رفضت حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، كامالا هاريس، الدعوات للمشاركة فى مناظرات أخرى إضافية فى شهر سبتمبر القادم مع المرشح الجمهورى دونالد ترامب.
وقال مايكل تايلر، المتحدث باسم حملة هاريس فى بيان، إن النقاش حول المناظرات انتهي، مضيفاً أن المرشحة الرئاسية ستشارك فى مناظرة واحدة مع ترامب ستستضيفها شبكة «إيه بى سي» فى 10 سبتمبر القادم، كما أن المرشح الديمقراطى لمنصب نائب الرئيس تيم والز ونظيره الجمهورى لنفس المنصب جيه دى فانس سيشاركان فى مناظرة فى الأول من أكتوبر.
جاء هذا البيان بعد أن وافق ترامب على المشاركة فى مناظرة شبكة «إيه بى سي» مع هاريس، معلناً فى مؤتمر صحفى الأسبوع الماضي، أنه قبل أيضاً دعوة «فوكس نيوز» و»إن بى سي» لإجراء مناظرات إضافية فى سبتمبر، بخلاف مناظرة شبكة «إيه بى سي».
وفى الوقت نفسه، أعلن فانس أنه قبل مؤخراً دعوات من شبكة «سى بى إس» للمشاركة فى مناظرتها ومن شبكة «سى إن إن» لإجراء مناظرة إضافية فى سبتمبر.
وتحقق هاريس تقدماً فى مشوارها إلى البيت الأبيض، حيث تحتدم المنافسة مع ترامب، خاصة فى الولايات المتأرجحة التى ستكون عنصر الحسم فى السباق الرئاسى المشتعل.
وتنصب الأنظار نحو سبع ولايات متأرجحة، هى ميتشيجان، بنسلفانيا، ويسكنسون، نورث كالورينا، فضلا عن نيفادا وأريزونا، بالإضافة إلى جورجيا.
ويتقدم ترامب فى ولايات ميتشيجين، وونورث كالورينا، ونيفادا، فيما تتقدم المرشحة الديمقراطية فى ولايتى بنسلفانيا وويسكنسون.
ومنذ خروج الرئيس الحالى جو بايدن من سباق الانتخابات فى 21 يوليو، مسلماً الراية إلى نائبته هاريس، بعد الأداء الكارثى فى مناظرته مع ترامب فى يونيو الماضي، تحسن وضع الحزب الديمقراطي، إلى حد بعيد، حيث استطاعت هاريس تحقيق التقدم فى عدد من الولايات المتأرجحة، كما قلصت الفجوة بشكل كبير فى متشيجان، التى مازال يتفوق فيها ترامب بأقل من نقطة واحدة.
وكان ترامب سعى خلال انتخابات 2020، إلى قلب النتائج فى ميشيجان وجورجيا وأريزونا وبنسلفانيا وويسكنسون ونيفادا، دون أن ينجح، إذ حسمت تلك الولايات فوز غريمه بايدن.
وبحسب استطلاع أجراه مركز الأسوشيتدبرس- نورك لأبحاث الشئون العامة، ينقسم الأمريكيون تجاه هاريس وترامب بالتساوى إلى حد بعيد، فيما يتعلق بقدرة كل منهما على الفوز فى انتخابات نوفمبر.
لكن الاستطلاع ذكر أن هاريس تتمتع بميزة على ترامب فى القضايا المتعلقة بالعرق وعدم المساواة، وسياسة الإجهاض، والرعاية الصحية، فى حين أن عدداً من الأمريكيين يرون أن ترامب أفضل فى التعامل مع الاقتصاد والهجرة اللذين يعتبران نقاط القوة له.
و دائماً ما ينتقد ترامب السياسة الاقتصادية للادارة الأمريكية الحالية خلال حملته الانتخابية، فمؤخراً اتهم ترامب منافسته هاريس أن سياساتها الاقتصادية فشلت وتسببت فى كارثة حقيقية للولايات المتحدة.
تصريحات هاريس التى أعلنت فيها بأنها ستسعى لمعالجة التضخم خلال اليوم الأول فى البيت الأبيض، وأشار إلى أن «هاريس أعلنت قبل قليل أن مسألة معالجة التضخم ستكون أولوية بالنسبة لها خلال اليوم الأول، لكن اليوم الأول لكامالا كان قبل 3 سنوات ونصف».
و أشار ترامب أن تصريحات هاريس التى أعلنت فيها بأنها ستسعى لمعالجة التضخم خلال اليوم لن تجدى نفعاً، موضحاً أن فرضها لضوابط شيوعية على الأسعار ستتسبب فى نقص وتقنين عملية توزيع الغذاء، إضافة إلى طوابير الخبز.