كلنا نتمنى أن ينجح التوءم حسام حسن وإبراهيم حسن فى مهمتهما الجديدة والتاريخية مع منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم .
حسام وابراهيم اللذان فرضتهما الجماهير وأزمة الدولار على إتحاد الكرة لن يجدا الطريق مفروشا بالورود.. فبرغم الدعم الجماهيرى غير المحدود لهما من غالبية جماهير الكرة المصرية والإعلام ..فهناك البعض من داخل الجبلاية وخارجها يتربصون بهما وينتظرون أية مشكلة لينالوا منهما.
ثقتى كبيرة فى أن حسام حسن وتوءمه ابراهيم سيبذلان قصارى جهدهما للنجاح فى هذه المهمة الصعبة وتعديل مسار المنتخب واستعادة هيبته على صعيد القارة السمراء.
وثقتى هذه تأتى من التاريخ المميز لهذا التوءم مع كرة القدم كلاعبين فى العديد من الأندية الكبرى وفى مقدمتها الأهلى والزمالك ومع المنتخب أو فى مجال التدريب والإدارة الكروية .. وكذلك من الشخصية والحضور و الحماس والروح العالية التى كانت تميزهما عن غيرهما .
كما أنهما كجهاز وطنى سيسهل من المهمة لأنه سيكون من السهل عليهما اختيار عناصر المنتخب والتعامل معها خاصة وأنهما يعرفان كل شئ عن اللاعبين المصريين وطباعهم وطريقة أدائهم مع أنديتهم.. كما أنه سيكون من السهل عليهما فى نفس الوقت توصيل الرسائل المطلوبة للاعبين والجماهير والإعلام.
لكن هذا لا يكفى لتحقيق النجاح المنتظر لعدة أسباب وعوامل أهمها أن تجربة التوءم حسام وإبراهيم فى تدريب المنتخبات ليست كبيرة.. فهى الثانية بعد تجربتهما مع منتخب الأردن التى حققت نجاحا محدودا.
وهناك بعض العوامل الأخرى أرى أنها الأهم والتى يجب أن يضعها حسام وإبراهيم فى حساباتهما وهى الإعتماد على التخطيط العلمى من خلال طاقم على أعلى مستوى من الأطباء وإخصائيى العلاج الطبيعى والتدليك و المعدين البدنيين والنفسيين ومحللى الأداء والمتحدث الإعلامى ..لأن الطريقة التقليدية فى التدريب لم تعد تنفع فى هذا العصر الذى تقدمت فيه الكرة بشكل رهيب..وحتى الآن لم أجد فى تشكيل الجهاز بعض هذه العناصر المساعدة للمدير الفنى و التى أصبحت عناصر أساسية فى الأجهزة الفنية للأندية والمنتخبات.
أما العيوب التى كان يعانى منها التوءم والتى أسهب الإعلام فى تناولها خلال الأيام الماضية والتى تتمثل فى الخروج عن النص فى بعض الأحيان بحكم حماسهما الزائد وعدم تقبلهما الهزيمة فأرى أنها لن تختفى تماما ولكنها ستقل إلى حد كبير ..وأطالب الجميع بالتوقف عن اللعب على هذا الوتر ..لأننا أمام رجلين فى العقد الخامس من العمر ويدركان تماما أنهما يتحملان مسئولية وطنية غاية فى الأهمية والحساسية.
كلنا ينتظر أن نرى منتخبا وطنيا مختلفا عن الذى شاهدناه فى كأس الأمم الأخيرة وهو يخرج بأداء هزيل من دور ثمن النهائى فى كأس الأمم الإخيرة دون أن يحقق فوزا واحدا.
كلنا ننتظر منتخبا قويا ومرعبا للمنافسين يستطيع استعادة لقب كأس الأمم بداية من نسخة المغرب الصعبة جدا الموسم المقبل ..وقبله تأمين تذكرة التأهل لمونديال 2026 فى مباراتى بوركينا فاسو وغينيا بيساو وهما المنافسان الأقوى فى المجموعة خاصة بوركينا فاسو الحافل بالنجوم المحترفين.
ومن المؤكد أن حسام حسن يدرك أن المصريين لن يكتفوا بالتأهل للمونديال فقط وإنما يحلمون بتكرار إنجاز المغرب عندما حصلت على رابع المونديال أو الفوز بميدالية كما فعلت تركيا فى مونديال ٢٠٠٢ عندما حصلت على البرونزية .
وإذا كان الجميع أسهب فى توجيه النصائح للتوءم حسام وابراهيم فإن الجميع مسئولين وجماهير وأندية وإعلام مطالبون بالمساندة الكاملة لهذا الجهاز الوطنى المتحمس حتى نعوض مافاتنا ونعود لسكة الإنتصارات والإنجازات .