> انتهت بطولة كأس الأمم الأفريقية، وخرجنا منها بكل الخسائر!! لم يحقق منتخبنا ما يستحق الحديث عنه إلا النقد والتحليل وكشف سوءات الجهاز الفنى واللاعبين واتحاد الكرة.. ولكن يمكن لنا أن نستفيد من تلك الدروس الكروية.. لو حسنت النوايا وفكرنا فى مصلحة بلدنا ونحينا مصالحنا الشخصية ومكاسبنا الخاصة.
أهم الدروس.. أن الإدارة هى الأساس فى كل نجاح.. وفشلها يعنى أيضاً الفشل فى المحصلة النهائية.. فعندما ينشق اتحاد الكرة من البداية حول التعاقد مع المدرب فيتوريا.. فهذا خطأ.
وعندما يتألق المدرب الأفريقى تألقاً ملفتاً للنظر مع أكثر من منتخب فهذا يدعونا أن نسأل عن أسباب عدم إعطاء الفرصة للمدرب المحلى عندنا خاصة أن الجوهرى وشحاتة هما أفضل من قدم أداء إيجابياً للمنتخب المصرى على حساب المدربين الأجانب وآخرهم فيتوريا الذى قاد المنتخب الوطنى إلى فضيحة دون أى انتصار.
وعندما نشاهد منتخبات صاعدة حديثة العهد بالكرة وهى تتألق وتسبقنا بخطوات وتصعد إلى الأدوار العليا بينما نحن محلك سر باسمنا وتاريخنا.. فهذا خطأ كبير لابد أن يستدركه اتحاد الكرة ويحلل أسبابه!!
وعندما نريد التعاقد مع مدرب أجنبى بالعملة الصعبة فى هذا الوقت.. فيجب أن يكون الاختيار جيداً والشرط الجزائى مدروساً بشكل قانونى حتى لا يتكرر تحمل اتحاد الكرة لمبلغ ستمائة ألف دولار وهو أغلى ثمن لكلمة شكراً مش عايزينك!!
الدروس المستفادة كثيرة خاصة فيما هو قادم خاصة بعد أن تولى المسئولية التوأم حسام حسن وإبراهيم.. وأعلم أن حسام يحب العمل دون ضغوط أو تدخل، وأعلم أيضاً أن كل العيون مسلطة الآن على حسام من جهة كمدير فنى مسئول.. وعلى اتحاد الكرة الذى وقع معه العقد.. وكل ما أخشاه أن نرى تدخلات من بعض مسئولى مجلس الإدارة الذين وكأنهم أرادوا الخروج من مأزق فيتوريا بتعيين مدرب مصرى لديه قبول عند الجماهير الساخطة على ما حدث فى كوت ديفوار.
الجهاز الفنى لكى ينجح له شروط فرضها أمام وزير الشباب كشاهد على الحدث.. وهى عدم تدخل أى مسئول من اتحاد الكرة فى شئون المنتخب الفنية أو اختيارات اللاعبين وبرامج الإعداد.. وهذا ما يقلق من يريدون التدخل ووضع أيديهم فى بطن المنتخب حتى ولو كان الثمن سقوطه!!
يا أسيادنا فى الجبلاية.. أحسنوا النية، وافتحوا قلوبكم حباً فى منتخب بلدكم، ساعدوا حسام حسن قبل أن ترحلوا فى أغسطس.. حتى نتذكركم بالخير!!