سوق زنانيرى من أقدم الأسواق فى الاسكندرية ويرجع عمره لأكثر من 80 سنة، وشيد على يد عدد من أبناء الجاليات الأجنبية الذين كانوا يقطنون مناطق كليوباترا وسبورتنج ويقع السوق بشارع عبدالعزيز فهمى بمنطقة كليوباترا.
وعلى مدار السنوات اتسع السوق، واختفت اللمسات الجمالية التى ارتبطت بالتجار الأجانب فيه وطغت الصورة العشوائية عليه، خاصة مع تنافس كل صاحب محل وتاجر على التمدد خارج المحل ومن ثم احتلال الرصيف، ثم الطريق الذى اختفت معالمه وسط السوق من تزاحم الباعة الذين نافسوا فى عددهم الزبائن وأصبحت تلك الفوضى تهديدا دائما لراحة المواطنين من سكان المنطقة وسلامتهم الصحية حيث أصبحت مهمة تنظيف شوارع السوق شبه مستحيلة وهو ما أساء للمظهر الجمالى للمدينة.
ووجه الفريق أحمد خالد محافظ الاسكندرية، بقيام حملة إزالة موسعة على مدار يومين لإعادة التنظيم والانضباط للسوق مدعمة من مديرية أمن الاسكندرية ونجحت فى إزالة كل التعديات والاشغالات على الأرصفة، ثم قامت بلدوزرات الحى بإزالة البلاطات والكتل الخرسانية التى أقامها التجار أمام محلاتهم لتتم عملية تنظيف موسعة لشارع عبدالعزيز فهمي، لأول مرة منذ سنوات عديدة، ويتم فتح الطريق للمرور وبمجرد انتهاء أعمال التنظيف تم السماح لتجار السوق باستئناف عملهم وفتح المحلات والتواجد فى السوق دون التعدى على الأرصفة أو الشارع.
وقام المحافظ بتفقد السوق لمتابعة عملية إعادة الانضباط للسوق ومدى التزام التجار بالإعلان عن أسعار السلع والتحقق من عدم وجود ممارسات احتكارية، موجها بإزالة كافة الاشغالات المعيقة لحركة المارة بالسوق وتوسعة الطريق أمامهم، وكلف مديرية التموين بالتنسيق مع مباحث التموين بتنفيذ حملات يومية على السوق لمراقبة الأسعار وذلك بعد اكتشاف المحافظ لوجود تفاوت كبير بين أسعار السلعة الواحدة فى السوق لدى التجار واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين.
ووعد المحافظ المواطنين الذين التقى بهم أثناء جولته بالتصدى لممارسات التجار الجشعين وتحقيق الانضباط فى السوق ومنع الاشغالات به حتى يتمكنوا من المرور والتحرك فيه بسلاسة وكلف المحافظ الحى بترميم الحفر التى أحدثها التجار أمام محلاتهم لوضع حواجز وحذر أصحاب المحلات من تكرار تلك السلوكيات.