عبد العاطى: ضرورة احتواء التصعيد .. واضطلاع إسرائيل بمسئولياتها
أدانت مصر استمرار الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية، والتى أدت لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين على مدار الأيام الماضية.
واستنكرت مصر بشدة – فى بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة امس ـ السعى الإسرائيلى المستمر لتوسيع رقعة المواجهات داخل الأراضى الفلسطينية، بما فى ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، والإمعان فى استخدام القوة العسكرية المفرطة وعمليات القتل غير القانونية وتجريف الطرق وتدمير البنية التحتية المدنية والمنازل، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال وما يصاحبها من تعذيب. وشددت على أن تلك الانتهاكات لا ينبغى أن تمر دون حساب، وأن على إسرائيل التقيد بالتزاماتها القانونية كقوة احتلال، وحماية أمن السكان الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة بدلاً من سعيها المستمر للتصعيد وتأجيج الصراع فى الأراضى المحتلة.
وجددت مصر تحذيرها من مخاطر سياسة الأرض المحروقة، والتى تستهدف تقويض كل مقومات الدولة الفلسطينية المستقبلية والقضاء على ما يتبقى من أمل للشعب الفلسطينى لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبةً الأطراف المؤثرة فى المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، بموقف حازم يوقف تلك الممارسات غير الشرعية، ويوفر الحماية للشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة.
من جهة أخرى أعرب الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج عن انزعاج مصر الشديد من محاولات تكرار ما يحدث فى غزة فى الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة احتواء التصعيد العسكرى فى الضفة الغربية، واضطلاع إسرائيل بمسئولياتها فى توفير الأمن للسكان الفلسطينيين باعتبارها قوة احتلال، بدلاً من ترويعهم وانتهاك كافة حقوقهم الإنسانية من خلال عمليات القتل والاغتيال والاعتقال والتعذيب.
جاء ذلك خلال استقبال د. بدر عبدالعاطي، امس، سيجريد كاخ كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى قطاع غزة، وذلك بمقر وزارة الخارجية.
وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية بوزارة الخارجية والهجرة، بأن وزير الخارجية والهجرة أعرب خلال اللقاء عن ترحيبه بالمسئولة الأممية، مؤكداً مواصلة مصر تقديم الدعم اللازم لها لتمكينها من تنفيذ مهام ولايتها التى نص عليها قرار مجلس الأمن المنشئ لها رقم 2720 والتأكيد على الرغبة المصرية فى استمرارها فى تنفيذ مهام ولايتها لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى الشقيق.
كما رحب الوزير عبد العاطى بالتعاون بين الآلية الأممية والهلال الأحمر المصرى فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة عن طريق مصر، مشدداً على أهمية تسهيل عملية ادخال المساعدات الإنسانية والسماح بالانتهاء من الاجراءات ذات الصلة فى أسرع وقت ممكن بعيداً عن العراقيل التى تفرضها إسرائيل، ومؤكداً ضرورة مواصلة إطلاع مجلس الأمن بشفافية وبوضوح على التطورات الخاصة بعمل الآلية ومدى تعاون الدول معها فى تنفيذ الولاية التى أوكلها إليها مجلس الأمن سواء فيما يتعلق بتسهيل دخول المساعدات الانسانية أو بإنشاء الآلية الأممية.
من جانبها حرصت المسئولة الأممية على استعراض أبرز الجهود التى بذلتها خلال الفترة الماضية فى سبيل تسهيل إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية فى قطاع غزة، بما فى ذلك المشاركة فى حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التى بدأت اليوم، مشيرة إلى الصعوبات التى تواجهها الآلية الأممية فى ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الوضع الأمنى فى القطاع. كما أكدت حرصها على التعاون عن كثب مع مصر خلال الفترة القادمة لحشد المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية من مجتمع المانحين الدوليين، واتخاذ الترتيبات اللازمة لدخولها القطاع فور سماح الظروف بذلك، معربة عن شكرها للدعم الذى قدمته مصر للآلية الأممية منذ إنشائها، وتطلعها لاستمرار هذا التعاون، بما يضمن التخفيف من المعاناة الإنسانية التى يلقاها السكان الفلسطينيون فى قطاع غزة.
ومن جانبه أعرب وزير الخارجية عن الترحيب باستمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين، ودعم مصر الكامل لجهود المنسقة الأممية.