«القاهرة» حريصة على وحدة لبنان وسيادة أراضيه
موقفنا ثابت.. تجاه منع اتساع رقعة التوتر.. والحيلولة دون امتدادها للإقليم
أساس الصراع هو استمرار القضية الفلسطينية دون حل..
وعدم حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة
نبيه برى يشيد بجهود إقرار التهدئة وخفض التصعيد
ميقاتى: «أم الدنيا» تتحمل مسئوليات كبيرة.. لعدم الانجرار إلى فتح جبهة جديدة فى لبنان
بوحبيب: نعول على دور مصر المحورى. لممارسة الضغوط على إسرائيل.. وإلزامها بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701
وزير الخارجية يزور المستشفى الميدانى.. ويؤكد: صرح طبى مصرى على أرض لبنان
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن إنهاء الحرب فى غزة ومنع امتدادها للبنان هو الأولوية المصرية الملحة فى الوقت الراهن.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية أمس مع نبيه برى رئيس مجلس النواب، ونجيب ميقاتى رئيس الحكومة اللبنانية، كل على حده، خلال الزيارة التى يقوم بها حاليا لبيروت.
قال السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، إن الوزير عبدالعاطى أكد أن الزيارة الحالية التى يقوم بها إلى لبنان تأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية بتأكيد دعم مصر الكامل والثابت لسيادة واستقرار لبنان، مستعرضاً الجهود والاتصالات التى قامت بها مصر لرفض أى انتهاكات للسيادة اللبنانية.
من ناحية أخري، أكد الوزير عبدالعاطى أن القاهرة لا تدخر جهداً فى اتصالاتها على المستوى الثنائى أو عبر تنسيقها مع الدول أعضاء اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان من أجل حلحلة أزمة الشغور الرئاسى فى أقرب وقت، مشيراً إلى أن مصر حريصة عبر مشاركتها فى اجتماعات اللجنة الخماسية على ضمان عدم المساس بسيادة لبنان، وأن يكون جهد الخماسية فى إطار المساعدة والتيسير وتقريب المواقف بين مختلف الفرقاء اللبنانيين وليس التدخل أو فرض أسماء بعينها، والحفاظ على الملكية الوطنية اللبنانية لتسمية من يتولى منصب الرئاسة.
أردف السفير أبوزيد، أن رئيس مجلس النواب اللبنانى أعرب عن تقديرهم البالغ للدعم المصرى للبنان فى تلك الظروف الدقيقة، وما تقوم به مصر من دور محورى على المستويات كافة، من أجل إيجاد السبل الناجعة لمساعدة الجانب اللبنانى حيال كل ما يواجهه من تحديات، والعمل على وقف التداعيات الخاصة باتساع دائرة الحرب، بما يعرض أمن وسلامة لبنان والمنطقة للدخول فى مرحلة من عدم الاستقرار.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية، أنهم يعولون على الدور المصرى المساند للبنان، مشيداً بالجهود المصرية الحثيثة لإقرار التهدئة فى المنطقة وخفض التصعيد، وما تتحمله القاهرة من مسئوليات كبيرة للتوصل لوقف إطلاق النار فى غزة، بالتوازى مع مساعيها لمنع الانجرار إلى فتح جبهة حرب جديدة فى لبنان، وذلك بهدف ضمان الصالح الوطنى اللبناني، وبما يحفظ أمنه وحقوقه ومقدراته وسلامة شعبه.
على جانب آخر أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، تضامن مصر الكامل مع لبنان، مشددا على أن أمن واستقرار لبنان، مصلحة مصرية وعربية تعمل مصر على الحفاظ عليها.
قال عبدالعاطى – خلال مؤتمر صحفى على هامش زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت أمس – إن زيارته تأتى بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتأكيد على الوقوف إلى جانب لبنان حكومة وقيادة وشعبا، وأهمية وقف التصعيد وعدم انجرار المنطقة إلى أتون حرب إقليمية شاملة.
أكد إدانة مصر الكاملة لكل السياسات الاستفزازية، بما فى ذلك انتهاك سيادة لبنان، مشددا على دعم مصر الكامل لوحدة لبنان وسلامة أراضيه وسيادته، مشيرا إلى أن العدوان على الضاحية الجنوبية فى بيروت وسياسة الاغتيالات، أمور مرفوضة.
شدد على أن مصر تبذل الجهود الممكنة لوقف التصعيد، فضلا عن عملها بقدر الإمكان وبأسرع وقت ممكن للوصول إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلى على القطاع، مشيرا إلى أن مصر لن تألو جهدا فى سبيل التوصل لوقف إطلاق النار باعتباره الأساس لوقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر.
أشار إلى أن لب الصراع فى المنطقة هو استمرار القضية الفلسطينية دون حل وعدم حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه فى إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطنى على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن استمرار العدوان على قطاع غزة واستهداف المدنيين وقتل الأبرياء، هو السبب الأساسى وراء التصعيد فى المنطقة، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى القطاع، لوقف التصعيد.
