لا حوار فى مصر يعلو فوق أحاديث الحرب على الأسعار ومتابعة أخبار الدولار الذى ينعكس على كل مجالات الحياة.. ورغم أهمية وقيمة هذه الأحاديث المرتبطة بالأوضاع المعيشية والتى تمثل أسلوب الحياة إلا أن هناك حديثاً آخر أكثر أهمية.. حديثا يتعلق بأمن مصر.. حديثا حول التهديدات على الحدود.. حديثا يتعلق بمؤامرة ومخططات تقترب من الأراضى المصرية من سيناء عندما تبدأ إسرائيل عملياتها العسكرية فى مدينة «رفح» على الحدود وهى المدينة المكتظة بأكثر من مليون ونصف المليون نازح فلسطينى من غزة وحيث ستعمل إسرائيل على تفريغ المدينة من سكانها بدفعهم إلى الهروب والبحث عن النجاة فى أراض أخرى مثل التوجه إلى سيناء المصرية وخلق أمر واقع جديد ذى أبعاد ومسئوليات إنسانية.
والموقف المصرى كان واضحاً فى هذه القضية منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب فى غزة بعد عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى وهو الموقف الذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتأكيد على رفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وهو الوقف الذى توحدت عليه ومعه كل أطياف وطوائف المجتمع المصرى فى توافق وتفاهم وتأييد واصطفاف وطنى خلف الرئيس فى تعبير عن التلاحم بين الموقفين الرسمى والشعبي.
واليوم.. وبينما تزداد الاحتمالات بمتغيرات جديدة على الحدود.. وبينما يواصل بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية سياسات التصعيد والإصرار على امتداد العمليات العسكرية إلى رفح بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات واحتمالات فإننا نعيد التأكيد على أن أمن مصر أولاً.. وأن كافة قضايانا الأخرى تحتمل التأجيل والانتظار.. وإننا جميعاً خلف قيادتنا الوطنية السياسية فى كل قراءاتها من أجل السيادة المصرية ومن أجل حماية كل شبر من الأراضى المصرية ومن أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين فى رفح وفى قطاع غزة.
إن الاعتماد على الموقفين الأمريكى والدولى فى ردع إسرائيل عن المضى قدماً فى عملياتها العسكرية فى حرب الإبادة هو نوع من الثقة التى لا محل لها من الإعراب، فالنوايا الإسرائيلية واضحة والمعاهدات لن توقف إسرائيل عن استمرار مخطط التصفية والتهجير.. وسننتظر لنرى تطورات الموقف.. وسنراقب ونتابع.. وأمن مصر فوق أى اعتبار.. ومعاً خلف الرئيس والقيادة السياسية فى أى قرار يتعلق بحماية الأراضى المصرية وتأمينها.
>>>
ونستمر مع قضايانا الحياتية ومعالجة الحكومة الحازمة للأزمة الاقتصادية مؤخراً بخطوات قد تكون مؤشراً على انخفاض الأسعار وإعادة الانضباط إلى حركة السوق الاقتصادية والتجارية فى ظل العديد من الآراء الجدلية التى لا يعرف لها موقف على وجه التحديد، فإذا تهاونت الحكومة فى ملاحقة تجار العملة وتجار الأزمات التموينية فإن البعض يطالبها بالشدة وبالحملات الأمنية والتموينية لإلقاء القبض على أعداء الشعب من المتاجرين بالأزمة، وإذا ما استجابت الحكومة وبدأت حملات ملاحقة تجار العملة للقضاء على السوق الموازية خرج علينا من رجال الأعمال أحدهم ليقول إن ذلك سوف يؤدى إلى نتائج عكسية و»تطفيش» المستثمرين..!
والحقيقة هى أننا لا نعرف ما الذى يريدون من الحكومة أن تفعله..! تؤدى دورها السيادى والرقابى أم تترك الباب على مصراعيه للإجهاز على المواطنين وعلى الدولة أيضاً..؟!
ودون جدال.. ودون الدخول فى حوارات عقيمة.. فالدولة دولة.. والتجار تجار والمصلحة الوطنية تفرض على الجميع فى هذه المرحلة الاتفاق وعدم تضارب المصالح.. نحن فى أزمة تتعلق بالجميع.. ولا صوت يعلو فوق صوت المصلحة الوطنية لعبور الأزمة بأقل الأضرار.. وملاحقة المضاربين على مصلحة الأمة واجب وطني.. وحماية المستثمرين أيضاً مسئولية وطنية.. ومن يرد المصلحة الوطنية فعليه الالتزام بالقانون.
