استمراراً للحديث عن محاولات ومخططات اشعال الشرق الأوسط وتحديداً المنطقة العربية نجد أن التحركات الأخيرة للقوى العظمى قد بدأت بالفعل لإعادة رسم خريطة المنطقة بسايكس بيكو جديدة وبحرب إقليمية تهدم كل القوى الكبرى بالمنطقة وتحقق الهدف الأكبر لإسرائيل الكبري.. ومن جانب آخر تحقيق نظرية ظهور المسيح الدجال الموجودة بمذهب الصهيونية المسيحية فى الغرب.. وأخيراً تحقيق أهداف الماسونية العالمية فى نشر الأوبئة والحروب لإنقاص تعداد البشرية وفقا لنظرية المليار الذهبي.
الكلام هنا لا يطلق على عواهنه بل بالأدلة المؤكدة ومنها بالطبع ما حدث فى أزمة انتشار الوباء الأكثر شهرة فى العالم «كورونا» والأوهام التى روجوها بالعالم وصدقها الجميع لنكتشف فى النهاية أننا أمام فيلم هزلى يهدف أولا للتخلص من ملايين البشر.. وثانيا لجمع مليارات الدولارات من كل دول العالم.. مع تحقق الهدف الأكبر وهو تخريب وضرب الاقتصاد العالمى وهو ما كان له أكبر الأثر فى صنع أزمات اقتصادية بالعالم كله والسيطرة على مقدرات الدول والشعوب.
تلا ذلك مباشرة حرب شبه عالمية لضرب روسيا عن طريق الوكيل الرسمى الأوكرانى ليتم تدمير اقتصاد العالم كله وارتفاع الأسعار وتوقف التجارة العالمية وصنع أزمة اقتصادية فى كل بقاع الكرة الأرضية.. ولتدفع الشعوب ثمناً باهظاً لطموحات حكام العالم للسيطرة التامة والوصول للمليار الذهبي.. حتى ينتهى بنا الأمر إلى حرب غزة التى كانت السبب الأكبر لضرب الاقتصاد فى المنطقة المستهدفة بشكل كامل لتتوقف قناة السويس بسبب الحوثى اليمني.. ودخول إيران كلاعب له أدوار محددة سلفا لاشعال الحرب والوصول بها لمرحلة النهاية المطلوبة باشعال المنطقة كلها بالحرب الشاملة التى لن تبقى ولن تذر.. ورغم أن إيران كان دورها كله التهديد عن بعد إلا أن اغتيال هنية على أرض إيران كان له أثر فى الحديث من جديد عن ضرب إيران لإسرائيل وبالتالى وبالضرورة تكون هناك تحركات مقابلة من الجانب الصهيونى والتهديد بضربات استباقية قد تدخل بالمنطقة كلها فى النفق المظلم من جديد وإن كانت إيران حتى الآن مازالت تكتفى بالتهديد فقط ليس إلا دون أى تحرك فعلى وهو ما تمارسه منذ زمن وليس الآن فقط.
بما أن الثورات لم تهدم المنطقة كما هو مخطط ولم تسقط الدولة المصرية بعد التضييق عليها اقتصادياً.. فالحل الأسهل الآن هو توريط المنطقة كلها فى حرب إقليمية شاملة بدعم غربى كامل يجد الجميع نفسه طرفاً فيها حتى ولو من باب الدفاع عن النفس.. لنعود من جديد لنقطة البداية عندما تحدثنا عن الفوضى الخلاقة التى فشلت الثورات الممولة فى تنفيذها.
بالطبع سيستمر مخطط إغراق المنطقة العربية بالميليشات التى لم تدخل دولة إلا ودمرتها ودمرت جيشها وهو ما كان مخططاً له فى مصر وأفشله الجيش المصرى والقيادة السياسية.. وعلينا أن نتذكر جميعاً مقولة إنه سيتم إغراق المنطقة بالميليشات المدعومة من الغرب لتدمير المنطقة واسقاط جيوشها وأنظمتها.
فهل أدركنا الآن لماذ كان التركيز على دعم الجيش المصرى وتسليحه؟؟ ولماذا كانوا يهاجمون مصر لانفاق المليارات على شراء الأسلحة المتطورة..؟؟