أموالهم ملطخة بدماء الأبرياء الذين قتلوهم بدم بارد أثناء عملياتهم الارهابية وعنفهم واجرامهم، أموالهم فى بنوك أوروبا أو البهاما غير طاهرة، أموال «حمراء» من اثر الدماء الكثيفة التى اسالوها، من اثر فكرهم الذى يقطر دما منذ نحو قرن ومن اثر جرائمهم وتعاليم مرشدهم الذى يرسم طريق الوصول إلى الحكم على جثث ودماء الضحايا مهما كان لون الضحية ودينه لأنهم نزعوا عن انفسهم أى مبادئ انسانيه.. يكرهون كل من هو غير اخوانى ورأينا كيف كانوا ومازالوا يكرهون الشعب كله ولديهم استعداد لاقتراف ابشع الجرائم ضده وتتجلى الكراهية فى الوقت الحاضر فى الاكاذيب والشائعات والسموم التى تنفثها لجانهم الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى ليلا ونهارا.
يتبدى عنف جماعة الاخوان الارهابية وتطرفهم وتشددهم عندما يجلسون على الكرسى أو يقتربون منه والتجارب والنماذج فى تاريخهم الاسود خير دليل «يتمسكنون حتى يتمكنون» وعيارهم يفلت عندما يجدون ربع فرصة أو الباب موارب، وأظن ان ما فعلوه منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952خير دليل، تآمروا مع قوى بالداخل والخارج لكى يختطفوا الثورة ابدوا استعدادهم للانخراط فى صفوف الثورة فى الظاهر وفى الخفاء كانوا يدبرون مخطط اختطافها ولكن الثورة كانت أكثر وعيا وإدراكاً بما يفعلون فى السر والعلن وقدمت قيادتها للمحاكمة وصدرت ضدهم احكام بالسجن لكن ذيولهم ظلوا يتآمرون وعندما خرجت قيادتها من السجن لم يتعظوا ولم يتعلموا الدرس واعماهم حقدهم وكرههم عن رؤية التحولات الكبيرة والتغييرات الجذرية التى حققتها الثورة لصالح الوطن والشعب وكل ذلك لا يهمهم لأن الشعب والوطن وتغييره إلى الأفضل لا يعنيهم فى شيئ و هم من تعلموا على يد منظرهم ومنظر الارهاب سيد قطب ان «الوطن ما هو الا حفنة تراب عفنه» هذا ما يتعلمونه وما يعرفونه عن الوطن الذى تدافع الشعوب الحرة عنه بكل ما هو غال وثمين.. لم يجربوا ألا يكون للانسان وطن يعيش على ارضه آمنا مستقرا مطمئنا.
وكانت قيادات عربية حاولت التوسط بين ثورة 23 يوليو وبين الجماعة لكن الجماعة كانت تحنث بكل اتفاق تتفق بالنهار وتتآمر بالليل وكانت النتيجة سجن كل قياداتهم وعاشت مصر فى هدوء واستقرار وامان منذ افشال محاولة الجماعة عام 1965 لاثارة الفوضى بتدمير القناطر واحراق محطات الكهرباء والمرافق .
بعد رحيل جمال عبدالناصر تم الافراج وفُتحت للجماعة الإرهابية كل الابواب فتضخمت وتوسعت وانتشرت عربيا وخارجيا وبدأت الترويج لما اسمته الصحوة الاسلامية وتوالدت عنها جماعات متشددة ومتطرفة واستغلتها اجهزة المخابرات الغربية اسوأ استغلال فى العمل ضد الاقطار العربية والاسلامية ومثلت اكبر خطر على استقرار المنطقة العربية واكبر تهديد لها فى ظل مخطط تحالف الشر باشغال الدول العربية عن صراعهم الوجودى مع الكيان الصهيونى وفى نفس الوقت تعطيل مسيرة التنمية لكى تظل اسرائيل القوة الاقوى وتبقى الدول العربية غارقة فى مشاكلها الداخلية والتهديدات التى تمثلها تلك الجماعات الارهابية.
وكانت مصر من الدول التى تصدت بقوه لهذه الجماعات التى اتخذت من الارهاب وسيلة لزعزعة الاستقرار منذ السبعينات وبعد نجاح مصر فى احباط المخطط الارهابى والقبض على قيادات الجماعات الارهابية جرت معهم مراجعات واعلنوا التوبة وخرجوا من السجون وعندما حانت الفرصة مع اندلاع احداث 25 يناير 2011 حنثوا بعهودهم وخرقوا اتفاقاتهم مع الدولة ومارسوا كل أساليب العنف والاجرام وتحالفت كل الجماعات الارهابية فى تنفيذ مخطط الفوضى واستقدموا كل امراء الارهاب من كل مكان .
واثناء حملة تطهير الوطن من عناصرهم كانت بعض القيادات قد فرت هاربة للخارج ولجأوا للمراوغات والرهانات الخاسرة كما فعل بعض قادتهم بطلب العفو والمصالحة «تطليق» السياسة والتوقف عن ممارستها.
لكن الغريب فى طلب العفو انهم بكل بجاحة يقولون انهم مستعدون للتوقف عن ممارسة السياسة لمدد تتراوح بين 10 و15 عاماً ولم يفصحوا عن نواياهم بعد انقضاء هذه المدة هل سيعودون للعمل السرى تحت الأرض والعمل السياسى على السطح وكأن شيئا لم يكن وعلى ماذا يراهنون هل يمكن ان ينسى الشعب جرائمهم واحقادهم ضد الوطن من يصدق اكاذيبهم كل كلامهم يقطر كذبا وانهم عبيد المرشد والسمع والطاعة.
الأمر الوحيد هو ان تحل الجماعة نفسها للابد وتسرح عناصرها ليختاروا حياتهم بحرية دون املاء أو اجبار.
لقد تم حل الجماعة فى الخمسينات وعندما عادت كانت اكثر عنفا واجراما فلا تصدقوها انها كاذبة ولا تعرف المبادئ والقيم والاخلاق ولا يجوز التصالح معها تحت اية ظروف ويجب مطاردة اعضائها حتى لو اختبأوا داخل الجحور حتى القضاء على اخر عضو فيها.