار، وتختلف «كورسات» ما قبل الخطوبة عن «كورسات» ما قبل الزواج التى تقدمها الكنيسة للأقباط مقابل اشتراك رمزي، وتشمل على محاضرات عن «أهمية الفحص الطبى قبل الزواج، والجنس من الناحية الطبية»، ويحاضر بها أطباء متخصصون للرجال والسيدات، إضافة لمحاضرات عن حياة الشراكة الأسرية وكيفية تربية الأبناء، وشريعة الزوجة الواحدة، وأهم قوانين الأحوال الزوجية، وتتناول المحاضرات، الإعداد الكنسى والذهنى والفكرى والعاطفى للزواج، والاحتياجات النفسية لطرفى العلاقة والتعريف بالسيكولوجية الخاصة بالرجل والمرأة ومهارات الحوار الناجح، ومشكلات السَنَة الأولى للزواج وتأثيرها على الحياة، ومهارات التواصل بين الرجل والمرأة، ومعايير النضح النفسى للزواج، والممارسات الروحية داخل البيت، والنظرة المسيحية للجنس.
تهدف محاضرات ما قبل الخطوبة التأكيد على ترسيخ المحبة بين الزوجين باعتبارها أساس نجاح الزواج؟.. ما هى المشكلات الأكثر شيوعا فى فترة الخطوبة؟ وحدود التقارب بين الخطيبين؟ ويخضع نظام دورات المشورة الأسرية فى الكنيسة إلى نظام اللامركزية بين الإيباراشيات، حيث يضع المجمع المقدس القواعد العامة ويترك للأسقف المسئول مهمة التطبيق، وتُلزم الكنائس والإيبارشيات المختلفة الأقباط الحصول على شهادة إتمام «كورسات» المشورة، بنسبة حضور بين 75٪، لـ80٪ من المحاضرات كحد أدنى لدخول الامتحانات والحصول على شهادة اجتياز الكورس، التى حددت نسبة النجاح فيها بالحصول على 70 درجة من المجموع الكلى وهو 100 درجة، ودونها لن تصدر المجالس الإكليريكية بالكنائس تصاريح الإكليل.
فى محاولة للتغلب على ظروف بعض الأقباط، التى تحول بين حضورهم محاضرات بالكنائس، تم تسهيل المتابعة «أون لاين» على شبكات الإنترنت، عبر مواقع الكنائس والإيبارشيات وصفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعد تسجيل بيانات الاستمارة المتوافرة بالكنائس، ودفع الرسوم، وتقديم صورة الرقم القومي، من أجل الحصول على كشف بأسماء المحاضرات والـ»سيدي» الخاص بالمحاضرات، وبعد شهر من استلام الاستمارة يتم إبلاغه بموعد الامتحان.
القمص مكاريوس موريس كاهن كنيسة مارمرقص ومدير معهد المشورة الأرثوذكسية المعادى يكشف أن دورات المشورة بدأت سنة 2004 فى معهد المشورة بالمعادى عن طريق الأنبا دانيال مطران المعادى وسكرتير المجمع المقدس الذى شجع ذلك بالتواصل مع الأنبا يوسف مطران جنوبى الولايات المتحدة الأمريكية بعد حصوله على دكتوراه علم المشورة بأمريكا، وفى عام 2005 بدأ انشاء مراكز فى الدقى وأرض الجولف، ويعد معهد المعادى أول معهد نشأ فى الكنيسة الأرثوذكسية، وقد سبقتنا الكنيسة الإنجيلية، وهناك معاهد مشورة أسرية تابعة للكنيسة الكاثوليكية أيضا وبدأت المشورة بمحاضرات بسيطة مختلفة وبعد حوالى خمس أو ست سنوات أصبحنا أكثر احترافية، وفى عام 2013 قام قداسه البابا تواضروس بعمل لائحة للدراسات الأكاديمية اللاهوتية فى الكنيسة القبطية لضم المعاهد التى لديها المواصفات التى حددتها الأكاديمية رغبة من البابا فى رفع مستوى التعليم فى الكنيسة القبطية، كما قام البابا تواضروس بوضع المعاهد والكلية الإكليريكية، ومعهد الدراسات القبطية على «سيستم» يشمل مواصفات كثيرة جدا، وأسماء الدراجات العلمية والمواد التى يقدمونها واستخدامهم التعليم المستمر، أم غير ذلك، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل لكى ننضم للأكاديمية اللاهوتية، وفى عام 2018 طبقنا لائحة الأكاديمية على نظام الدراسة الأكاديمية «الساعات المعتمدة» وفق النظام الأمريكاني، وقد واقف وقد وافق على ضم المعهد للأكاديمية اللاهوتية، والتى سيتم الإعلان عنها مستقبلا، حيث يملك البابا خطة طموحة للأكاديمية اللاهوتية التى مازال يؤسس فيها.
مضيفا: أن الكنيسة حريصة على تأهيل المقبلين على الزواج فلقد حث البابا تواضروس، والأنبا دانيال منذ 15 عاما على ضرورة الحضور فى «كورس» المشورة قبل الزواج، بما يساعد تعريف المقبلين على الزواج بمشكلات الزواج فى السنة الأولي، ومعرفة الطرفين سيكولوجية الآخر، وشرح المشكلات التى يمكن أن يتعرض لها المقبلون على بدء حياة جديدة سواء فى الجوانب المالية، ومشاكل المال، والتعامل مع المال، ومشاكل كثيرة يتم مناقشتها، وبعد انتهاء الكورس يتم إجراء امتحان، ومن يجتازه بنجاح يحصل على شهادة، وبهذه الشهادة يقدم لإتمام مراسم الإكليل، ولمزيد من الانتشار تم عمل الدراسة أون لاين لكورس قبل الارتباط وتم تسجيله ووضعه على موقع المعهد ويدخل الشخص يسجل بياناته وبعد الانتهاء تظهر له أيقونة للدخول على الامتحان، ثم تظهر النتيجة، ويحصل على الشهادة، وهذا اتاح الفرصة للدراسين مع كل دول العالم.
