ويستمر الحديث عن المؤامرة التى لا تنتهى ولا يمل مدبروها من العمل لتنفيذها.. وهذه المرة ليس بالثورات كما قلنا ولا بالحصار الاقتصادى والأزمات الاقتصادية المفتعلة.. هذه المرة باللعب على المكشوف فلم يعد هناك ما يمكن اخفاؤه أو تغييره ظاهريا أو الخداع به ولو إلى حين.
نعم فالهدف الآن واضح وصريح ومباشر وهو السيطرة على المنطقة وتدميرها وإعادة تقسيمها وستكون المنطقة كما يخططون بكل بساطة مسرحاً لحرب عالمية جديدة أطرافها ماما أمريكا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى ولاعبون تحركهم الأيادى الخفية عن بعد.. وستكون مصر وإيران هما الطرفان المؤثران فى العملية كلها مع باقى دول الربيع العربى التى تأثرت بشكل مباشر وكبير بالثورات المعلبة سابقة التجهيز.. وبالطبع ستكون إسرائيل هى رأس حربة الكتلة الغربية فى تلك المواجهة مدعومة بكل الأسلحة والمعدات ومليارات الدولارات من الغرب..
إيران تمهد المنطقة للحرب الشاملة وإن كانت حتى الآن تكتفى بالتهديد عن بعد وتمارس دور البطل الذى ينتظر الجميع أن يفجر المفاجأة ويدمر إسرائيل تدميرا ولكنها حتى الآن تكتفى بالتهديد عن بعد وتحديد موعد تلو الآخر للهجوم المزعومى الذى يتحقق حتى الآن ولكنه سيأتى فى وقت ما بشكل كارتونى وهدفه بالطبع إعطاء الحجة لإسرائيل لشن الهجوم الكبير وتحويل المنطقة لكتلة نار مشتعلة كما حدث تماما فى 7 أكتوبر ومازالت إسرائيل من وقتها تقصف غزة وتقتل الفلسطينيين بلا توقف والحجة أنها ترد على الهجوم الحمساوى فى الوقت الذى يقبع فيه الحمساويون فى الأنفاق.
أهداف المخطط كثيرة منها أن تتحول المنطقة بأكملها لمأوى للجماعات الإرهابية التى بالطبع سيكون لها الدور الأكبر بالمنطقة التى ستكون مركزاً عالمياً لتوزيع الإرهاب على العالم كله لو نجح المخطط.. خاصة لتصدير الإرهاب إلى الصين وروسيا.. ولا ننسى الهدف الأهم والأخطر وهو تصفية القضية الفلسطينية التى سعوا لتصفيتها من قبل عندما كان هناك إصرار كبير على فتح مصر لحدودها أمام اللاجئين الفلسطينيين وضربهم وقتلهم حتى لا تجد مصر مفراً من فتح الحدود وتسليم سيناء كوطن بديل لتنتهى القضية الفلسطينية للأبد.. وهو ما رفضته مصر رفضاً قاطعاً فمصر هى من حافظت على القضية وخاضت من أجلها الحروب وفقدت أكثر من مائة ألف شهيد من أبنائها فى حروبها مع إسرائيل كدولة وحيدة حاربت الصهاينة فى سبيل القضية.