بصرف النظر عمن انتزع لنفسه حقاً غير حقه أو من كان يدور ويلف لكى يضم هذا الحق إلى ممتلكاته وحدوده ضارباً عرض الحائط بأى قوانين مرعية أو عادات وتقاليد منها ما كان قد ذهب إلى غير رجعة ومنها من يصر على المواجهة ومنع أية آثار سلبية قد تأتيه وقد لا تأتيه.
لذا.. عندما تقصف إسرائيل جنوب غزة وتظل تحاول كسر الدائرة المغلقة على مدى الليل والنهار جريا وراء رغبة مجنونة فى الانتقام فإنما هذا يستدعى ألف وقفة ووقفة.
أيضا عندما تقصف الطائرات والصواريخ الأمريكية والبريطانية قواعد الحوثيين وذلك للرد على حوادث مشابهة أو غير مشابهة ترجع لهذا التحالف الجديد «القديم» ثم بعد طول عذاب ولأن التناقضات تجتمع على خطوط الشر فإن الجميع فى النهاية يظلون تائهين قبل الوصول إلى المربع صفر ثم سرعان ما تحتدم الصراعات وتشتد النزاعات ليعلن الثوار الجدد عن انتصارهم فى جنوب اليمن بعد الإطاحة بعلى عبدالله صالح.. بعدها تدور أحداث جسام ينتج عنها تدفق الدم أنهارا بلا حساب.
>>>
إذن عندما يأتى الرئيس عبدالفتاح السيسى ليحذر من اتساع رقعة العنف فى الشرق الأوسط فهو ولا شك لديه براهين وحيثيات فضلا عن الشواهد العملية التى يراها الغادون والرائحون سواء بسواء.
وإنصافا للحق.. فقد بات الرئيس السيسى يكرر تحذيراته طوال الفترة الماضية منبهاً إلى أن دخول أطراف أخرى لأى من مناطق النزاع القائمة فسوف تنعكس مخاطر هذا العنف على مناطق جديدة وبالتالى لن يكون هناك سلام بحال من الأحوال ويصبح الأمان ضربا من ضروب المستحيلات..!
>>>
استنادا إلى تلك الحقائق فإن الرئيس السيسى عندما يتحدث عن العنف والعنف المضاد واتساع دائرة هذا العنف فإنما يهدف إلى حماية الشعوب من أخطار سفك الدماء ومن الموت تحت أنقاض المبانى والمنشآت.. ثم.. ثم.. من الفرار خوفا وذعرا من أماكن العيش الهادئ إلى مخيمات الذل والهوان..!
>>>
ولعل ما يثير الدهشة أن كل من يرتكبون أعتى الجرائم فى جبين الإنسانية هم الذين يصرون على مواصلة ضلالهم وغيهم إلى أقصى مدي.
>>>
على الجانب المقابل فإن نداء العقل والمنطق من جانب الرئيس السيسى كفيل من الآن بوضع سبل العلاقات السوية بين البشر فى أى مكان يكونون وفيما عدا ذلك فإن العناد والتجبر والغرور كلها أدوات فتك وتدمير ونسف وتمزيق للأجساد والأحشاء والقلوب والنفوس فى آنٍ واحد.. وفى جميع الأحوال فإنما تدور على الباغى الدوائر.
>>>
و.. و.. شكراً