فى أعقاب حرب يونيو من عام ٧٦٩١ وعندما احتلت إسرائيل سيناء بعد حرب كانت فيها أبعاد المؤامرة واضحة لتحجيم الدور المصرى والقضاء على الحلم القومى العربى فإن الاصطفاف الوطنى فى مصر كان هائلاً تحت شعار واحد ارتفع وعكس الإرادة والإصرار المصرى وهو أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. والمعركة كانت تعنى حشد كل الطاقات والإمكانيات من أجل معركة الكرامة.. معركة الكبرياء.. معركة الوجود لاستعادة الأرض وتحرير سيناء.
وطوال الأعوام من ٦٧ إلى ٣٧ وحيث حققنا انتصار أكتوبر التاريخى العظيم فإن أحداً لم يشك وأحداً لم يبحث إلا عن مطلب واحد وسؤال واحد يتعلق بموعد الحرب وموعد العبور.. وموعد مع الشهادة والنصر.
واليوم.. اليوم نستعيد ذاكرة التاريخ.. أياماً من المجد والفخار لشعب عظيم يدرك ويتفهم معنى وكيفية التعامل مع الأزمات.. ويحرص على أن يكون السند والداعم لكل القرارات المصيرية فى أوقات التحدي.. اليوم نواجه أزمات حياتية واقتصادية وحرباً مع العبور للأفضل فى طريق الخروج من الأزمة ولكننا نواجه أيضاً تحدياً آخر يتعلق بأمن وأمان الوطن.. نواجه محاولات تستهدف حدودنا وأرضنا.. نواجه خططاً تتعلق بتصدير الأزمة إلينا، خططاً لها أبعاد إنسانية ظاهرية ولها فى الوقت نفسه أهداف استراتيجية تتعلق بإنهاء قضية الشعب الفلسطينى وإجباره على الخروج من أرضه لتوطينه فى دول أخرى من بينها مصر.. نواجه حكومة حرب فى إسرائيل تسعى لإطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها الإقليمى أيضاً فى محاولة لتحقيق انتصار تعتقد وتأمل فى أنه سيكون الأكبر لتأمين إسرائيل وفرض واقع جديد فى المنطقة.
واليوم نقول.. ونؤكد أنه لا صوت يعلو فوق صوت حماية أمن وأمان الوطن، لا صوت يعلو فوق صوت الاصطفاف الوطنى فى أيام مصيرية نتجاوز فيها كل القضايا الأخرى لتتجمع كل قضايانا فى قضية واحدة تتعلق بالانتماء والولاء والتضحية من أجل وطن عظيم يحمل من روح الكبرياء والكرامة ما يجعله دائماً سداً منيعاً أمام قوى الشر والتآمر.. اليوم لا صوت يعلو فوق صوت الوطن.
>>>
ونعود إلى المعركة الأخري.. معركة الاقتصاد حيث بدأت نبرة صندوق النقد الدولى تثير فينا قدراً من التوقعات الإيجابية حول خطط الصندوق المستقبلية فى التعامل مع مصر بعد أن أكدت مديرة صندوق النقد الدولى كريستالينا غورغييفا أن الزيادة المرتقبة للدعم الموجه إلى مصر ذات «حجم كبير»، مشيرة إلى أن الحديث مع مصر يتعلق بسعر صرف مرن وليس تعويماً.
وحديث مدير صندوق النقد يعكس تفهماً لوجهات النظر المصرية ويعكس أيضاً تمهيداً لاتفاق وشيك تكمن قيمته فى أنه بمثابة خطاب ضمان لتدعيم موقف مصر الاقتصادى وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها.. ويفتح الباب أيضاً للعبور القادم من الأزمة الاقتصادية التى كانت اختباراً بالغ الصعوبة تعرضنا له ونتجاوزه بثقة رغم كل العقبات والمفاجآت.
>>>
ويأتينا غداً «الأربعاء» الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى زيارة رسمية لمصر تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين فى الكثير من المجالات وتعيد كذلك التأكيد على ضرورة تنشيط آليات العمل الثنائي. وما بين مصر وتركيا من علاقات وثيقة فى التعاون والتنسيق على مدار العقود الماضية يستدعى تحركاً للأمام لتطوير هذه العلاقات التاريخية بما يخدم مصلحة البلدين.. وكل الترحيب بضيف مصر فى قاهرة المعز التى تستقبله بكل الترحاب.
>>>
ونذهب إلى السودان الشقيق.. حيث نحاول أن نفهم ونستوعب آخر التطورات بعد ثلاثمائة يوم من حرب غير مفهومة الأبعاد بين شركاء الوطن الواحد.
فالرئيس السودانى الفريق أول عبدالفتاح البرهان يقول إنه قد تم إنهاء تمرد قوات الدعم السريع بدعم من الشعب السوداني، بما يعنى نهاية الحرب..!
وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو يقول إن الحرب فى السودان سوف تنتهى «لصالحنا قريباً»..!
وما بين هذا.. وذاك يبقى الغموض قائماً.. ويبقى السودان معرضاً لمزيد من نزيف الدم ولانتشار الأوبئة والأمراض والجوع..!!
>>>
ونعود لقضايانا المحلية ونحذر من وصفات طبية على مواقع التواصل الاجتماعى ومن نصائح يقدمها أطباء عن علاج بالأعشاب وبوصفات شعبية وبطرق مجهولة التأثير والمضاعفات..! والعلاج عبر مواقع التواصل الاجتماعى هو أشبه بتلمس طرق العلاج عن طريق الاطلاع على «جوجل».. فالذى يذهب لقراءة ما على «جوجل» من معلومات طبية سوف يتحول إلى مريض بالوهم.. لأنه سيكتشف أنه يعانى من كل الأعراض والتشخيص التى تأتى على جوجل.. وسيصبح ويتحول إلى مريض لا يمكن علاجه أو إقناعه بعكس ذلك..! قراءة المعلومات الطبية تحتاج إلى طبيب متخصص فقط..!
>>>
والدكتورة وزيرة التضامن الاجتماعى تقول إن هناك مؤسسات لرعاية المسنين مجانية.. وأوضحت أن تكلفة إقامة المسن شهرياً تصل إلى ثلاثين ألفاً من الجنيهات.. يعنى تكلفة اليوم الواحد ألف جنيه..!
>>>
ويارب.. يارب فوضتك أمرى وحيرتى وشتاتي، فوضتك الأبواب المغلقة التى مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التى تيسيرها هين عليك، فوضتك الطرق التى لا أعلم نهايتها والمسافات التى لا أعلم حجمها، فوضتك سعادتى فلا تجعل هماً يشقينى ولا خوفاً يرهقني.
>>>
وأخيراً:
>> إن ترددت بين نعم ولا، فقل لا لأن
الرغبة الحقيقية ليست موضع شك.
>>>
>> والصديق المزيف كالظل يمشى ورائي
عندما أكون فى الشمس ويختفى عندما أكون فى الظلام.
>>>
>> وأحترم الجميع حتى من ظلمنى وأساء لي.. ليس
ضعفاً ولكن لأن هناك امرأة عظيمة تعبت فى تربيتي
وأحب أن أظهر لها حسن تربيتها فى تصرفاتي.