عفارم للجبلاية أن إختارت مدربا وطنيا للمنتخب القومى بعد أن أخرجت الكارت الأحمر للمدرب البرتغالى بسبب خروجنا سداح مداح من كأس الأمم الأفريقية.
وحكايتنا مع مدرب فريقنا القومى لكرة القدم مسلية للغاية.. وكانت بدايتها عام 1920 عندما لعب منتخبنا القومى أول مباراة دولية له مع ايطاليا وكان يدربه الكابتن حسين حجازى واستمر فى مهمته اربعة أعوام كاملة ليبدأ بعدها عهد المدربين الأجانب.. ثم بدأنا فى التذبذب بين المدرب الأجنبى والمدرب الوطنى منذ ذلك الحين.. لا يعجبنا ابن البلد ولا يعجبنا الخواجه.. لأننا وجدنا أن النتائج هى هي.. ولكنا لم نتعظ .. اشهر المدربون المصريون كان صالح الوحش وفاروق جعفر ومحمود الجوهرى وحسن شحاتة وشوقى غريب وحسام البدرى واليوم محمد يوسف.. كلها أسماء رنانه.. تاريخ طويل.. أبدعوا ليس فى مصر فقط ولكن فى بلدان عربية وإفريقية أخرى أيضا.. الكابتن محمود الجوهرى درب منتخب «الفراعنه» ثلاث مرات 1988 لمدة سنتين ثم 1991 لمدة سنة أخرى وأخيراً عام 1997 لمدة سنتين.. مصر شاركت فى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات طوال تاريخها, عام 1934 فى ايطاليا وكان يدربها الأسكتلندى جيمس ماكرى ثم أعوام1990 أيضا فى ايطاليا وبعدها عام 2018 فى روسيا.. والمرتين تحت قيادة محمود الجوهري.. كذلك فزنا ببطولة الأمم الأفريقية 7 مرات.. منها مرة عام 2018 تحت قيادة الجوهري.. وثلاث مرات متتالية تحت قيادة المعلم حسن شحاته 2006 2008 وأخيراً 2010.. ولو تصفحنا ملف المدربين الأجانب نجد أن الفرنسى جيرارد جيلى هو الذى درب الفريق لمدة ثلاث أشهر فقط عام 1999 بينما كانت أكثر فترة قضاها مدرب أجنبى هى أربع سنوات وأربعة أشهر قضاها المدرب الألمانى كرامر من 1971 الى 1975 وأيضا مايك سميس الإنجليزى من 1984 إلى 1988.
ولو نظرنا إلى الساحة العالمية.. نجد أن الأندية الكبرى العملاقة تستقطب أحسن النوابغ من المدربين.. وتغدق عليهم الأموال.. نادى أتليتيكو مدريد يدربه دييجو سيمون ويتقاضى 34 مليون يورو.. وأرجو ألا تحسبها بالجنيه المصري.. هذا أمر سهل بالنسبة للأندية لأنها تستطيع أن تحقق من وراءه أموالا هائلة أيضا.. البورصة العالمية للمدربين أصبحت مجالا لا يتسع الا لمن يستطيع أن يتعامل فيها.. والا فعليه أن يرتضى بالفرز الثانى والثالث منهم.. وهذا ما نفعل نحن.. ولا نستطيع أن نفعل فوق ذلك.. والسؤال هنا.. وعلى ايه؟ وماذا حقق المدرب الأجنبى لنا؟ لا شيء.. والتاريخ يؤكد ذلك.. والنتيجة أننا أهملنا مدربنا الوطني.
قصة المدرب الأجنبى «الماسخة» أعادت الى ذهنى موقفا وجدت نفسى أتساءل فيه.. هل أفضل أن أكون أقوى الضعفاء.. أم أن أكون أضعف الأقوياء.. بلاها المدرب الأجنبى وأحمد زى الحاج أحمد.