انضم إلى منطقة القاهرة التاريخية متحف مفتوح جديد يضم مساراً سياحياً و12 موقعاً أثرياً بمنطقة الدرب الأحمر المعروفة أثرياً بمنطقة مسار باب الوزير لتصبح لدى مصر قبلة جديدة لا تقل إبهاراً عن شارع المعز لدين الله الفاطمى.
المسار الجديد يبدأ من باب الوزير مروراً بمجموعة خاير بك، والمسجد الأزرق ومدرسة أم السلطان شعبان وبيت الرزاز وانتهاء بمدرسة الصالح طلائع لتعود قاهرة المعز لبهائها وشكلها الذى كانت عليه قبل 1000 عام وقد ارتدت حلة جديدة مزينة بـ 12 موقعاً أثرياً تفتح أبوابها للجمهور ضمن خطة شاملة تستهدف من خلالها الدولة إعادة الحياة للواقع الأثرية داخل نطاق القاهرة التاريخية من سور مجرى العيون وحتى باب الفتوح.
د. جمال الهوارى مدير عام آثار جنوب القاهرة يكشف أن المسار الجديد شهد إقبالاً متزايداً خلال عام 2023 واستقبل أكثر من خمسة آلاف زائر ورغم أن الرقم لا يناسب حجم وقيمة المسار، لكنها بداية تؤكد أنه سيتزايد السنوات القادمة خاصة أن المسار سيتيح لزائريه الاستمتاع بزيارة حوالى 12 مبنى أثرياً يقع على امتداد كيلومتر على أن تبدأ الزيارة من حديقة الأزهر حيث مركز الزوار مروراً بقبة الأمير طرباى الشريفى، والمجموعة المعمارية للأمير خاير بك والجامع الأزرق ومدرسة أم السلطان شعبان وقصبة رضوان وبيت الرزاز والسور الأيوبى الشرقى بداخل حديقة الأزهر وجامع قجماس الاسحاقى ومسجد الصالح طلائع وزاوية فرج بن برقوق.
أشار الهوارى إلى أن وزارة السياحة والآثار تعمل مع مؤسسة الأغاخان على إتاحة عدد من المسارات السياحية بنطاق القاهرة التاريخية على غرار شارع المعز وخان الخليلى بما يعمل على إعادة منطقة القاهرة التاريخية لسابق عهدها ويناسب أهميتها التاريخية والأثرية وتفردها على مستوى العالم.
وتم بالفعل العمل على رفع كفاءة الخدمات المقدمة لزائرى المسار حيث تم تزويده بعدد من المقاعد والمظلات بالإضافة إلى وضع عدد من اللوحات التعريفية والارشادية لآثار المنطقة مزودة بـ QR code حتى يتسنى للزائر الدخول عليه لمعرفة المزيد من المعلومات التاريخية والأثرية التى تخص المبنى الأثرى.. كما تم تجهيز عدد من السيارات الكهربائية لنقل الزائرين من السائحين والمصريين وأخرى لذوى الهمم.
ونوه الهوارى أن مؤسسة أغاخان قامت على مدار 18 عاماً الماضية بترميم ما يقرب من 13 مبنى أثرياً بمنطقة الدرب الأحمر وأعمال المؤسسة لم تقتصر على الترميم بالمبانى الأثرية فحسب ولكنها تعمل فى الوقت ذاته على تنمية المجتمع المحلى بالمناطق المحيطة بالمسر عن طريق عقد ورش عمل ودورات تدريبية لأهالى المنطقة حول كيفية التعامل مع السائحين.
المجموعات الأثرية التى يضمها المسار السياحى بمنطقة الدرب الأحمر أبرزها مجموعة الأمير طرباى الشريفى والتى تضم قبة وسبيل طرباى الشريفى أحد أمراء العصر المملوكى الجركسى من أمراء قانصوه الغورى، شيدت عام 1503.
ثم المجموعة المعمارية للأمير خاير بك أحد أمراء المماليك الجراكسة، تطل على شارع باب الوزير، وتم تشييدها عام 1502.
ثم جامع آق سنقر الشهير وقام ببنائه الأمير «اق سنقر» عام 1347، ويُعرف بالجامع الأزرق نسبة إلى بلاطات القاشانى التى تكسو جدار القبلة ويغلب عليها اللون الأزرق.
ومدرسة أم السلطان شعبان فتنسب إلى خوند بركة خاتون إحدى أشهر سيدات العصر المملوكى، وهى أم السلطان الأشرف شعبان.