قالت مارجريت هاريس، المسئولة فى منظمة الصحة العالمية ، أمس، إن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية فى السودان أدت إلى تفاقم انتشار أمراض عديدة منها الكوليرا، التى تسببت فى وفاة أكثر من 300 شخص.
وأضافت هاريس أنه تم الإبلاغ عن 11327 حالة إصابة بالكوليرا فضلاً عن 316 حالة وفاة، هذا بالاضافة إلى ارتفاع أعداد المصابين بحمى الضنك والتهاب السحايا، موضحة أن هناك أعداداً كثيرة لم يتم الإبلاغ عنها.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية، فى وقت سابق، تحذيرا من زيادة مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة فى السودان، فى خضم تدهور الأوضاع الإنسانية بالبلد الذى أنهكته المعارك منذ منتصف أبريل الماضي.
وقال مسئولون من الأمم المتحدة إن السودان وصل إلى «نقطة الانهيار» وحذروا من وقوع عشرات الآلاف من الوفيات بسبب الجوع والمرض والفيضانات والعنف فى الأشهر المقبلة، إذا لم تكن هناك استجابة عالمية أكبر، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وفيما يخص وضع القتال على الأرض، كشف مصدر طبى وشهود عيان، أمس، أن مستشفى قرية جالجينى بولاية سنار السودانية «استقبل 55 قتيلا بالاضافة إلى عشرات الجرحي، توفى 25 منهم، لترتفع حصيلة القتلى إلى 80.
وقال أحد الناجين إن ميليشيات الدعم السريع التى يتزعمها محمد حمدان دقلو هاجمت القرية ، مما أدى إلى وقوع هذا العدد من القتلى والمصابين، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وكانت مصادر محلية قد ذكرت فى وقت سابق، أن ميليشيات دقلو شنت منذ السبت الماضى هجمات عديدة على هذه المنطقة المكتظة بالسكان، مستخدمه الأسلحة النارية ومدافع الهاون، ما خلف عشرات القتلى بين السكان.
كما أشارت المصادر إلى أن جميع الخدمات فى قرية جالجينى أصبحت خارج الخدمة، مؤكدة أن قوات الدعم السريع مازالت تنتشر فى أرجاء المكان.
يأتى هذا الهجوم بعد أيام من انطلاق مباحثات جنيف الأسبوع الماضى التى تهدف إلى وقف القتال فى البلاد، لكن غياب الجيش أضعف كثيرا هذه المحادثات التى تسعى إلى التوصل لحل سلمى فى السودان.
يذكر أن الدعم السريع كانت سيطرت أواخر يونيو الماضى على مدينة سنجة عاصمة سنّار، بعد أن أدت المعارك فى الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة.