جهود ووساطة مصرية– قطرية برعاية أمريكية لوقف الحرب على غزة ووقف التصعيد بالمنطقة وبناء السلام والتنمية للجميع..وفى نفس الوقت يتحدى نتنياهو الجميع معلنا استمرار الحرب وعدم الانسحاب من محورى فيلادلفيا ونتساريم تحت أى ظرف استمرارا للعراقيل التى يضعها أمام أى بارقة أمل للوصول لاتفاق يحقن الدماء ..ويسعى دائما لإفشال جهود أى وساطة واستمرار العدوان الهمجى والبربرى والتترى الاسرائيلى على القطاع ورفح ..واستمرار التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط..الأمر الذى يؤكد أن ما تقوم به اسرائيل ما هو إلا حرب إبادة عشوائية بدعم لا حدود له من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
أثبتت حرب غزة ورفح الفلسطينية الفشل الذريع للجيش الإسرائيلى المجهز بأحدث أنواع الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها والاكثر عتادا وعددا أمام رجال المقاومة الأقل عددا وتجهيزا يدفعهم ويحفزهم إيمان راسخ بحقهم فى أرضهم وحياتهم وحماية عرضهم ومقدساتهم واستعدادهم للتضحية بكل غال ونفيس لتحقيق حلمهم وتحرير أرضهم وعرضهم ومقدساتها مهما كانت الصعوبات والعراقيل والعقبات والتضحيات ..وليؤكد الشعب الفلسطينى قدرته على الصمود فى وجه المحتل.. التصدى لكل قدراته العسكرية وتدمير اوهامه وتحطيم احلامه بالانتصار ليشعر دائما أمام المقاومة الفلسطينية بحجمه الحقيقى والانكسار والانحسار والانحطاط الاخلاقى فى أعمال الخسة بقتل النساء والأطفال واستهداف اماكن الايواء التى يعلن الاحتلال نفسه أنها آمنة ..إلى جانب استهداف المستشفيات.
أكدت مصر منذ اللحظة الأولى من هذه الحرب مواقفها الثابتة قولا وفعلا لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية أو نزوحهم قسريا من أرضهم بخلق المستحيل الذى يجعل من إقامة اهل غزة على أرضهم وفى ديارهم وبين احبابهم أمرا مستحيلا من خلال اتباع أساليب الحصار والتدمير لكل مقومات الحياة والتعطيش والتشريد والتعذيب والتنكيل والاعتقال امعانا فى القتل البطيئ فى ظل وجود صمت دولى وعجز من المجتمع الدولي.. وتبذل مصر جهودا ومحاولات مستميتة وجادة لإنقاذ فلسطين واهلها ووضع حل عادل وعملى للقضية الفلسطينية وحفاظا على الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والتى أصبحت مطمعا ومرتعا لكل من يتخيل نفسه أنه قادر على التدمير ..محذرة من خطورة الاعتماد على الحلول الأمنية والعسكرية وحدها لأنها ستكون غير قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للشعوب.
لابد إذا أن تكون هناك إرادة حقيقية للمجتمع الدولى لوقف هذه الحرب وانهاء الصراع العربى الاسرائيلي.. والإدارة بحكمة وحنكة ووعى لملف هذه الأزمة التى تتعدى آثارها السلبية المدمرة والوخيمة حدود فلسطين ..والنظر إلى جذور الصراع واساسه لوضع الحل العملى الذى يؤدى إلى استقرار المنطقة وإنعاش اقتصادها وتحقيق الرخاء لشعوبها.. والحد من استمرار البلطجة الاسرائيلية ومراوغاتها وتسويقها فى الحل ووقف هذه الحرب حفظا لماء وجهها لأنها لم ولن تحقق اى انتصار على أرض الواقع.