إنتاج الجمبرى «يِفرِح».. باب رزق للشباب.. والمردود الاقتصادى «كبير»
99 مزرعة سمكية
2605 أفدنة تضم المزارع
4 أطنان.. متوسط إنتاج الفدان
12.5 مليون وحدة أسماك فى وادى الريان
55 ألف فدان مساحة بحيرة قارون
> قال المهندس أيمن محمد المنصورى مدير عام منطقة وادى النيل للثروة السمكية بالفيوم، إن الفيوم تعود بقوة فى الفترة المقبلة، لتكون سلة غذاء المحافظات القريبة مع ارتفاع الإنتاج السمكى بها ومؤكدا فى حوار مع «الجمهورية» أن هذا يحدث مع عودة الحياة البحرية بشكل طبيعى لبحيرة قارون، حيث استردت عافيتها بشكل ملحوظ نتيجة جهود جبارة لمختلف جهات الاختصاص، كما أن البحيرة ينتظرها مستقبل واعد لتنوع إنتاجها السمكي.
إضافة إلى استقبالها أنواعاً جديدة من الأسماك، فى الفترة الأخيرة وهذا نص ما دار معه من حوار:
> نريد توضيحاَ لشكل الثروة السمكية بالفيوم؟
الفيوم، عادت لمضمار سباق إنتاج الأسماك وسوف تكون مركز لإنتاج الجمبرى بكميات كبيرة، والموسى والبلطى مستقبلاً، كما أن القيادة السياسية أولت اهتمامًا كبيرًا بملف بحيرة قارون، كونها مصدراً للرزق لكثير من أبناء المحافظة، ويسعى جهاز حماية وتنمية البحيرات بالفيوم، بقوة لإنجاز الأعمال المعززة للارتقاء بالوضع البيئى فى البحيرة، وتحسين جودة الحياة المائية بها، وذلك من خلال تعاون الجهاز، مع كافة الأجهزة وبحيرة قارون تبلغ مساحتها حوالى 250 كم2 بما يعادل 55 ألف فدان، وتمثل أهمية اقتصادية كبرى لقطاع عريض من الأهالى بالمحافظة، والبحيرة شهدت مؤخرًا تحسناً ملحوظاً، الأمر الذى جعلها مناسبة لإنزال زريعة الجمبرى حاليًا وما وصلت إليه البحيرة الآن لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج تضافر الجهود بين كافة الجهات المعنية التى يتعاون معها الجهاز منها « محافظة الفيوم ـ الفريق العلمى القائم على البحيرة ـ وزارة البيئة ـ المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد»، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاهتمام والارتقاء بكافة البحيرات المصرية على مستوى الجمهورية، لا سيما بحيرة قارون وتوفير كافة الإمكانيات لإعادة التوازن البيئى لها.
> ما هو دور جهاز حماية وتنمية البحيرات بالفيوم من الحفاظ على الثروة السمكية؟
– الدور الهام لجهاز حماية وتنمية البحيرات هو حماية الثروة السمكية بالمحافظة، والحفاظ عليها وكذلك دعم الصيادين بمحافظة الفيوم، وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، يضم محافظات « القاهرة – الجيزة – الفيوم – بنى سويف – المنيا – أسيوط – الوادى الجديد» وهو حريص على حماية وتنمية البحيرات والموارد السمكية، ويرسخ دعائم قوية للحفاظ على الثروة السمكية فى إطار علمى وخطط مدروسة تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع ويعظم من فائدة تلك البحيرات فى الإنتاج السمكي.