فيما أوضح القمص مكاريوس أن د.غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى الأسبق بعد التواصل مع الأنبا دانيال قامت بالمشاركة فى عقد اجتماعين أو ثلاثة للاستفادة من كورسات المشورة بحضور أئمة من الأزهر الشريف والتعليم العالى والتربية والتعليم للاستفادة من خبرات الكنيسة والمعهد بما يقدمه من دورات، حيث تم تسليم نموذج من الكتاب المدرس منه للشباب وهذا هو هدفنا أيضا أن مصر كلها تستفيد، والمعهد ساعد وزارة التضامن فى عمل برنامج من خلال اللقاءات درجة أن د.غادة والى قالت فى ذلك الوقت إن هذا الكورس يمكن تفعيله فى الجامعة واجتيازه يكون شرطا للحصول على المؤهل الجامعي.
د.القس رافائيل رمزى مدير المعهد القبطى للدراسات النفسية أشار إلى أن المعهد يدعم كل من يهتم بالصحة النفسية أو من يرغب أن يستعيد لنفسه الصحة النفسية أو يرغب أن يثقف نفسه من أجل تربيه أبنائه بشكل جيد ويدعم المعهد سواء خادماً أو خادمة أو أباً أو أماً، سواء متزوجاً أو غير متزوج لرفع نسبة الوعى لديه، بقيمة النفس، وأن النفس البشرية قيمتها غالية، حيث يتم تقديم أشياء للمشاركين عن سيكولوجية النمو، والشخصية والصحة النفسية والاضطرابات كى يستعيد صحته النفسية، وبعد مرور جزء من الوقت يبدأ فى التخصص بالتربية الإنجابية والصحة الجنسية المتكاملة، وكل ذلك دبلومات، كل دبلوم مدتها سنة والدبلومة الثانية مدتها 9 اشهر، وشروط الالتحاق أن يكون الشخص حاصلاً على مؤهل عال أو يحضر كمستمع إذا كان غير حاصل على مؤهل عال ويكون مرشحاً من أب اعترافه، ونحن نستقبل كل المهتمين بالصحة النفسية أو من يريد يعرف عنها أو محتاج يستعيد لنفسه الصحة النفسية، والدراسة بالمعهد 3 فترات زمنية الأولى تتناول الصحة النفسية والنمو والتكيف، والثانية الشخصية بكل مشتملاتها واضطراباتها ومهارات التعامل معها، والثالثة تتناول الاختلالات والاضطرابات والأمراض النفسية، وكل «كورس» مدته 80 ساعة دراسة أكاديمية، وحوالى 30 ساعة دراسية تكميلية من خلال الأبحاث والواجبات والعمل الذى يقوم به الدارس، والخريج يكون لديه نسبة كبيرة من الوعى النفسى والمختارون منهم يحصل على تدريب إضافى ومن تثبت لديه مهارات تقديم موضوعات يحصل على دبلومة متكاملة عن كيفية تقديم الموضوعات النفسية ليكون قادرا على رفع الوعى فى الكنائس والمجتمع الذى يعيش فيه وهو بمثابة تدريب «خُدَاَمٍ» لتقديم موضوعات الصحة النفسية لرفع الوعى داخل المجتمعات الكنسية، وهناك عدد من الايبارشيات مشاركة بقوة فى الدراسة.
فيما أشار القس موسى فتحى سكرتير اللجنة المجمعية للصحة النفسية إلى أن اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان منبثقة من لجنة الرعاية والخدمة من لجان المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومقرر اللجنة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان وتوابعها، وأن اللجنة بداية خدمتها سنه 2003 وكانت مهتمة بجزء مكافحة الإدمان، واللجنة مقسمة لمجموعة من القطاعات، قطاع له علاقه بالصحة النفسية بشكل عام وجزء خاص بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين وجزء خاص بالصحة النفسية للبالغين وجزء له علاقه ببناء الهوية الجنسية الصحية والاهتمام بالنشء الأولاد والبنات لكى يكونوا فخورين بأنفسهم أمام التصدى العالمى الكبير فى التَشَّوُه والتشويه بالهوية الجنسية، وهناك جزء من خدمة اللجنة له علاقه بالإدمان، ودبلوم عن سيكولوجية الإدمان والتعافى على «5» مستويات كل مستوى لمدة شهرين، والهدف من الدبلوم أن يكون هناك خادم لديه وعى بقضية الإدمان ودور الأسرة فى التعامل مع المراهقين بما يساعد الكنيسة فى مكافحة السلوكيات الإدمانية، ويوجد باللجنة أخصائى نفسى فى المجالس العلاجية الحديثة، وهناك برتوكول تعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية لتدريب «خُدَّاَمُ» مدارس الأحد حتى يصبح لديهم حد أدنى من الوعى بقضايا الصحة النفسية، كما أنه يوجد لدى الكنيسة معهد قبطى متخصص فى الدراسات النفسية، ونعمل حاليا على برنامج متكامل للصحة النفسية سيتم طرحه العام القبطى الجديد، وهو عبارة عن مجموعة موضوعات مهمة لإعداد الخُدَّام للاطمئنان على قدراتهم على المرحلة التى يبدأون الخدمة بها والتحديات.