يرتكب الاحتلال الاسرائيلى مجزرة تلو المجزرة ويركز على المدارس حيث تكتظ بالمئات من الأسر النازحة من بيوتها التى دمرها القصف العشوائى فى كل مكان فى أرض قطاع غزة من شمالها إلى جنوبها وسط عجز سياسى وأخلاقى وانسانى وصمت مخزٍ من كل دول العالم التى تشاهد وترى بالصوت والصورة المشاهد المؤلمة لأطفال قطعت رءوسهم وبقايا أجساد متناثرة تم جمعها داخل أكياس لدفنها دونما التحقق من هويتها.
خلال الشهور العشرة الماضية وفى إطار حرب الابادة ومحاولات طرد الفلسطينيين إلى خارج غزة، قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلى أكثر من 112 مدرسة وقتلت داخلها آلاف المدنيين الأبرياء بينهم نساء وأطفال ومعلمون واساتذة جامعات وأطباء تحت مزاعم تواجد قيادات أو عناصر المقاومة داخلها وفى كل مرة يكرر الاحتلال جريمته ويكرر مزاعمه والعالم صامت لا يملك إلا الادانات التى لا تستطيع الوقوف أمام المجرم نتنياهو الذى قال فى خطابه بعد السابع من أكتوبر الماضى أنه ذاهب إلى الانتقام.
مطلوب وقفة دولية قوية أمام الهجمة البربرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى ووقف الهجمات المتكررة على المدارس والتحقيق فيها بسرعة لأنه اذا لم تتم محاسبة الكيان الإسرائيلى على جرائمه فانه سوف يتمادى أكثر وأكثر.
الاحتلال الاسرائيلى يمارس حرب الابادة ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وفى الضفة الغربية ويختلق الذرائع لمزيد من القتل والانتقام من الفلسطينيين ويحاول الوصول لأبعد مدى لكى يحصل على أهدافه من العدوان ومد أجل الحرب والعدوان لأنهم لا يتصورون أن يحيا فلسطينى على وجه الأرض بعد عملية طوفان الأقصى التى كشفت الأقنعة الزائفة لهذا الكيان المحمى والمحصن بالبوارج وحاملات الطائرات الأمريكية وخوف الآخرين، وهو يعلم تماما أن من فعلها فى السابع من أكتوبر يستطيع أن يكررها مرات عديدة.
هزيمة فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة حماس واجبارها على الركوع من خلال قتل المزيد من المدنيين لإجبارها على تسليم الأسرى مجانا لن يحدث، ولن تستطيع اسرائيل مهما فعلت أو استمرت فى عدوانها تحقيق النصر المطلق على حركة حماس سواء بالقضاء عليها أو بطردها من قطاع غزة لأن الشعب الفلسطينى لديه صمود اسطورى وعقيدة راسخة لن تتزحزح أو تتغير مهما كانت التضحيات ومهما كثرت النوازل.
الساحة الفلسطينية تشهد كل يوم متغيرات جديدة والمقاومة تبث مشاهد لقنص جنود وتدمير آليات عسكرية فى كل مكان تتواجد فيه قوات الاحتلال الاسرائيلى فى قطاع غزة فضلا عن ان فصائل المقاومة فى الضفة أكدت أن جاهزيتها أصبحت كبيرة وقريبا ستتمكن من إطلاق الصواريخ تجاه الاراضى المحتلة ولن تستطيع أى قوة أن تمنعها من تنفيذ عمليات ضد المحتلين والمستوطنين.