وكعادتنا فى كل القضايا لا يوجد اتفاق فى الرأى ولا وضوح فى الرؤية بقدر ما هناك تضارب فى المفاهيم والآراء طبقاً للمصالح والرغبات والتجارب الشخصية.
فالرأى العام منقسم الآن فى قضية العلاقة مع الأطباء فى ضوء «خناقة» أو مشاجرة المطرب محمد فؤاد مع أحد الأطباء فى مستشفى عين شمس التخصصى وما قيل انه اعتداء من المطرب على الطبيب فى مقابل رواية أخرى عن تجاهل الطبيب للفنان ومعاملته بازدراء وعدم التجاوب معه فى استفساراته عن حالة شقيقه المريض.
وأياً كان السبب.. وأياً كان ما حدث فإن تصعيد الأمور إلى محاضر ومعارك ومنشورات متبادلة.. وتوسيع دائرة الاتهامات لتشمل مهنة الطب والأطباء هو خطر لا ينبغى الانجرار إليه والانزلاق فيه.. فالأطباء هم القيمة والقامة والمكانة ويؤدون واجبا انسانيا ومهنيا لا يمكن انكاره أو تجاهله، ويكفينا ما قدمه الأطباء من جهد وعطاء خلال أزمة فيروس وجائحة الكورونا حيث كانوا فى مواقعهم الطبية جنودا شرفاء على استعداد للموت والتضحية فى سبيل إنقاذ الآخرين.
ولا يمكن التعامل مع حادث طارئ أو خلاف بين طبيب ومريض أو أقارب المريض على انه معركة مع الأطباء ننهال عليهم طعنا وتجريحا وتشهيرا وإلا فتحنا الباب بذلك أمام خلق حالة من الارتباك فى المفاهيم والمعتقدات تضر بمهنة الطب والعاملين فى المجال الطبي.
ان تكرار حوادث الاعتداء على الأطباء فى العديد من المستشفيات والحالات هو نتاج لتصورات خاطئة وحماس زائف مع غياب للوعى واستهتار بالقانون.
اننا ندعو أيضاً إلى تأهيل الأطباء نفسياً ومعنويا لكيفية التعامل فى الظروف الحرجة دون انفعال وتوتر ومراعاة لظروف المرضى وأسرهم.. وابتسامة ثقة واحترام كفيلة بحل كل الأزمات دون أن يصل الأمر إلى أقسام الشرطة أو الاعتداء على الأطباء والمستشفيات.. ومحمد فؤاد أشعلها.. و»الخناقة» يجب أن تنتهى بالصلح واعتذار متبادل.. فلا معركة ولا فائز أو مهزوم..!
>>>
وهذا أمر بالغ الخطورة.. هذا اعتداء على خصوصية الناس وخاصة المشاهير ومحاولة ابتزازهم.. فمطرب ذهب «لحلاق» واختلفا لأى سبب من الأسباب.. ويأتى الحلاق بعد عدة أسابيع من الواقعة ليبث فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى للتشهير بالمطرب والإساءة إليه..!! وما قام به هو نوع من الابتزاز والتشهير وخروج عن التقاليد وآداب المهنة فى الحفاظ على الزبائن وأسرارهم وحمايتهم أيضاً..!
وما قام به «الحلاق» هو انعكاس لمرحلة من الفوضى المجتمعية فى اصطياد الأخطاء الشخصية وبثها ونشرها على أوسع نطاق من وجهة نظر واحدة تتسم بالإثارة والتضليل وتؤدى إلى إلحاق الأذى بالضحية وتشويه صورته أمام الرأى العام.
ان هذا السلوك قد يتطور إلى نوع من الابتزاز المنظم بافتعال الأحداث مع الشخصيات العامة والمشاهير ومساومتهم وابتزازهم لعدم نشر الوقائع مقابل مبلغ من المال للترضية والصمت.
