«هنو»: الاستعداد لاحتفالات نصر أكتوبر لترسيخ بطولات رجال القوات المسلحة
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال لقائه أمس بالدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الرؤية المقترحة لتعزيز الاستثمار الثقافى مؤكدا أهمية هذه الرؤية المقترحة لكونها تُعزز الاستفادة من الأصول الثقافية للدولة، من الفنون، والتراث، والصناعات الإبداعية وغيرها، لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية تنعكس على جهود التنمية المستدامة وبناء الإنسان.
كلف مدبولى بالعمل على تكثيف الفعاليات الثقافية والفنية على مدار العام، وفى كل المحافظات، بما يسهم فى تعزيز الانتماء والهوية لدى الشباب.
ومن جانبه، أوضح وزير الثقافة أن الرؤية التى وضعتها الوزارة للاستثمار الثقافى تتسق مع مُحددات خطاب تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة الحالية، وما تضمنه من توجيهات أهمها إيلاء اهتمام بالغ ببناء الإنسان، مشيرا إلى أن النموذج الأمثل والمستهدف لتحقيق الاستثمار الثقافى يقوم على الشراكة الفاعلة بين الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وفق أهداف عامة تشمل تطوير آليات التمويل والتسويق، والاستثمار الثقافى بمفهومه الشامل.
أضاف أن رؤية الاستثمار الثقافى ستستهدف على وجه التحديد تعزيز الصورة الحضارية لمصر كمُصدر للثقافة والفنون إلى العالم منذ آلاف السنين، مع السعى من أجل زيادة التشغيل وتوفير فرص عمل من خلال برامج ريادة الأعمال الثقافية والابداعية وبرامج الصناعات الثقافية، إلى جانب زيادة مساهمة القطاع الابداعى فى الناتج المحلى الاجمالى المصري، بالإضافة إلى توفير تمويلات من مصادر مختلفة وغير نمطية تدعم جهود وزارة الثقافة فى أداء مهمتها ودورها فى بناء الإنسان المصري، إلى جانب جهود مؤسسات الدولة الأخرى المعنية بذلك.
كما تناول الوزير، خلال الاجتماع، محاور تنفيذ الرؤية المقترحة للاستثمار الثقافي، والتى تشمل الاستغلال الأمثل للأصول الثقافية، المادية من منشآت ومراكز ومقار، وغير المادية من إصدارات وتسجيلات موسيقية وإنتاج فني، وتدشين منصة «تراث مصر الرقمي»، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى يتم العمل على تنفيذها حالياً، حيث عرض عدداً من الآليات المقترحة فى هذا الصدد، مضيفاً أن أحد محاور العمل ضمن هذه الرؤية يتضمن السعى لتوفير مصادر تمويل جديدة ومستدامة، من خلال تحويل المنتج الثقافى إلى مُنتج مُميز جاذب لتمويل المانحين ودعم الرعاة، مع بناء شراكات دولية مع مؤسسات ثقافية وتنموية عالمية، تستهدف إقامة أحداث وفعاليات ثقافية مشتركة تجذب تمويلات ضخمة.
وأشار الوزير إلى أن أحد أهم محاور العمل أيضاً ضمن هذه الرؤية المقترحة للاستثمار الثقافي، هو عنصر التسويق، من خلال اتباع آليات جديدة ومبتكرة للتسويق للإنتاج الثقافى المصرى بمختلف أنواعه، من كتب، ومنتجات حرفية وتراثية، وخدمات مختلفة، وعلى رأسها أدوات التسويق الرقمي، والعمل على التسويق لمصر كوجهة عالمية لتصوير الأعمال الدرامية العالمية، واتخاذ الاجراءات التى تدعم هذه الخطوة، مع تدريب العناصر البشرية لتكون مؤهلة لآليات التسويق الحديث أن الرؤية الحديثة للاستثمار، تقوم على عمل قطاعات الوزارة بطريقة تكاملية تتيح خبرة مجمعة للعملاء المستهدفين، بطريقة تعظم وتعزز الموارد.
كما عرض الوزير بشكل مفصل، الرؤية الخاصة بتعزيز الاستثمار الثقافى لأنشطة وأصول كل قطاع من قطاعات الوزارة على حدة، بما يشمل صندوق التنمية الثقافية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، والمركز القومى للترجمة، وقطاع الفنون التشكيلية، ودار الأوبرا، والمركز الثقافى القومي، والجهاز القومى للتنسيق الحضاري.
وخلال الاجتماع عرض الوزير استعدادات الوزارة لاحتفالات نصر أكتوبر المجيد، حيث تناول أجندة الوزارة بهذه المناسبة الوطنية الهامة، والتى تضم مجموعة من الفعاليات المتنوعة، بالقاهرة وجميع المحافظات، لترسيخ بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة فى استعادة الأرض والحفاظ على مقدرات الوطن.