>>>
وخارج الحدود يدور حوار من نوع آخر يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأمريكية فى نوفمبر القادم.. وحيث بات واضحاً أن زلات لسان الرئيس الحالى جو بايدن قد تكون سبباً رئيسياً فى إبعاده عن البيت الأبيض وعدم الفوز بدورة رئاسية ثانية.
فالرئيس الأمريكى بايدن وصل إلى حالة من النسيان وفقدان الذاكرة جعلت منافسه دونالد ترامب يسخر منه قائلاً: «إنه لا يدرك حتى أنه لا يزال حياً»..!
والواقع أن زلات لسان بايدن وتكرار نسيانه للأسماء والأحداث وحديثه مع شخصيات افتراضية ليست موجودة أمامه.. وفقدانه التوازن فى السير عدة مرات كلها مراحل تؤكد أن رئيس أكبر وأهم دولة فى العالم لم يعد ممكنا التعديل عليه.. الرجل من الصعب أن يفوز بدورة رئاسية جديدة.. وإن كان كل شيء جائزاً طبقا للمصلحة ولن يريدون استمراره رئيساً.
>>>
وأعود إلى الحياة نتعلم منها ونتعلم من أحداثها الدروس والعبر، وإن كنا على ما يبدو فى أحيان كثيرة نعيد تكرار نفس الأخطاء ونفس العيوب..!
فقد جاءنى يطلب العون.. يطلب التوسط له مع أحد الأشخاص.. يطلب دعماً ومساندة.. وتذكرت مواقفه فى الحياة وكم كان مؤذياً لى ولغيري.. كم كان حاقداً ناقماً على الجميع وكم كان سبباً فى تشويه سمعة البعض وطعنهم من الوراء!
جاءنى وقد فرمته الأيام وانتقمت منه بشدة وأذاقته من المر ألواناً وألواناً.. ولم أتردد كثيراً.. وسألت نفسى وتساءلت كيف يكون الرد عليه.. وكيف سيكون الحال فى التعامل معه!! ولم أتردد كثيراً.. أحسست أننى قد وضعت فى اختبار صعب.. وأن القرار لا يتعلق به وحده.. وإننا معاً صرنا شركاء فى قرار صعب.. وقررت أن أنظر للأمام.. فمن استجار بك لا تخذله حتى وإن خذلك.. ومن التمس فيك خيراً فلا تتردد فى الاستجابة إليه.. وكان أن نسيت الماضي.. ومددت يداً بيضاء بابتسامة حب وصفاء.. ودمعت عيناه وبكي.. وتكررت دعواته وامتنانه.. وظهر على حقيقته ضعيف أمام الأزمات.. تعيس فى الحياة.. محطما فى الفؤاد.. وقضيت مصلحته وانصرف.. وتجاوز أزمته وانطلق.. وعاد كما كان.. شعبت البطون فأساء الكلام.. قابل المعروف مرة أخرى بالنكران.. والإساءة.. ولم أحزن ولن أحزن.. هذا حال الدنيا.. وهذه هى معادن بعض الناس.. وعلى الأصل دور..!
>>>
ونحتفل بعيد الحب بعد أيام.. وحب إيه اللى إنت جاى تقول عليه.. إنت عارف قبله معنى الحب إيه.. انت عارف قبله معنى الحب إيه.. انت ما بينك وبين الحب دنيا.. دنيا ما تطولها ولا حتى فى خيالك.. انت فين والحب فين ظالمه ليه دايما معاك دا انت لو حبيت يومين كان هواه خلاك ملاك..! ويا سلام يا ست.. يا سلام يا أم كلثوم.. غنيتى كل كلام الحب.. وبعدك لاحب نعرفه.. ولا لمستى ورودى فى أوانيها..!
>>>
وأخيراً:
سامح نفسك على قبول
أقل مما تستحق، لكن لا تفعل ذلك مرة أخري.
>>>
وما أجمل أن تكون كما تتمنى أن تكون
>>>
وقل الحمد لله للحياة التى مازالت
تسرى فى عروقك.
>>>
ووجهت وجهى نحو بابك راجياً
والحال لا يخفى عليك وأن العليم.