لقد اعتدنا فى وقت من الأوقات ان هناك أشخاصا كانوا يتعمدون إلقاء أنفسهم أمام السيارات والسقوط أرضا ويتجمع حولهم مجموعة من أصدقائهم يطالبون ويحثون قائد السيارة على تعويض هذا الشخص بأى مبلغ من المال مقابل الانصراف من موقع الحادث بسلام.. ونفس هذا الأسلوب هو الذى يتكرر الآن ولكن بشكل الكتروني.. ادفع بالتى هى أحسن.. ولا يوجد أحد منا بلا أخطاء فى الشارع أو فى أى مكان.. خدوا بالكم.. كله بيصور..!
>>>
ونجوى إبراهيم اعلامية من جيل الهوانم.. أيام كانت مذيعات ماسبيرو نجمات العصر وكل واحدة منهن كان يتم اختيارها بعناية.. وكل واحدة منهن كانت «ليدي» بمعنى الكلمة!! نجوى ابراهيم التى مازالت فى الميدان تكافح وتستمر فى المقاومة من أجل البقاء خرجت علينا فى برنامجها الإذاعى لتطالب «الستات» بالاهتمام بمظهرهن قائلة.. «كبرياء الست هو مظهرها.. الستات لازم لها وقفة فى مظهرها.. لازم تعملى اختبار قبل ما تخرجى وتشوفى «الزوايا».. متمشيش فى الشارع محجبة ولابسة بنطلون محزق أو بلوزة قصيرة.. وانتى 150 سم ووزنك مائة كيلو..!».
ويا ست نجوي.. كلامك كله حكم.. وتقولى إيه كمان.. لما تقعد حاطة رجل على رجل فى الكافيه وفى إيدها الشيشة.. والدخان بيطلع من مناخيرها مرتين.. ولا أحسن معلم فى أفلام الكيف.. وعينيها رايحة جاية بتتحرش بطوب الأرض..!! يا ست نجوى زمانكم راح ومضي.. زمن حياء المرأة أصبح على ما يبدو موضة قديمة..!
>>>
ومات الرجل واجتمعت الأسرة.. وإكرام الميت فى دفنه، ولكن الأقارب من أماكن بعيدة وقريبة أصروا على التأجيل حتى يحضروا لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة.. لا دفن ولا عزاء قبل أن نراه..!! والأمر غريب ومؤلم.. فغالبية الأقارب على استعداد لقطع عشرات الكيلو مترات للمشاركة فى دفن المتوفي.. لكنهم غير مستعدين لقطع عشرين مترا للاطمئنان عليه عندما كان على قيد الحياة.. ما أقسى هذا الواقع..!
>>>
وأم الكوارث تتمثل فى الحوادث المرورية القاتلة التى نشهدها كل يوم.. حالات دهس لسيارات على الطريق الدائري.. وسيارات نقل تسير فى سباق عكس الاتجاه فى المدن الجديدة.. وفوضى مرورية هائلة بكل المقاييس على الطريق الزراعي.. وغياب كامل للمرور فى القرى والمراكز والمحافظات.. وحوادث غريبة من كل شكل تتكرر وكأنها جزء من منظومة الحياة.. وأم الكوارث المرورية تظل على ما يبدو مشكلة مستعصية على الحل وناس كما قلنا مرارا وتكرارا فى سباق مع الموت لأنها لا تعلم شيئا عن قواعد المرور ولا تعليمات القيادة.. ولا تهتم أن تعرف أو تنفذ.. كل واحد له قانونه الخاص..!
>>>
وأخيراً:
نحن نكافح الحياة.. ليس حبا فيها
بل حبا لمن نحب.
>>>
والعالم أعمي.. فلا تبالغ فى وضوحك.
>>>
وعندما تكون وحيدا سيطر على أفكارك
وعندما تكون مع الناس سيطر على لسانك
وعندما تحقق النجاح سيطر على غرورك.