على مرأى ومسمع من الجميع نجحت الدولة فى انهاء مشكلة الاختنافات المرورية وتكدس السيارات فى العاصمة والمدن الكبرى وبشكل خاص فى مناطق الصعيد والوجه البحرى بعد قيامها بالتوسع فى تطوير وانشاء شبكة طرق كبيرة وصلت طولها إلى حوالى 153 ألف كم على مستوى مصر.. وشهدنا بالفعل نقلة حضارية معمارية وضعت مصر فى مصاف الدول المتقدمة من حيث المدن والطرق الجديدة والأنفاق والمحاور والكبارى التى ربطت الدولة شرقها بغربها وشمالها بجنوبها وأصبحت المحافظات على مستوى الجمهورية قريبة من بعضها البعض وطبعاً كل هذا يساهم فى انخفاض الزيادة السكنية وعلى سبيل المثال لا الحصر قفد تم إنشاء 61 مدينة جديدة و13 محوراً و900 كوبرى ونفق.. كل هذا من أجل بناء الدولة الحديثة التى تعتمد على الفكر والإبداع بهدف جذب المستثمرين ورجال الأعمال وتحويل مصر إلى قبلة للاستثمار فى الشرق الأوسط.
ما سمعناه وشاهدناه من كل هذا التعمير والبناء شئ جميل نحسد عليه ولا شك أن هناك جهوداً عظيمة ملموسة تبذلها الحكومة لبناء «الجمهورية الجديدة» بشكلها ومضمونها الحديث، ولكنى لى بعض الملاحظات على الطرق الجديدة أحدها «الطريق السياحي» الذى يتسم بالنعومة والأمان لم يتم إنارته بشكل جيد حتى وقتنا هذا رغم أهميته كطريق سريع وكبير ويربط الطريق الدائرى «القاهرة الجديدة – السويس» بطريق «الفيوم – أسيوط الغربي» كما انه يوصل بالمتحف المصرى الكبير وتعتبر منطقة سياحية؟! كل يوم أسير على هذا الطريق أتمنى ان يكون المسئولون بدأوا فى إنارته بكفاءة عالية حتى لا تقع كارثة من العيار الثقيل «حادثة» بين السيارات التى تنطلق بسرعة 80 ويأتى انعدام الرؤية الليلية السبب الرئيسى فى وقوعها.
بأسأل نفسى كثيراً هو «الحلو مبيكملش ليه»؟.. هل هناك خطة معينة لهذة الطرق؟.. هل هى تقع تحت بند ترشيد الاستهلاك فى الكهرباء؟.. هل هذا الطريق لم يكتمل إنشاؤه بنسبة 100٪؟.. أم هل هناك مشكلة ما فى الإضاءات وجار تصيلحها؟.. وأسئلة كثيرة مرت على ذهنى فى كل مرة أذهب على هذا الطريق ولكنى الآن أكتب للجهات المعنية لاستكمال الخدمات وتصحيح الأوضاع ولعودة الروح فى الطرق السريعة الجديدة حتى يظهر جمالها ورونقها.