> ما هى الأماكن المناسبة بالبحيرة لإلقاء الزريعة بها مع الحفاظ على البحيرة؟
– هناك متابعة مستمرة لفريق عمل على مستوى عالى يضم مستشار محافظ الفيوم للثروة السمكية، والدكتور عادل أحمد رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد سابقًا، والدكتورة عبير السحرتى نائب رئيس المعهد «سابقًا، ورئيس المعهد حاليًا»، لمتابعة الموقف التنفيذى لإعادة التوازن البيئى للبحيرة، وتحديد الإجراءات التنفيذية لإنزال زريعة سمكية بالبحيرة بما تتماشى مع طبيعتها، وتحديد الأماكن المناسبة داخل البحيرة، فى ضوء ما جاءت به الدراسة العلمية التى أجراها جهاز حماية وتنمية البحيرات، والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، ووفقًا لما أظهرته نتائج التحاليل والأبحاث التى أجريت دوريًا على مياه البحيرة لمراقبة جودتها، والتى أثبتت ملائمة المياه لإنزال زريعة الجمبرى بها.
> متى كانت آخر دفعة زريعة ألقيت فى البحيرة وما هى نتائجها؟
– لأول مرة منذ 6 سنوات منذ عام 2018، يتم إنزال 2 مليون وحدة زريعة جمبرى جديدة بالبحيرة، بحضور محافظ الفيوم ونائبه يوم الاربعاء الماضى الماضى حيث تم انزال الدفعة الرابعة ليصل إجمالى كمية الزريعة التى تم إنزالها بالبحيرة إلى 6 ملايين وحدة خلال أسبوع واحد، وذلك بعد اتفاق مجموعة العمل الخاصة بإعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون، على ملائمة مياه البحيرة لإنزال الزريعة وفقاً للتحاليل التى قامت بإجرائها كل جهة من هذه الجهات.
– وشددنا فى الإجراءات لمنع أعمال الصيد ببحيرة قارون لمدة شهرين، تبدأ فى الأول من سبتمبر وتنتهى بنهاية شهر أكتوبر المقبل، لضمان الحفاظ على الزريعة ضد عمليات الصيد المخالف مثل شباك الجر، ولتحقيق المردود الاقتصادى المنتظر من عمليات الإنزال. وبحيرة قارون تُعد مصدر غذاء أساسى للثروة السمكية، ومصدر عمل مباشر وغير مباشر للكثير من أبناء المحافظة، ونعمل على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية، والعمل بروح الفريق الواحد، لتنفيذ خطة العمل الشاملة لإعادة الحياة المائية للبحيرة وزيادة مخزونها السمكي، ولابد من التصدى بحزم للممارسات السلبية التى تؤثر على المخزون السمكى ببحيرات قارون والريان، مثل مخالفات الصيد بشباك الجر، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال المخالفين، وضبط ومصادرة المعدات والسيارات التى تشارك فى هذه الجرائم البيئية.
> لماذا يتم القاء زريعة الجمبرى تحديداً فى مياه البحيرة؟
– الهدف من إنزال زريعة الجمبري، أنها تتوافق والوضع البيئى للبحيرة من حيث معايير جودة المياه، ومقاومة الإصابة بطفيل الأيزوبودا القاتل لأسماك البلطى والذى تم القضاء عليه، وأن العملية تأتى وفق خطة متكاملة وضعها جهاز حماية وتنمية البحيرات مسبقًا بأماكن وتوقيتات إنزال الزريعة، وأنه جار التنسيق لاستقبال دفعات جديدة فى الفترة المقبلة، مع مراعاة اختيار أنسب وقت لإنزال باقى الكمية المقررة، بما يتلاءم مع الأوضاع البيئية فى البحيرة، كتجربة لقياس إمكانية عودة الحياة البيولوجية للبحيرة. وأكدت التجربة بالفعل تعافى البحيرة، وقد تقرر وضع خطة لإنزال 1000 أم محملة بالبيض لأسماك الموسي، ولأول مرة أيضاً يتم التخطيط لإنزال زريعة بلطى من النوع الأخضر الذى يتحمل الملوحة بعد القضاء على طفيل الأيزوبودا، لدعم المخزون السمكى بالبحيرة وتعظيم الاستفادة من إنتاج البحيرة السمكي، بفضل تحسن حالة بحيرة قارون، والذى كان له مردود إيجابى على قطاع المصايد السمكية فى المحافظة، مع مراعاة الجانب الاجتماعى والاقتصادي، حيث حظيت البحيرة. باهتمام بالغ من مختلف أجهزة الدولة، ومتابعة مستمرة ودقيقة من اللواء أ.ح/ الحسين فرحات المدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات.
