قتل ثلاثة أشخاص على الأقل أمس فى أوكرانيا، جراء قصف روسى جديد طال أراضيها، بعد ضربات واسعة النطاق نفّذتها موسكو تعدّ الأكبر منذ بدء الحرب قبل عامين، فيما أكد سلاح الجو الأوكرانى اسقاط 5 صواريخ و 60 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
قتل شخصان فى منطقة كريفى ريه وسط أوكرانيا، وفق ما أفاد المسئول المحلى إيفجين سيتنيتشنكو عبر تلجرام فى هجوم روسى لم يحدد طبيعته، بينما قتل شخص فى هجوم بطائرة مسيّرة فى منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد، وفق ما أفاد الحاكم المحلى إيفان فيدروف.
أعلنت سلطات أوكرانيا التأهب الجوى فى غالبية أنحاء البلاد مع رصد إقلاع قاذفات وطائرات مسيّرة روسية فجرًا باتجاه أوكرانيا. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنّ «قاذفات تو 95 إم إس أقلعت من قاعدة إنجيلز الجوية «جنوب غرب روسيا» وإن صواريخ روسيا استغرق وصولها نحو ساعتين وإن مئات المسيّرات الروسية أقلعت بدورها، وإنها قصفت منشآت الطاقة، مما أضر كثيرًا بشبكة الطاقة المتضررة أصلاً من الحرب واضطر السلطات الى جدولة انقطاع الكهرباء فى مناطق عدة.
قال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى إن موسكو استهدفت بلاده بما لا يقل عن «127 صاروخاً و109 مسيّرات» مصممة فى إيران، فى ما اعتبره إحدى أكبر الهجمات الروسية ضد أوكرانيا منذ بدء الغزو فى فبراير 2022،
بدوره، أفاد قائد سلاح الجو الأوكرانى ميكولا أوليستشوك بأن أوكرانيا أسقطت 201 من أصل 236 جسمًا جويًا أطلقتها روسيا، منددا بـ»أكبر هجوم صاروخي».
ندّد الرئيس الأمريكى جو بايدن بما أسماه هجوم روسى «شائن»و»استمرار روسيا فى حرب أوكرانيا وجهودها لإغراق الشعب الأوكرانى فى الظلمة»، مشددًا على أن روسيا «لن تنجح أبدًا فى أوكرانيا، وروح الشعب الأوكرانى لن تنكسر أبدًا».
من جهة أخرى وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسى أمس إلى محطة كورسك النووية، وفق ما أفادت الوكالة النووية الروسية «روساتوم»، فى وقت تشنّ أوكرانيا منذ أسابيع هجومًا بريًا واسعاً فى تلك المنطقة الحدودية.وكان جروسى قد وصف فى وقت سابق الأضرار التى لحقت بمحطة كورسك للطاقة النووية بالخطيرة جدًا.
كانت روسيا قد أكدت أن أوكرانيا حاولت فى ليلة 22 أغسطس شن هجوم بمسيرة انتحارية على محطة الطاقة النووية فى كورسك، مضيفة أنه تم اسقاط المسيرة وعثر عليها بالقرب من منشأة لتخزين الوقود النووى المستهلك.