أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخص وإصابة آخر فى غارة إسرائيلية على شبعا، فيما أصيب 3 من قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) بقصف إسرائيلى آخر فى محيط يارين بجنوب لبنان.
وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أصدر بيانا أعلن أن الغارة الإسرائيلية التى استهدفت دراجة نارية فى شبعا أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة شخص أخر بجروح وحالته مستقرة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية ثالثة استهدفت منزلا فى بلدة شبعا أدت إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح استدعت إدخالهما إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.
وكان حزب الله قال، فى بيان، إنه استهدف موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة. وفى وقت لاحق، أفادت مصادر إعلامية بوقوع غارة اسرائيلية رابعة استهدفت بلدة الضهيرة جنوبى لبنان.
وأضافت أن معلومات أولية أفادت بوقوع إصابات فى صفوف عناصر «اليونيفيل»، عند مرور آلية للقوات الغانية أثناء الغارة الإسرائيلية.
وفى وقت لاحق، أعلنت اليونيفيل أن «3 جنود من قوات حفظ السلام تابعين لليونيفيل كانوا فى دورية أصيبوا بجروح طفيفة عندما وقع انفجار بالقرب من آليتهم التى تحمل علامة الأمم المتحدة بوضوح فى محيط يارين، فى جنوب لبنان».
أضافت أن «جميع جنود حفظ السلام الذين كانوا فى الدورية عادوا بسلام إلى قاعدتهم، ونحن نحقق فى الحادث». وقالت اليونيفيل فى بيانها إنها «تذكّر بقوة جميع الأطراف والجهات الفاعلة بمسئوليتهم عن تجنب إلحاق الأذى بقوات حفظ السلام والمدنيين».
الى ذلك، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أن 23 ٪ من السكان فى لبنان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بعد أن كانت نسبتهم 19 ٪ فى مارس 2024؛ بسبب الأعمال العدائية المستمرة والتبادلات اليومية لإطلاق النار عبر الحدود الجنوبية، داخل الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، مشددا على مواصلة تكثيف جهود الإغاثة، دعما للاستجابة التى تقودها الحكومة اللبنانية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، أن الشركاء الإنسانيين يحتاجون إلى 110 ملايين دولار للاستجابة المستمرة لاحتياجات الأشخاص المتضررين من النزاع حتى نهاية العام. وذكر المكتب الأممى أنه قبل تصعيد الأعمال العدائية فى أكتوبر 2023، كان ما يقدر بنحو 3.7 مليون شخص فى حاجة بالفعل إلى المساعدة الإنسانية، وأنه تم تمويل خطة لبنان للاستجابة لعام 2024 بنسبة 25 ٪ فقط، مع تلقى 670 مليون دولار من إجمالى 2.72 مليار دولار مطلوبة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه منذ أكتوبر 2023، تم الإبلاغ عن 16 هجوما على الرعاية الصحية، كما قُتل 21 مسعفا خلال الأعمال العدائية، وتم تسجيل أضرار جسيمة فى البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والطرق فى جنوب لبنان.
وحث مكتب تنسيق الشئون الإنسانية جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولى الإنساني، مشددا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية فى جميع الأوقات.
أوضح المكتب الأممى أن 110 آلاف شخص نزحوا فى لبنان منذ أكتوبر، 35٪ منهم من الأطفال.. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 150 ألف شخص ما زالوا داخل الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذى يبلغ طوله 10 كيلو مترات.