16 شهيدًا من أسرة واحدة بينهم 9 أطفال
أوامر إسرائيلية بإخلاء مناطق جديدة فى «المغازى»
مصدر رسمى: «الاحتلال» يشن حرباً فيروسية.. بالقطاع
فى الوقت الذى يقترب فيه المفاوضون من إبرام اتفاق حول الهدنة فى غزة، خلال اجتماع القاهرة نهاية الاسبوع رغم أن كل المؤشرات على الطاولة تبشر بنجاح المفاوضات فى تحقيق تقدم ، يواصل الاحتلال قصفه واستهدافه للمنازل السكنية بغزة كما يواصل تهجير الفلسطينيين إلى مناطق يزعم أنها آمنة.
طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر منشورات ألقيت على بعض المناطق أمس بإخلاء أحياء ومنازل سكنية جديدة فى المغازي، وصلاح الدين، الفاروق، والأمل بوسط قطاع غزة، وحث المواطنين على الخروج من مساكنهم والتوجه إلى ما يدعى أنها «منطقة إنسانية آمنة».
فى المقابل قالت وكالة «الأمم المتحدة» لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إن إسرائيل قلصت المنطقة الإنسانية إلى 11٪ من مساحة قطاع غزة، موضحة أن النازحين لا يجدون مكانا آمنا فى القطاع.
أشارت وكالة الأونروا إلى نزوح آلاف العائلات فى غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة.
من جهة أخرى استشهد 16 شخصا من عائلة فلسطينية واحدة فى قصف جوى إسرائيلى أمس وسط قطاع غزة، بينهم 9 أطفال و3 نساء.
قال المتحدث باسم الدفاع المدنى إن قصفا إسرائيليا طال منزلاً لعائلة العجلة فى حى الزوايدة باستخدام 3 صواريخ.. بينما تم نقل عشرات المصابين جراء القصف إلى مستشفى شهداء الأقصى فى مدينة دير البلح.
ولم يعلق الجانب الإسرائيلى على هذه الواقعة حتى الآن.
أما فى مخيم النصيرات فقد استهدفت غارة إسرائيلية منزلا سكنيا، مما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم طفلان.
كما استشهد 3 آخرون فى غارات على منزل فى خان يونس، وتم انتشال جثة من رفح الفلسطينية، و2 من منزل بحى الشيخ رضوان شمالى مدينة غزة.
من ناحية أخرى قال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة فى منطقة تل الزعتر بجباليا شمال قطاع غزة محمد صالحة إن القطاع الصحى يعانى من نقص المستلزمات الطبية، ونفاد الوقود، وسيتوقف عن العمل خلال 24 ساعة، فى حال عدم دخول الوقود من منظمة الصحة العالمية.
أكد صالحة، أن مستشفى العودة يعمل حاليا بالمولدات الكهربائية الصغيرة قدر الإمكان لتقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحي.
فى السياق قال مدير مستشفى كمال عدوان إن هناك تعمداً واضحاً من الاحتلال لتهيئة ظروف تفشى فيروس شلل الأطفال. مؤكدا أن الفلسطينيين الآن أمام حرب فيروسية يشنها الاحتلال على غزة إلى جانب عدوانه المستمر.
طالب مدير المستشفى المؤسسات الإنسانية والدولية بالتدخل للحد من تفشى فيروس شلل الأطفال كما طالب بهدنة إنسانية للعمل على إدخال لقاحات فيروس شلل الأطفال.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعيش نحو 350 ألف شخص مصاب بالأمراض المزمنة فى قطاع غزة، ويؤدى نقص الأدوية الأساسية وإغلاق المرافق الصحية إلى خطر يهدد 52 ألف مصاب بالسكرى و45 ألف مصاب بالربو و45 ألف مصاب بأمراض القلب والأوعية الدموية و225 ألف مصاب بارتفاع ضغط الدم.
هذا بالإضافة إلى تسجيل أول حالة شلل أطفال منذ 25 عامًا فى غزة، فيما كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعوته إلى هدنة إنسانية لتطعيم مئات الآلاف من الأطفال الذين يواجهون انتشار الأمراض والمجاعة، إثر استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلى على القطاع، منذ أكتوبر الماضي.
على صعيد آخر نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسئولين أمنيين كبار فى جيش الاحتلال قولهم، إن القتال فى غزة انتهى عمليا، وإنه حان الوقت لإبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين لدى حماس.
أضافت الهيئة نقلا عن المسئولين الأمنيين، أنه يمكن للجيش الإسرائيلى العودة والدخول مجددا إلى قطاع غزة، عندما تكون هناك معلومات استخباراتية جديدة.
يرى المسئولون أن التوصل إلى اتفاق قد يخفف من حدة التوتر الإقليمى خاصة على جبهة لبنان.
فوفق موقع والا الإسرائيلي، يرى مسئولون فى المؤسسة الأمنية أن وقف إطلاق النار فى غزة قد يؤدى لوقف إطلاق النار مع حزب الله على الجبهة الشمالية، وإن بقى التأهب الأمنى الإسرائيلى على حاله.