من جهة أخرى أكد الوزير عبدالعاطى أن مصر تكثف اتصالاتها لتعزيز الاستقرار فى المنطقة، وخفض حدة التصعيد الإقليمي، والتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، فضلا عن الجهود المكثفة للتوصل إلى حد شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
قال وزير الخارجية ــ خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره اللبنانى عبدالله بوحبيب، من العاصمة بيروت امس ــ إن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، هو المصدر الأساسى للتصعيد فى المنطقة.
أكد أن حل الصراع فى المنطقة يتمثل فى إقامة الدولة الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطينى على كامل حقوقه المشروعة.. قائلا: يجب معالجة أصل المشكلة فى المنطقة والمتمثل فى القضية الفلسطينية «قضيتنا الأولي»، فبدون حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة لن تنعم هذه المنطقة بالأمن والاستقرار وبدون إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطنى على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لن يتحقق الأمن والسلام الدائم فى هذه المنطقة.
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يجرى اتصالات على مدار الساعة مع القادة والزعماء على المستويين الاقليمى والدولى لوقف اطلاق النار فى قطاع غزة.
مضيفا أن الرئيس السيسى كلفه ايضا باجراء اشتصالات مكثفة وقال: قمت بزيارة العاصمة طهران كما تبادلت الاحاديث الهاتفية مع وزير خارجية ايران المكلف او المؤقت على باقرى اكثر من 4 مرات وتحدثت مع وزير خارجية الولايات المتحدة، 4 مرات خلال فترة قصيرة كما تحدثت مع الوزير الروسى سيرجى لافروف ووزير خارجية الصين ومع جميع الوزراء والاشقاء العرب مع الوزير بوحبيب ايضا مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والامارات والاردن.
وأكد أن هذه الاتصالات هدفها التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة.
أكد وزير الخارجية اللبنانى عبدالله بوحبيب، أن ما يجمع لبنان ومصر ليس مجرد القرب الجغرافى ولا مياه بحر واحد نتشاطره وإنما ما يجمع البلدين هو علاقة متينة وتاريخية وروابط قوية ممتدة عبر الزمن من فينيقية ومصر الفرعونية مرورا بعصر النهضة فى البلدين وما بعده من إشعاعهم الفنى والثقافى والأدبى والصحفى المشترك فى العالم العربي.
قال وزير الخارجية اللبناني، إن مصر فتحت منذ زمن ولا تزال قلبها وأبوابها للبنانيين الذين كانت لهم مساهمات كبيرة منذ القرن الـ 19 فى ميادين الثقافة والإعلام والأعمال والصناعة والتجارة وغيرها، ولطالما كانت مصر سندا قويا يتكئ ويعتمد عليه أخ مرت عليه أزمات عدة ولا يزال يعانى من أخري».
أضاف أن لبنان وشعبها لا ينسوا مساندة مصر فى كثير من الأزمات والمآسى التى عصفت بهم وإلى مد يد العون لهم، كما لا يسعهم أن ينسوا دور مصر فى الكثير من المبادرات والحلول لأزماتهم السياسية وآخرها اللجنة الخماسية للمساعدة فى انتخاب رئيس للبنان والتى يشكلون أحد أركانها.
أشار إلى أن زيارة وزير الخارجية المصرى الدكتور بدر عبدالعاطى فى هذا الوضع الدقيق والخطير الذى يمر به لبنان والمنطقة تأتى كتأكيد إضافى على وقوف مصر الى جانب لبنان ودعمها له، معربا عن شكره للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى على اهتمامه الكبير بلبنان والحفاظ على الاستقرار به.
شدد على أن لبنان الذى يواجه عدوانا إسرائيليا أودى بحياة مئات المدنيين يعول على الجهود الكبيرة التى تقوم بها مصر مشكورة لوضع حد لهذا العدوان والتوصل إلى وقف اطلاق النار فى غزة، منوها بأن انخراط مصر فى محادثات الدوحة التى بدأت أمس الأول، يمثل تجسيدا لحرص مصر على وقف القتال والدمار الذى تمارسه إسرائيل فى غزة وخفض التصعيد الإقليمى وتجنيب المنطقة الغرق فى مستنقع حرب قد تكون مدمرة.
قال وزير الخارجية اللبنانى إن عودة الهدوء لا تقتصر فقط على وقف العدوان وإنما أيضا على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل شامل وكامل»، منوها بأنه قد أكد للوزير عبدالعاطى خلال اللقاء فى القاهرة أن تنفيذ هذا القرار يجب أن يشمل الأطراف المعنية كافة وليس لبنان فقط، لذلك أن لبنان يعول على دور مصر المحورى إقليميا ودوليا لممارسة الضغوط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ هذا القرار بكل مدرجاته.
قام وزير الخارجية والهجرة أمس بزيارة إلى المستشفى الميدانى المصرى فى العاصمة اللبنانية «بيروت».
قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة – عبر حسابه الرسمى على منصة «أكس» أمس – إن الوزير عبدالعاطى ثمن عالياً دور المستشفى فى تقديم الخدمات الطبية لكل من يحتاجها فى لبنان.
وصف المستشفى الميدانى ببيروت بأنه «صرح طبى مصرى على أرض لبنان، يؤكد على التضامن بين الشعبين الشقيقين، لاسيما خلال اللحظات العصيبة.