> ما هى أسباب تراجع منسوب مياه بحيرة قارون فى الوقت الحالي؟
– من أسباب تراجع منسوب بحيرة قارون عوامل البخر وارتفاع درجات الحرارة، وسوف يعود منسوب البحيرة لوضعه الطبيعى خلال شهر سبتمبر القادم، فالبحيرة باتت مؤهلة حالياً لاستقبال أى كميات من زريعة الجمبري، فى تطور جيد يعكس نجاح عمليات إعادة التوازن البيئى للبحيرة.
> أين بحيرات وادى الريان من منظومة الارتقاء بالإنتاج السمكى بالمحافظة؟
– هناك خطة ينفذها جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، فى بحيرات وادى الريان فى إطار اهتمامات الجهاز بتنمية البحيرات بالفيوم، وشهر يونيو الماضى شهد الدفع بعدد 8 ملايين وحدة اسماك بلطى من مفرخات الجهاز بالإضافة إلى 1.5 مليون وحدة أسماك من العائلة البورية، و3 ملايين وحده من أسماك المبروك بمختلف أنواعه « العادى – الفضى القشر ـ الحشائش « الأمر الذى ادى إلى كثافة الإنتاج السمكى المتنوع ببحيرات وادى الريان، ويباع هذا الإنتاج حالياًً بمنافذ مشروع تسويق الثروة السمكية بالمحافظة، حيث يشرف على المشروع مجلس إدارة برئاسة السكرتير المساعد وهناك خطة من الجهاز لدعم أسعار الأسماك المنتجة من بحيرات الفيوم، والتى تباع بمنافذ المشروع بمدينة الفيوم بمنطقة البارودية، كما تباع بأسواق المنيب والعبور.
ويضيف قائلا اهتم الجهاز بالجانب التثقيفى للصيادين، من خلال عقد العديد من الندوات الإرشادية والتثقيفية، للتوعية بأهمية الالتزام بعدم استخدام شباك أو أى أدوات مخالفة فى الصيد وعدم صيد الأسماك ذات الأحجام الصغيرة فى مرحلة النمو، وأن هناك دوراً واضحاً ومهماً لشرطة المسطحات والتى تنظم حملات بصفة مستمرة لمنع الصيد الجائر أو استخدام غزل أو شباك مخالفة للحفاظ على المخزون السمكي.
> ما هى الأعداد الحقيقية للمزارع السمكية وإنتاجها الحالي؟
– عدد المزارع السمكية بالمحافظة، 99 مزرعة، أقيمت على مساحات تقدر بحوالى 2605 أفدنة وهى منتشرة بمختلف مراكز المحافظة «يوسف الصديق – سنورس – طامية – وإطسا « متوسط إنتاج الفدان الواحد 4 أطنان، وغالبية إنتاجها يضخ داخل الأسواق بالمحافظة وأسواق المنيب والعبور ومعظمها من عائلة البلطى والعائلة البورية، وان هناك 3 نماذج مشاريع سمكية كثيفة الإنتاج لأسماك البلطى نوعية وحيد الجنس، ومزرعة لإنتاج أسماك «الباسا» الذى يستخدم للفيليه فى «طامية – وسنورس»، تتغذى من مصرف البطس بمنشأة طنطاوي، وقام المدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات بزيارة للمحافظة والتى التقى خلالها عدداً كبيراً من المستثمرين والصيادين بمنطقة وادى الريان واستمع إلى شكواهم وتم التغلب على أسباب الشكوى وإزالة المعوقات.