الكرة المصرية تعيش فى جزر منعزلة.. هذا أقل ما توصف به حالة التخبط الإدارى التى نعيشها فى الفترة الأخيرة.
اتحاد الكرة كان قد أعلن عن انطلاق معسكر المنتخب الوطنى يوم الأربعاء الماضى استعدادا لمواجهتى كاب فردى وبتسوانا يومى 6 و10 سبتمبر المقبل فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 ولكن كانت المفاجأة حضور 6 لاعبين فقط لمعسكر المنتخب.
ما حدث يدل على حالة التخبط الإدارى الذى نعيشه فى الوقت الحالي، وان العلاقة بين الأندية واتحاد الكرة ليست على ما يرام.
فى الماضى كانت مصلحة المنتخبات لها الأولوية فى كل شيء ، والكل يتسابق من أجل خدمة المنتخبات ولكن فى الوقت الحالى لم يعد الأمر كذلك.
قبل أولمبياد باريس لم تنجح مساعى الاتحاد فى جلب أى محترف فى الخارج.. والغريب ان محاولاته فى ضم لاعبين اختارهم البرازيلى ميكالى قوبلت بالرفض ولم تتحقق مطالب الجهاز الفنى وهو أمر غريب يدل على ان العلاقة او التنسيق بين الاتحاد والاندية اصبح مفقوداً تماما.
فى أزمة المعسكر الحالى للمنتخب.. هل تم التنسيق بين الاتحاد والأندية.
بعض الأندية مثل الاهلى أعلنت أنها لن ترسل لاعبيها لمعسكر المنتخب قبل يوم 1 سبتمبر من اجل حصول اللاعبين على راحة سلبية بسبب الإجهاد من موسم طويل.. واتحاد الكرة اعلن موعد المعسكر يوم 28 اغسطس .. فلماذا ضرب اتحاد الكرة بقرار الأندية عرض الحائط ؟.. ولماذا لم يتم التواصل والتنسيق مع الأندية من قبل حتى نتفادى هذه الأزمة ؟.. وهل العلاقة بين الأندية والاتحاد ليست جيدة واصبحت لا تسمح بالتشاور من أجل مصلحة المنتخبات ؟.. اسئلة كثيرة تحتاج إلى اجابات.
وما وصلنا اليه من حالة غريبة تؤكد أننا فى حاجة ماسة لإدارة كروية اكثر وعيا وخبرة تدير المنظومة الكروية خلال الفترة المقبلة من اجل المصلحة العامة.
نحن فى حاجة لأن تشعر الأندية أن اتحاد الكرة هو البيت الكبير وأنه يحتضن الجميع، لأنه امر غير صحى أن يكون اتحاد الكرة فى واد.. والأندية فى واد آخر.. والرابطة فى كوكب مختلف والمنتخبات هى من تدفع الثمن.