طاقة أمل
السند لأبنائها بعد مرض زوجها.. حلمها استرداد شقة الإسكان الاجتماعى
تخطت جسور التحديات وكسرت كل القيود لتعلن أنها قادرة على الابحار ضد التيار من أجل اسرتها ولم تعنيها الاقاويل بل فضلت اقتحام سوق العمل بمختلف المجالات لكسب قوتها وقوت اسرتها بعد إصابة زوجها بالعجز عن العمل واصبحت هى الداعم والذراع الأيمن له فى منزلها وعملها واصبحت اسطى كهربائى بارعة وسيدة بمائة رجل .
نورا عز الدين امين 27 عاما من مركز توشكى فى محافظة اسوان وتقيم فى القاهرة حاصلة على دبلوم التجارة ، تزوجت منذ سبع سنوات من صنايعي كهرباء وانجبت ثلاثة أبناء اكبرهم ريتاج خمس سنوات وفارس أربع سنوات وفيروز تسعة أشهر.
نورا كانت تعيش حياه طبيعية لا تخلو من قسوة والظروف وزوجها يكسب قوت يومه وينفق عليهم حتى أصيب اثناء عمله فى ذراعه الأيمن منذ اربع سنوات بجلطة فاضطررت للخروج للعمل لكسب قوت يومهم ورعاية اسرتها فبدأت كعاملة فى مدرسة ثم فى حضانة ثم ممرضة ولكن لضيق الوقت تركت العمل وبحثت كثيراً عن فرصة للعمل تتكسب منها وفى نفس الوقت ترعى زوجها واطفالها الصغار حتى قررت العمل أسطى كهربائى بعدما تعلمت من زوجها الأعمال الكهربائية فى منزلهم وطورت من نفسها.
واجهت نورا العديد من التحديات والانتقادات وتنمر الرجال عليها إلا إنها لم تهتم بافعالهم واقتحمت سوق العمل حتى أصبح الزبائن يطلبونها بالاسم بعد خمس سنوات من الكفاح والعمل فواجهت اليأس والإحباط بكل إصرار وعزيمة لتوفر نفقات وعلاج زوجها وإيجار مسكنهم الذى يصل لألف وخمسمائة جنيه .
وتحلم نورا بأن تتمكن من مواصلة عملها من أجل اسرتها وتعليم أبنائها وان تجد من يساندها فى استرداد شقة الإسكان الاجتماعى التى تم سحبها منها بعد شقاء سنوات وكفاح مرير ودفع كل الأقساط ولعدم قدرتها على دفع مبلغ الاستلام أربعون الف جنيه تم سحب الوحدة منها خاصة وانها طالما كافحت باصطحاب ابنتها الصغرى لرعايتها اثناء عملها والذى تنتقل فيه بين مناطق متعددة من 6 صباحا لـ 9 مساء .