أجمع خبراء التعليم على أن قرار تغيير المسمى الوظيفى سيقضى على العجز الصارخ للمعلمين الذى امتد على مدار السنوات الماضية بجانب أنه سيتم أيضا تعديل المسمى الوظيفى للاداريين الحاصلين على مؤهل عالى ويصلح ان يقوم بالتدريس فهو خطوة جيدة.
قال محمود عبد الرازق مدير إدارة المعادى التعليمية قرار تغيير المسمى الوظيفى يساعد فى سد العجز الخاص بالمعلمين خاصة أن القرار ليس قاصراً على المعلمين فقط ولكن بالوظائف الإدارية فالادارى الذى لديه مؤهل يصلح أن يقوم بالتدريس سيتم تغيير المسمى الوظيفى حسب المؤهل العلمى للمواد الأخرى فلا يوجد مانع وهذا سيكون فى صالح العملية التعليمية.
أشار إلى أن تعديل المسمى الوظيفى شامل جميع المعلمين ولكن بما لا يسبب عجزاً فى مادة التخصص تحت العجز والزيادة فلا يجوز التحويل وهناك إقبال من جانب موظفى الوظائف الإدارية على تعديل المسمى الوظيفى .
وأضاف أن أغلب تخصصات المعلمين التى سيتم عمل تدريب تحويلى لها هى الأخصائى الاجتماعى والنفسى للعمل فى مرحلة رياض الأطفال وفى السابق كانوا يحصلون عليها بصعوبة بجانب معلمى اللغة الثانية (الفرنساوى والألمانى والإيطالى والأسباني) بينما فى مادة الأحياء سيكون هناك وفرة كبيرة خاصة بعد الغاء مادة الجيولوجيا وسيتم الإستعانة بهم لسد العجز فى مادة العلوم للمرحلة الإعدادية.
أيده عصمت الطوخى مدير إدارة مصر القديمة التعليمية ان العجز فى التخصصات يكون له الأولوية بجانب أن المعلم لديه قدرات تعليمية عظيمة والتدريب فى بعض المهارات فيكون معلمو المواد الفلسفية وعلم النفس كمعلم لغة عربية أو مدرس دراسات إجتماعية للمرحلة الإبتدائية والإعدادية لتتناسب مستوياته معها بينما معلمى اللغات درسوا أكثرمن لغة ورسميا يصلح معلمى اللغات على تدريسها.
أضاف أن النظم العالمية نظام التدريب لمدة 5 ساعات على مدار 15 يوماً ليكون الغرض منها الحصول على البدايات التى تساعده فى التخصص الجديد ليكتسب المادة العلمية من خلال التخصص مشيرا إلى أن التدريب التحويلى من تخصص إلى تخصص ليس اجبارياً فالمعلم الذى يرى فى نفسه القدرة على التحول إلى تخصص أخر يتقدم .
ويرى جمال سلطان مدير إدارة المطرية أن البرنامج التحويلى فكرة جيدة للمعلم الذى يرى فى نفسه القدرة على التحول إلى مادة تخصص أخرى ليستطيع من خلالها التحول إلى تخصص أخر لا توجد به مشكلة طالما المعلم لديه طرق تدريس المادة نفسها ولا يتم التحويل إلى مادة تخصص ومثال على ذلك أن طالب كلية التربية يدرس تخصص الكيمياء والفيزياء معا لذلك نجد أنه مؤهل لتدريس الفرعين.
أضاف أن معلمى اللغات لديهم نطق اللغة جيد جداً لذلك توجد فروق فردية ويستطيع مع البرنامج التحويلى التعرف على أساسيتها بكل سهولة وسيكون أساس نجاح التجربة هو عودة الطالب مرة أخرى إلى المدرسة .
أشار أحمد سمير مدرس لغة فرنسية أن القرار التحويلى للمعلمين قرار غير مدروس لانه لا يوجد وقت لإعداد المدرسين جيداً وتدريبهم على المنهج بشكل صحيح وكان يجب أن يتم التجهيز له قبل عام على الأقل فهذا المعلم لن يكون بنفس كفاءة المدرس فى المادة التى تكون تخصصه واشار إلى أن فترة التدريب 75 ساعة لن تكون كافية حيث أن التدريب سيكون لمدة 5 ساعات فى اليوم وهى فترة طويلة لتدريب معلم وسيكون فيه ضغط على المعلم بجانب أنه لن يستطيع إجادة اللغة وسيكون فيه تسرع وإجحاف لبعض المدرسين .
وأوضح أن اللغة الثانية ضرورية للطلاب من أجل سوق العمل وتحويلها إلى مادة غير مضافة للمجموع تفقد طلاب المدراس الحكومية القدرة على منافسة طلاب المدارس الدولية على إيجاد فرص عمل بكل سهولة بخلاف نظيره فى المدارس الحكومية التى لم يدرسها.