يقول الفيلسوف الاغريقى أرسطو «إن الرجال الرياضيين الأكثر روعة هم المبدعون فى المسابقات الخماسية.. لأنهم يجمعون القوة والسرعة والتناسق الجسماني».
ومن أولئك الرجال ابن مصر أحمد الجندى «24 سنة» الحاصل على الميدالية الذهبية للخماسى الحديث فى دورة الألعاب الاولمبية بباريس منذ أيام.. والجندى خريج كلية الهندسة بالاكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا هو أحد خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الافريقى للقيادة بالاكاديمية الوطنية للتدريب.
الجندى فخر لنا جميعاً وهو ليس غريباً عن الميداليات الاولمبية فقد حصل على الفضية فى دورة طوكيو الماضية بالاضافة إلى العديد من الميداليات فى مختلف البطولات الدولية والاقليمية والتى لا تعد ولا تحصى بأكثر من عشرين ميدالية.
الجندى نموذج مشرف يحتذى به.. وما حققه ويحققه من ميداليات وبطولات لم تكن وليدة الصدفة.. بل نتاج عمل شاق ودؤوب طوال سنوات منذ ان كان طفلا صغيراً يعشق الرياضة حتى صار شابا يحلم بالمجد فتحقق له ما أراده بالعزيمة والارادة والجهد حتى رفع علم مصر العظيمة فى الكثير من المحافل الرياضية الدولية والاقليمية.
وأما الميدالية الذهبية التى حققها الجندى فهى بمثابة خمس ميداليات لأن رياضة الخماسى أو ما يطلق عليها «بنتاثلون» هى لعبة مركبة من خمس لعبات «الرماية وسلاح سيف المبارزة والسباحة والفروسية واختراق الضاحية».. وفى كل لعبة تحتسب للاعب نقاطاً.. ولذلك فهذه الميدالية بخمسة أرواح لأن اللاعب يمارس ويتنافس فيها على خمس لعبات ولذلك هى من أصعب المنافسات.
تحية للجندى وتحية لأبطال وبطلات الرياضة المصرية الذين يبذلون كل جهودهم من أجل الوصول إلى منصات التتويج ورفع علم مصر فى كل المحافل والبطولات.. لكنى اردت فقط الاشارة بضوء ابيض إلى الانجاز العظيم للجندى بهذه الميدالية الذهبية فى الاولمبياد لأنها من أصعب الميداليات التى يمكن الحصول عليها فى هذا المحفل الاولمبى الكبير.
اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه.