التقى الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عدداً من الضيوف المشاركين فى مؤتمر الأوقاف الدولى حيث زار د.عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف الإماراتية، حيث أكد الإمام الأكبر حرص الأزهر على تعزيز التعاون مع الهيئات الدينية بالإمارات، مشيدًا بعلاقة الأخوة التى تجمعه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان والجهود الإنسانية التى يقودها سموه وتقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة فى أماكن مختلفة من العالم.
لافتًا ضرورة اهتمام المفتين وعلماء الدين بقضايا المرأة، والحذر أن تتغلب بعض العادات والتقاليد التى نالت من حقوق المرأة على بعض النصوص والأحكام الشرعية الصحيحة التى نزلت لهدم التقاليد التى منعت المرأة الكثير من حقوقها التى أقرها الإسلام، مؤكدًا أن الإسلام حرر المرأة من قيود الجاهلية، ومكنها من حقوق لم تكن لتتمتع بها لولا نزول هذا الدين، وجعل لها ذمة مالية مستقلة، وجعل النساء شقائق الرجال، إلى غير ذلك من مظاهر تكريم المرأة ومنحها حقوقها التى طبقها النبى «صلى الله عليه وسلم».
من جانبه، أعرب رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف الإماراتية، تقدير دولة الإمارات لما يقوم به الإمام الأكبر من جهود عالمية لنشر علوم الدين الإسلامي، وترسيخ ثقافة الحوار والأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن مجلس الإمارات للإفتاء يعتمد على فتاوى الأزهر وآرائه فى مختلف القضايا باعتبارها مرجعية أصيلة؛ نظرًا لما يحظى به الأزهر من ثقة كبيرة فى قلوب الإماراتيين والمسلمين جميعًا.
كما التقى د.الإمام الأكبر سنتا نوريا عبدالرحمن ضيف شرف المؤتمر حرم الرئيس الإندونيسى الأسبق، مشيداً بالعلاقات التى تربط الأزهر بإندونيسيا، مضيفًا أن وزير الأوقاف مؤتمن على قضايا المرأة وغيرها.
كما التقى الإمام الأكبر د.عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، باحثاً معه سبل التعاون المشترك، مشيداً بعمق العلاقات بين مؤسسة الأزهر والمملكة العربية السعودية فى المجالين العلمى والدعوي، وتقديره للدعم الذى تُولِيه المملكة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية.
مشيرًا إلى أن تقدم المجتمع المسلم مرهون بمدى تمكين المرأة المسلمة من حقوقها التى أقرها الإسلام لها ومكنها منها وطبقها النبى «صلى الله عليه وسلم»، فى عهد صدر الإسلام، مضيفًا فضيلته أن الأزهر وضع قضايا المرأة فى مقدمة أولوياته، للقضاء على الموروثات والعادات التى تظلم المرأة وتنتقص من حقوقها التى منحها الله لها، وأن الأزهر مكن العديد من القيادات النسائية فى مناصب قيادية تفعيلاً لهذا النهج، وتأكيدًا لدورهن فى بناء المجتمع.
من جانبه أعرب وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية أن المملكة لديها إستراتيجية متكاملة لتمكين المرأة من المناصب القيادية وكافة الحقوق التى أقرتها الشريعة الإسلامية، موضحًا أن هناك ست سفيرات يمثلن المملكة فى الخارج إضافة إلى العديد من الوزيرات ونائبات للوزير ومديرات للجامعات، وهذا تطبيق عملى وفعلى لرؤية المملكة فى القضاء على الموروثات والعادات التى تنال من حقوق المرأة.