> الإنسانيات أم الماديات.. أيهما أجدى للوطن والناس؟
> نظام الحكم الذى يعتمد على الاثنين يكون قد لبى كل الاحتياجات والرغبات
> الحماية الاجتماعية مهمة وصون الكرامة لا يقل أهمية
> السمعة السيئة لا يستحقها هذا المجتمع الراقى المتراحم
الناس فى أى مجتمع من المجتمعات يتمنون أن يعيشوا دائما وهم مستقرون آمنون متعاطفون وجدانيا ونظام الحكم الذى يحرص على مصالح أبنائه وناسه لابد أن يوفر لهم كل المقومات الأساسية التى تجعلهم يعيشون عيشة سهلة مثلا خفض معدلات التضخم وبالتالى كبح جماح الأسعار ومحاصرتها من كل الاتجاهات وذلك للحيلولة دون المتاجرة بأقوات الناس.
نعم المرتبات تزداد بصفة شبه دائمة ومستمرة بنسبة معقولة قد تقارب نسب معدلات التضخم لكن يجب أن نعترف بأن النسبة لا تغطى فى أحيان كثيرة الأزمات المتتالية.
من هنا يثور السؤال:
وهل الحكومة مسئولة عن ذلك؟
بكل صراحة ووضوح نعم.. لكن أيضا أنا وأنت مشاركان فى تلك المسئولية لاسيما فى ظل تلك الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها العالم بأسره.. وتلك مسئولية تختلف فى كل واحدة منها عن الأخرى بشرط أن توضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار لكن هناك أناسا شاء قدرهم أن يمارسوا نشاطا مرتبطا بحياة الأغلبية إلا أنهم يعملون علي
استغلال الظروف أو استغلال الأوضاع الاستثنائية لفرض أمر واقع..
وأنا هنا لا أريد أن أستغرق فى الخيال وأقوم بمقارنة ما يجرى عندنا بما يجرى عند الآخرين إذ ليس معقولا أن نعقد مقارنة بين أحوالنا وأحوال الناس فى بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا أو بلجيكا فالناس مختلفو العادات متباينو الاتجاهات والتوجهات ومتعددو الوسائل والغايات وقد أقر رئيس الوزراء بأن المرتبات زادت منذ أربعة شهور وليس هناك ما يمنع من زيادتها مرة أخرى وفقا للظروف والاحتياجات وهنا لابد أن يكون واضحا أن زيادة مرتبات الموظفين والعمال تنعكس إيجابيا على شتى المجالات حيث كلما حدثت زيادة داخل الأسرة سرعان ما يمتد إلى باقى خلايا المجتمع ومرة أخرى نكرر هنا تأتى المسئولية لتقع علينا.
أيضا ما قاله رئيس الوزراء بشأن قيمة الإنسان المصرى يجب أن نأخذه مأخذ الجد والعناية بل والتأمل والتركيز وبذلك نزداد إيمانا بأن العدد السكانى الكبير ليس معول هدم أو سوء سلوك بل بالعكس له من الفوائد ما يمكن أن نفيد بها نفس هذا المجتمع..
> > >
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإننا يجب أن نربأ بأنفسنا عن الوقوع فى سقطات تضر بالمجموع أعنى على سبيل المثال حكاية سرقة التيار الكهربائى حتى وصل الأمر إلى حد استيراد أجهزة ذكية لمواجهة تلك الظاهرة المخجلة أو المؤسفة.
لا يا سادة.. ليس شعب مصر هو الذى يرضى لنفسه أو لأى من أبنائه وبناته إلصاق مثل تلك التهم به..!
أنا أفهم أن هذا كان يمكن أن يحدث فى فترات زمنية اختلط خلالها الحابل بالنابل أما الآن ففى ظل كل ذلك التطور الذى نعيشه فواجبنا أن نهب جميعا لبتر الأيادى التى تسييء إلينا أبلغ إساءة.
بالضبط مثلما يستغل البعض التسهيلات التى تمنح لبعض الفئات الخاصة كالمعوقين وغيرهم وذلك باستخدام مستندات مزورة بهدف استيراد سيارات وعندما يتم إلغاؤها تجأر الأصوات بالشكوى فى موجات من الاحتجاج والاعتراض.
> > >
أبدا وألف أبدا مرة أخرى نعود لنؤكد أننا أناس أسوياء وجدعان وليس من شيمنا أن نضع أنفسنا فى مآزق لا ترضى الله ولا ترضى بها ضمائرنا.
> > >
فى النهاية تبقى كلمة:
استنادا إلى كل تلك الحقائق فينبغى أن تسود لدينا جميعا قناعة بأن الماديات مثل الإنسانيات كلتاهما تفيد الفرد والجماعة بشرط أن يكون الفرد مخلصا للجماعة والعكس صحيح بطبيعة الحال..
والله سبحانه وتعالى الموفق فى كل وقت وحين.
> > >