لاشك أن مدينة طابا بجنوب سيناء من أغلى المناطق على قلوب كل المصريين وتمتلك العديد من الإمكانيات والمزايا غير المتوفرة فى اماكن كثيرة على مستوى العالم.. وطابا لها مكانة خاصة فى نفوسنا لأننا حصلنا عليها بعد انتصار أكتوبر 1973 بمفاوضات صعبة وأعدناها لأحضاننا بشق الأنفس حيث كان «الآخر» يتمسك بها لآخر نفس لدرجة ان المفاوضات ذهبت إلى عدة أمتار مرتفعة يرفرف عليها الآن علم مصر.. وقد زرت طابا ثلاث مرات وشاهدت ما أبهر عينى من سحر وجمال وطبيعة وجغرافيا ومناخ وموقع فريد على البحر الأحمر.. وفى آخر احتفال بذكرى رفع العلم على طابا وفى جلسة حوارية لكبار المسئولين تم الاتفاق على أن طابا تحتاج إلى استراتيجية وخطة للترويج السياحى والاستثمارى على وجه السرعة لأن العائد سيكون كبيراً جداً من جميع النواحي..
والحقيقة لقد فهم اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء ذلك الأمر المهم وسارع إلى القيام بجولة واسعة فى أنحاء طابا وتفقد أهم المنشآت التى يمكن استثمارها جيداً فى استراتيجية التطوير والترويج السياحى ومن بينها مطار طابا وتابع أعمال التطوير الجارية..ثم محطة تحلية المياه العملاقة والتى سيتم التشغيل التجريبى لها قريباً لتحل مشكلة مياه الشرب بجانب توفير فرص العمل لأبناء طابا..وفى مستشفى طابا التقى «مبارك» المواطنين واستمع منهم عن جودة الخدمة المقدمة لهم واكد عدم التهاون مع أى تقصير فى خدمة المترددين عليه.. وأثناء تفقده ساحة العلم أمر بزيادة إرتفاع السارى وزيادة مساحة العلم.. وفى قرية النقب أمر المحافظ بتوفير سيارة مياه شرب يومياً لحين إنهاء الأزمة باستلام محطة التحلية قريباً.. وشملت الجولة تفقد منفذ طابا البري..
كل ماسبق يؤكد مدى أهمية مدينة طابا وضرورة وضع برنامج زمنى لوضعها على خريطة السياحة العالمية بما يليق بإمكانياتها ومميزاتها.. وهو مابدأ «مبارك» تنفيذه بعقد لقاء مع المستثمرين والاستماع للتحديات التى تواجههم والعمل على حلها ليبدأ العمل الفعلى فى الصعود بطابا إلى أعلى درجات سلم السياحة العالمي..وطبعاً الدولة موجودة بأجهزتها وإمكانياتها..
أيضاً قام «مبارك» بجولات ميدانية لعدة مدن فى جنوب سيناء منها سانت كاترين وتفقد العمل فى مشروع التجلى الأعظم وكذلك مدينة نويبع وما تمتلكه من مقومات أهمها الميناء العالمي.. وايضاً مدينة دهب ذات الإمكانيات الذهبية.. طبعاً بالإضافة للمدينة الأم شرم الشيخ مدينة السلام.. ليبدأ «مبارك» خطوات استكمال التنمية بالمتابعة وتحديد الأزمات ثم حلها.. لتظل جنوب سيناء تضئ الجانب الشرقى لبلدنا «أم الدنيا».. وتحيا مصر