وفرص العمل.. و«نمبروان».. والصديق المزيف..!
ولم تدخر الدولة وسعًا فى محاولات ايجاد حلول لقضايا جماهيرية اتسمت بالإجراءات المعقدة عند التنفيذ مثل التصالج فى مخالفات البناء أو التسجيل العقارى للوحدات السكنية فأصدرت القوانين الجديدة التى تتضمن التسهيلات والتيسيرات التى تجعل من الإجراءات عملية روتينية سهلة وبدون عقبات.
ولكن واقع الحال يكشف أن هناك اقبالاً مازال ضعيفًا على التصالح فى مخالفات البناء وأن هناك أيضا اجراءات مازالت مجهولة تدفع وتمنع سهولة اجراءات التسجيل العقارى للوحدات السكنية خاصة فى المدن الجديدة ناجمة عن عقبات أخرى لم تشملها القوانين أو توضح كيفية التعامل معها.
فالقانون على سبيل المثال لا يجد حلا لكيفية تعامل مكاتب الشهر العقارى مع بعض أجهزة المدن التى لا تقوم بتزويد المكاتب بالمعلومات الفنية والهندسية اللازمة للتسجيل العقارى بحجة وجود قضايا أو مشاكل بين أجهزة المدن وشركات البناء التى قامت بتنفيذ المشروعات السكنية الخاصة.
وقد حاولنا ايجاد الحل عبر التوجه واللجوء إلى وزارة العدل ولم يتمكن مسئولو الوزارة من تذليل العقبات واكتفوا بالصمت أو ابداء النوايا الحسنة.
ووجهنا نداء إلى وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية بالتدخل لحل المشكلة بتوجيه أجهزة المدن لضرورة تقديم كافة البيانات لمكاتب الشهر العقارى دون تحميل المواطنين مسئولية الخلافات مع شركات البناء ولم تكن هناك استجابة تذكر وربما لم يصلهم صوتنا فى هذا النداء.
ولا يوجد حل إلا لدى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فوحده القادر على توجيه الوزارات المعنية بضرورة تذليل العقبات.. ووحده من يملك حل أغرب قضية تتمثل فى سعى العديد من المواطنين لسداد رسوم التسجيل العقارى حرصًا على حق الدولة وعلى حقهم أيضا فى ملكياتهم الخاصة.. ووحده من يمكنه أن يعيد الطوابير إلى مكاتب الشهر العقارى وفى عودتها الراحة والاطمئنان بان القانون قد اصبح موضع التنفيذ وأنه سيكون لكل وحدة سكنية رقم قومى خاصًا بها وهو ما سيتحقق عند تسجيل هذه الوحدات وتثبت ملكية المواطن لها.
> > >
واتحدث عن الآلاف من الخريجين سنويًا.. أين يذهبون؟ وكيف نجحت الدولة فى استيعاب هذا العدد الضخم من الخريجين فى سوق العمل؟!
ونقولها بوضوح.. لولا المشروعات القومية العملاقة فى كل محافظات مصر لكانت هناك أزمة بطالة حادة وخانقة.. فالمدن الجديدة بمشروعاتها المتنوعة استوعبت أعدادًا كبيرة من الخريجين واصبحت هناك فرص متاحة لمشروعات صغيرة انتاجية وخدمية مربحة وواعدة.. واصبح هناك بحث مستمر عن مزيد من العمالة بكافة أنواعها لسد احتياجات هذه المدن التى أصبحت شبه مستقلة فى اعتمادها على الخدمات المقدمة بها.. وهناك أيضا قفزة فى الرواتب والأجور للذين يعملون فى هذه والمشروعات وقدرة على الشراء والانفاق.
لقد نجحت هذه المشروعات العملاقة الجديدة فى تجنب أزمات اجتماعية متفاقمة وان كان «الإعلام» حتى الآن مازال مقصرًا فى توضيح الصورة بكافة ابعادها وانعكاساتها وننائجها أيضا.
> > >
ونذهب للقضايا والحوارات اليومية الحياتية.. وأرفض تمامًا مسلسل التجاوز للفنان الذى يطلق على نفسه «نمبروان»..!! فأنا لم ا تقبل أبدًا وجود هذا الفنان على الساحة الفنية كممثل والآن كمطرب أيضا فهو البداية التى تؤرخ لأفلام البلطجة والعنف والدم.. وهو المثال لثقافة العضلات والصدور العارية فى مرحلة من الهوس وضياع المفاهيم والأخلاق والمثل العليا..!
هذا الفنان البعيد كل البعد عن رسالة الفن وقيمته يروج الآن لأغنية جديدة تمثل خروجًا على النص وعلى الذوق العام وعلى التربية أيضا ويجد من يدافع عنه ويقبل عليه.. هذا هو الإنهيار فى المفاهيم الذى أصبح على ما يبدو يمثل القناعات السائدة وما أسوأها وما أردأها من قناعات..!
> > >
وذهب المطرب الشعبى المعروف إلى الساحل الشمالى ووقف يغنى أمام جمهور الساحل من الناس الرايقة الحلوة وتحدث إليهم قائلاً: «إنه يحب الأغنياء جدًا».. وأثارت كلماته جدالاً واختلافًا فى الآراء على السوشيال ميديا وتعرض لهجوم عنيف رغم انه لم يقل إلا الصدق.. ولا أحد يكره الأغنياء.. فمن جاور السعيد يسعد..!! الرجل كان صادقًا مع نفسه.. ومع جمهوره.. وآه لو لعبت يا زهر..!
> > >
وتعلمت فى حياتى أن الصديق المزيف كالطير المهاجر.. إذا ساء الجو رحل.. وأقول ذلك فى مناسبة مرور قطار العمر الذى يوشك على الانتهاء.. وأتلفت حولى لأجد أن من اعتمد عليهم كأصدقاء لم يعد فى مقدورى تذكرهم.. ويبدو أنه لم يعد لدى ما أقدمه لهم حتى أتمكن من الاحتفاظ بهم..!
> > >
وقلبى لم يطاوعنى أبدًا لتقديم التهنئة لنادى بيراميدز لفوزه بكأس مصر..!!
وإلهى العزيز الرحمن الرحيم جبار السموات والأرض هذا العمر كله مرهون برضاك وقبولك، فاللهم يسر لى فيه الطيبات من الأعمال والأفعال وارزقنى اللهم سلامة القلب وصفاء النية والمقصد، اللهم فلا تكلنى لنفسى وللشيطان طرفة عين ولا أدنى من ذلك أو أقل، اللهم أصلح لى شأنه كله، لا إله إلا أنت.
> > >
وأخيرًا:
الناس تتمنى لك الخير وإذا جاءك الخير حسدوك.
> > >
وبينما ننتظر أن يمر الصعب مر العمر.
> > >
واشتاقت قلوبنا للماضي، فالحاضر فيه ما يكفى من الألم.
> > >
والإنسان لا تشقيه إلا نفسه..!