يخوض الشباب سنوات الدراسة الجامعية.. تتواجد الأحلام والضغوط ..ثم لحظة التخرج السعيدة يحتفل الشباب بصور تملأ السوشيال ميديا يرتدون وشاح التخرج.. تحمل أياديهم باقات الورد وترتسم على وجوههم ابتسامة ولكن فى عقولهم حيرة ستظهر بعد انتهاء اللحظة السعيدة.
ماذا سيفعلون بعد التخرج؟هل يهنأون بقترة راحة ولو قصيرة.. استراحة محارب بذل جهده خلال الدراسة واجتاز الامتحانات وقدم نفسه فى مشروع التخرج ؟أم الوقت من ذهب وعليهم ملاحقته سريعا بالبحث عن عمل وعدم الاستكانة ولو لأيام فى طابور العاطلين؟
تتزاحم الأفكار ومعها مؤشرات ربما تساعد على إضاءة الطريق بالتعرف على فرص العمل الموجودة وهى خطوة ربما تسبق الالتحاق بالكلية أصلا بالبحث عن التخصصات الجديدة فى الكليات النظرية والالتحاق بركب الذكاء الاصطناعى والبرمجة للكليات العملية و بينهما عزيمة تزيد وبطالة تقل إلى 6.7٪ فى الربع الأول من 2024.
الشباب يعتبرون فترة مابعد التخرج راحة لابد منها، لبدء مرحلة جديدة وآخرون يرونها فرصة للتأهيل والاستعداد لسوق العمل، وفريق ثالث يرى الوقت فعلًا من الذهب خاصة وان السوق المصرى الأن فيه مجالات عديدة للعمل لابد من انتهازها.
الصديقتان فداء فوزى وبسمة جاويش تمران أيضا بهذه المرحلة حيث الحيرة وصولا لليقين لذلك تناقشا مع الشباب خطط بعد التخرج ونفكر معهم بصوت عال.
الصلح مع الهوايات
فرح سمير خريجة كلية إعلام القاهرة:
أثناء الدراسة نحتار فى اختيار التخصص ونوازن بين الميول وسوق العمل بعد التخرج نحتاج إلى استراحة من كل الحيرة تمتد طوال الصيف مثلاً وأقضيها فى ممارسة هواياتى بعد طول قطيعة مثل الرسم والقراءة ومتابعة البرامج المفضلة كإطلالة على الإعلام.
وعندما اتخذ قرار البحث عن عمل سيكون التوجه إلى أماكن مناسبة تضيف إلى وتقدرنى وليست «فرصة عمل والسلام» وقد يتطلب الأمر الخضوع للتدريب فى مؤسسة إعلامية لفترة ..المهم أن أعمل «بشهادتي» وأدعمها لدورات تدريبية تلائم جهة العمل وقد تكون البداية فى مكان بسيط أكبر فيه أو مكان كبير أتطور فيه ..المهم ألا أقف عند نقطة معينة.
وداعا للمذاكرة
منة عمرو منشاوى -22 سنة – ألسن قناة السويس قسم لغات شرقية شعبة تركي:
شعرت بالتفاؤل خلال أول 3 سنوات من الدراسة وما أن بدأ العام الرابع والأخير فوجئت بضغوط الدراسة وصعوبة الامتحانات.
لذلك قررت الحصول على إجازة بحد أقصى شهرين أمضيها فى قراءة الكتب و أمارس الرياضة فى «الجيم « وربما أسافر لتغيير الجو وسأحافظ على مساحة اللغة من خلال مشاهدة المسلسلات التركى
هذه الإجازة ضرورية لاستعادة النشاط و الاستعداد لأكون شخصا منتجا فى المجتمع
وخطوة العمل يسبقها عدة دورات لتحسين اللغتين الإنجليزية و التركية ؛ الإنجليزية باعتبارها لا غنى عنها فى سوق العمل و التركية تخصصى الذى أنوى التركيز فيه.. هذه الدورات ستصقل سيرتى الذاتية وتجعلنى مستعدة لاكتساب الخبرات من خلال العمل وربما فى خطوة متقدمة أفتح مكتب الترجمة الخاص بي.
البرمجة تنادي
حبيبة محمد نعيم خريجة حاسبات – جامعة خاصة:
أعمل من بداية الفرقة الثانية وبالتالى لا أسعى لأحصل على إجازة وقد تخرجت بل بالعكس سأضاغف مجهودى من أجل المزيد من العمل وصولا للمكان المناسب.
وما أفكر فيه الآن كيف أطور نفسى تقنيا بل شخصيا مثل طريقة تفكيرى وتعاملى مع الناس،كل هذه المهارات ستفيدنى فى العمل وبالطبع البرمجة تنادى لكنها مجال يقوم على متابعة الجديد وليس بالضرورة جمع الشهادات.
لذلك فى خطة البحث عن تدريب يكون السؤال :ماذا سيضيف لى هذا التدريب ؟ ولابد أن يتلاءم مع شغفى وطموحى أن أثبت نفسى بعده.
البحث عن وظيفة
فاطمة جمال – خريجة زراعة عين شمس:
من أول يوم تخرج وأنا أبحث عن وظيفة أولا لكى أطبق ما درسته وأبحث عن أهداف جديدة وأكون خبرات جديدة.. لابد من الاعتماد على النفس فى رحلة البحث عن العمل أما بند الراحة فلا وجود له فى الحياة التى تقوم على الكفاح وأفكر أيضا فى التدريب لإضافة أماكن ذات ثقة فى السيرة الذاتية وطبعا أفضل العمل فى مجالى لكنى لا أمانع فى فرصة عمل مناسبة خارجه.
نسيان الامتحانات
رنا طارق محمد – صيدلة الزقازيق:
الامتحانات كانت ذروة الضغط النفسى و التوتر لا سيما فى آخر سنة.. شعرت أن طاقتى على وشك الاستهلاك.. سواء طاقة الاستيعاب أو النذاكرة لذلك التفكير فى الراحة ليس من قبيل «الدلع» بل هو حاجة إنسانية وضرورة نفسية لأبدأ مرحلة جديدة بكامل الطاقة والطموح.
أفكر فى راحة شهرين وخلالهما سأراقب عن كثب احياجات سوق العمل وهل لدى ما يكفى للبدء أم هناك خطوات مسبقة لكتابة سيرة ذاتية إيجابية وتتنوع وجهات العمل بين شركات الأدوية ثم الصيدليات الكبري.
صاحبة الجلالة لا تنتظر
إسلام أحمد محمد خريج الإعلام القاهرة – صحافة:
أبحث عن عمل مباشرة لبدء حياة مهنية وتحقيق الاستقلال المالي.. وفيما يخص الاستراحة ، الشعور بالمسئولية أكبر ويولد ضغطا مستمرا لتحقيق النجاح لذلك يتجاهل الحاجة إلى استراحة.
كما أبحث عن وظيفة مؤقتة بجانب تدريبى فى الجرائد حتى أفى باحتياجاتى الشخصية من مأكل ومشرب وإيجار، العمل المؤقت سوف يساعدنى كما اسعى لتطوير مهاراتى من خلال التدريب لأكون جاهزا لصاحبة الجلالة.
كما أحضر ورش عمل ودورات تدريبية فى التحرير الصحفى وأخصص جزءاً من يومى لقراءة الكتب والمقالات، الاستفادة من خبرات زملائى فى العمل واهتم بملاحظاتهم وهدفى من كل هذا هو تعزيز كفاءتى ومهاراتى لكى أكون مؤهلاً للتعيين فى الجريدة.